على إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء..أنا إسم مصر عندى أحب وأجمل الأشياء

على إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء..أنا إسم مصر عندى أحب وأجمل الأشياء

Saturday, April 28, 2007

شعار البعض : الداخل مفقود

في البداية لا تعليق على أحكام القضاء .. ولا راد لقضاء الله .. ولكن هل يمكن أن نطلب اللطف فيه ؟

قضت محكمة القضاء الإداري بعدم جواز تغيير خانة الديانة لعدد 45 شخص كانوا مسيحيين ثم أسلموا (فتم عندئذ تغيير ديانتهم في هويات شخصياتهم لتصبح "مسلم") ، ثم عادوا للمسيحية مرة أخرى وأرادوا تغيير دياناتهم مرة أخرى للمسيحية ، فرفضت الجهات المعنية (وزارة الداخلية) .. رفعوا دعوى قضائية .. صدر الحكم المشار إليه عاليه

وأكرر أنني لن أناقش هنا حكم القضاء (ومازالت هناك درجات أعلى من التقاضي أمام المضارين) ولكنني أناقش الموضوع الذي صدر بحقه حكم المحكمة

أولا : ماذا يعني عدم تغيير إحدى البيانات المتعلقة بشخص ما في بطاقته الشخصية ؟ إذا غير أحد عنوان سكنه ، ثم عاد بعد شهر ليغير عنوانه ثانية ، ثم غيره ثالثه بعد شهرين . إيه المشكلة؟! إذا كانت تلك مشكلة فهي مشكلة للشخص نفسه وليست للدولة التي تغير بيانات عنوانه في بطاقتة الشخصية

إذا تزوج أحدهم ، ثم طلق زوجته ، وبالتالي غير حالته الإجتماعية في البطاقة ، وبعدين ربنا هدى النفوس فتزوج ثانية ، وغير حالته مرة أخرى .. فين المشكلة ؟؟

بنفس المنطق ، الديانة إحدى الخانات في البطاقة الشخصية (شخصية يعني مرتبطة ولا تنفصل عن الشخص صاحبها) ، فما هي مشكلة أن يغير إنسان إحدى بياناته الشخصية كيفما شاء

وإذا كانت القضية هنا هي التلاعب باللأديان والتنقل من دين لآخر مما "يثير الفتنة" ، فهل يعقل أن يكون هدف هؤلاء الناس هو "اللعب" ؟! ألا يوجد باحثون عن الحق والحقيقة في هذه الدنيا ؟ ألا يمكن أن يغير هؤلاء دينهم مرة أخرى ؟ ألا يمكن أن يكونوا قد تعرضوا لضغوط؟ (سواء ضغوط دفعتهم للإسلام أو للخروج منه) .. أقصد أنه قد يكون هناك عشرات الأسباب وراء ما حدث ، ولكن يستحيل أن يكون "اللعب" واحدا منهم ! هذا المنطق الأبوي الذي يرى الناس "بتلعب" لا أظنه يليق

أما موضوع "اللعب بالأديان" إذا كان موضوعا في الأصل ، فحله ثقافي اجتماعي ديني وليس أمني قضائي

ثانيا : هؤلاء أناس يقولون نحن لسنا بمسلمين .. فكيف نترك معهم بطاقات تقرر أنهم مسلمون؟ مين بقى اللي بيلعب؟ لنفرض أن أحدهم قرر "اللعب" بجد ، وتزوج من مسلمة في حين تمنع ذلك القوانين المصرية (زواج المسلمة من غير المسلم) .. يبقى إيه العمل ؟ من المسؤول ؟

ثالثا : ماذا يعني المنطق الذي يردده البعض أن الإسلام لا يجوز الخروج عليه ؟ وأن هؤلاء عرفوا عندما أسلموا أنهم لا يستطيعون الخروج من الإسلام ؟
يعني إيه ؟
هل نريدها بلطجة ؟
هل نريدها حربا ؟
هل – حقا – نريد قتل المرتد ؟
هل هو حتم مقضي أن نعيش العمر نقسم أن أبو بكر الصديق حارب القبائل لأنهم حاولوا الخروج على الدولة ، وليس الإسلام ؟ هل يقرأ أحد أن عمر بن الخطاب وعلي ابن ابي طالب اختلفا مع الصديق في هذا الحكم وقالوا له كيف تقاتل من يقول لا إله إلا الله ؟ ومجال الشرح والحكي يطول هنا بما لا يتسع له هذا المقال

