على إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء..أنا إسم مصر عندى أحب وأجمل الأشياء

على إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء..أنا إسم مصر عندى أحب وأجمل الأشياء

Tuesday, February 12, 2008

أفلاطون حاكما

لا تصدق أن هناك أحدا يفكر بعقله. أو قل بالجزء الأرقى في عقله الخاص بالمنطق. الناس تسوقهم العواطف والانفعالات. الجزء الأسفل - والأقدم - في المخ هو السيد وهو القائد. مازال أمامنا آلاف - أو ملايين – السنوات حتى نعتاد على استخدام المهارات الجديدة المكتسبة (التفكير المنطقي) في حياتنا. قد يبدو البعض منطقيا عاقلا راشدا فيما يتعلق بغيره ولا يعنيه كثيرا. ولكنه سيظهر لك وجهه الحقيقي (العاطفي الانفعالي المتعصب) فور مساس الموضوع بذاته أو مصالحه أو أمنه. هذه هي الحياة والأحكم من يتعامل معها كما هي ولا يضيع طاقته ابتغاء الوهم أو الأوهام.

مازال الإنسان حيوانا باحثا عن الأمن والأمان. يسعى لتأمين وجوده المادي. فإن نجح: فيتحول لكيانه النفسي والمعنوي. يسعى لتكريس أكبر قدر مستطاع من الأمن والرفاهية لنفسه ثم للأقربين منه. ينفعل الإنسان ويلقي برشده في أول صفيحة قمامة إذا شعر بأي تهديد. تنتفض ذاته السفلى الحيوانية خالعة رداء الحضارة الحديث نسبيا من فوق جلدها القديم السميك الخشبي. تنتفض ثائرة هادرة صارخة تريد بث الرعب في قلوب من حولها علَّ أحدهم يخاف فيصغي لما تريد تلك النفس الذاعقة.

لو كان الناس يقادون بالفكر والوعي لكان أفلاطون وفلاسفته هم حكام زمانهم وكل زمان أتى بعدهم.

2 comments:

على باب الله said...

كلامك سليم جداً .. و لكن بدرجات تختلف بإختلاف المناخ و الدولة و الحالة الإقتصادية

و للتعليم .. و العادات و التقاليد دور أساسي في ترسيخ مبدأ إعمال العقل

أو مبدأ إلغاء العقل

--

egy anatomist said...

شكرا صديقي على تعليقك وعلى كتاباتك

تحياتي واحترامي