رابعا : ألطف شئ في الموضوع حكاية المواطنة .. يبدو أن هذا أول اختبار للتعديلات الدستورية الأخيرة .. لم يذكر الدستور شيئا عن موضوع أنه لا يجوز تغيير الدين .. بل قرر حرية العقيدة (يعني الدين أو اللادين أصلا) ثم قرر حرية الدين (يعني أي دين من الأديان التي يعرفها البشر)

خامسا : أين الاعتبارات السياسية (وهي يجب أن تكون حاضرة) .. ماذا سيكون رد فعل الكنيسة ؟ البابا؟ ملايين الأقباط المشاركين لنا الوطن ؟ هل فكر أحدا في ذلك ؟ هل يريد أحد – بحق – تجنب نار الفتنة ؟

لماذا يكره البعض هذه الآيات القرآنية الكريمة (حقا آسف لاستخدام كلمة الكره هنا) :
- لا إكراه في الدين ، قد تبين الرشد من الغي
- أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين (لاحظ مؤمنين وليس مسلمين ، يعني الإجبار لا يجوز حتى على غير المؤمن)

ويريدون أن يكون شعار الإسلام : الداخل مفقود ؟

هل يحب هؤلاء - حقا – الإسلام أم يسعون لزيادة عزلته ؟

Tuesday, April 24, 2007

المفيد في فتاوي القهاوي وكيفية شراء الجواري

في أسبوع واحد ، اكتشفت أن ضغط دمي ارتفع ، وبشدة

فتشت عن السبب حتى اهتديت إليه

لقد تعرض جهازي العصبي لأربع هجمات شرسة .. جاءت كلها من إخوة لنا .. يدعون أنهم يريدون مصلحة شعبنا وأمتنا .. بينما لا أراهم إلا ساعين في طريق خراب بلادنا .. بقصد أو بدون قصد .. الله أعلم

جاءت الهجمة الأولى من شخص اسمه خالد الجندي .. من المفترض أنه أحد خريجي جامعة الأزهر (ولا أقول علماء لأن ليس كل من تخرج من الأزهر يغدو عالما - مثلا محمد العطار الجاسوس المصري المحكوم عليه بالسجن 15 سنة خريج جامعة الأزهر) .. يتسم الأخ الجندي بقدرته العالية على التحايل واللعب الألفاظ ، وفي ذلك .. يستخدم بعض "العدد" مثل المسبحة واللحية (مع قص الشارب) والجلباب (أحيانا يستبدله باللباس الافرنجي ، حسب لزوم الشغل) .. يقوم الجندي بتلقين الناس ، عن طريق الفضائيات ، دينا غريبا عنا ، لا نجد فيه وسطية الإسلام التي نعرفها جميعا بفطرتنا قبل أن نقرأها في الكتب ، دينا لا يستلهم روح الإسلام وجوهره من قريب أو بعيد .. يرتزق السيد خالد الجندي من مشروع لطيف اسمه الهاتف الإسلامي .. يقدم خدمة الفتوى التليفونية للمتصل .. نفس مبدأ الاتصال لحل المسابقات أو سماع الأغاني أو الأنغام

المهم ، بم أفتى الجندي

أفتى بأن تجارة الرقيق حلال .. وأن الحاكم لو أباحها قانونا فإنها في الأصل حلال في الإسلام

مش عارف أعلق ولا لأ ؟

الرقيق ده يا جماعة اللي هما العبيد

هل يرضى السيد الجندي لابنته أن تكون امة .. عبدة ؟ .. هل يرضى السيد الجندي لأمه أو لأخته أن تباع في سوق ليشتريها من يدفع ثمنها ؟؟ وإذا كان يرضى بذلك .. فنحن لا نرضى يا أخى أن يباع من لا يملك .. هل يرضى أحد ؟ هل يقبل أحد أصلا أن يشتري رجلا أو إمرأة كما يشتري تلاجة أو مكنسة كهربائية

هل يعرف السيد خالد ، ذو العلاقات "الطيبة" بشيوخ الخليج أنه لن يباع في أسواق النخاسة والعبيد التي يريدها إلا المصريين ؟ هل هذا ما يريده ؟ ألا يعلم أن هناك العديد من المصريات من بناتنا الفقيرات ممن يضطررن للزواج من رجال أثرياء يكبرهن بعشرات الأعوام ؟ هل يريد أن يقنن هذه العملية ويجعلها مباحة شرعية رسمية ؟ هل ينوي أن يعمل في هذا ال"فيلد" المربح؟ توريد العبيد للأسياد

وقال أيضا .. حفظه الله ذخرا للإسلام .. أن الرق مباح في حالة الحرب بين المسلمين والكفار

يا عم نهارك أبيض

الهند بها 150 مليون مسلم .. هندي مسلم .. يعني أكثر من مسلمي مصر والسعودية ودول الخليج وأعتقد كمان المشرق العربي مجتمعين ..
مصر .. بها ملايين الأقباط (لم توافق الحكومة على إعلان عددهم قول 6 مليون) .. مصري قبطي

لو مصر حاربت الهند .. بجيش نصفه مسلمين ونصفه أقباط .. وحاربتنا الهند بجيش كله مسلمين .. من منا المسلمون ومن الكفار ؟! ولا حضرتك شايف أصلا مصر بلد كافرة ؟ ولا الدولتين مسلمين ؟ والله يبقى اكتشاف يسعد الهنود أن يعلن السيد خالد الهندي - أو الجندي- دولتهم مسلمة

يا راجل اتق الله في التعليم الديني الذي تلقيته في الجامعة .. ألم تسمع عن شئ إسمه الوطنية ، القومية ، المواطنة ، الحياء ، الخشى

ألم تسمع عن اتفاقيات الأسرى وكيفية معاملتهم ؟ ألم تسمع عن قضية الأسرى المصريين الذين قتلتهم إسرائيل ؟ على كلامك يبقى أحسن ليهم انها قتلتهم .. القتل أحسن من العبودية .. ولا حرام عليهم وحلال لينا احنا بس

يعاود ضغط دمي الارتفاع من جديد .. مما يضطرني لتأجيل الكتابة عن باقي الهجمات الشرسة







Tuesday, April 17, 2007

أحلام يقظة - ربنا يشفي

قال الدكتور مجدى يعقوب : التقدم العلمي يحقق للشعب ثلاثة أشياء : الصحة ، والثروة .. والكرامة

نكأ الدكتور مجدي جراحنا الدامية

الصحة .. وما أكثر مرضانا

الثروة .. وفقرنا جاوز المدى

الكرامة .. و ..... العالم الله

هل فكر أحدنا من قبل في البحث العلمي كهدف ومشروع قومي ؟

كلمة مشروع قومي لا تستدعي للذهن المصري ، إلا أفكار مثل التخلص من التبعية ، أو التصنيع ، أو السد العالي (مع إنه اتبنى وشبع بنى خلاص) ، أو القضاء على إسرائيل ، أو – للمتفائلين – توشكى

هل فكرنا يوما في البحث العلمي ؟ هل فكرنا في التعليم ؟ هل فكرنا يوما في ترقية عقل المواطن المصري الطيب ، الذي يبحث عن قطرة الشيخ عبد الباسط ، ويدفع فيها 200 جنيه ، كما قيل ، اعتقادا بطبيعتها القرآنية ؟ ولا يبحث – أبدا ومهما عذبه الألم – عن طريق علمي يداوي به أمراضه .. فقد كفر بالعلم مع أنه لم يجربه .. لم يتذوق حلاوته ولم يعرف متعة امتلاكه

هل فكرنا في أن تخلصنا من التبعية ، والفقر ، والمرض ، وإسرائيل ، والإرهاب ، والتطرف ، وكل بلاوي الدنيا والآخرة يكمن في البحث العلمي ؟!

هل يمكن أن نجرب – على سبيل التغيير وقتل الوقت – أن نؤمن بأهمية البحث العلمي وأن نتخذه مشروعا قوميا .. نجربه 5 سنين بس .. خطة خمسية واحدة ..

خارج الحلم : "ميزانية البحث العلمي في مصر : 100 مليون دولار"

خارج الحلم : "ميزانية البحث العلمي الطبي فقط ، وأكرر الطبي فقط ، في أمريكا : 27 مليار دولار"

خارج الحلم : "إسرائيل هي الدولة رقم 1 في العالم من حيث إنفاقها علي البحث العلمي كنسبة للدخل القومي الإجمالي"

أعود إلى الحلم :

هل يمكن لأحدا الادعاء بأن الدكتور يعقوب ، الذي يذوب وطنية وحبا لمصر ، ورغبة واضحة ، للمبصر والأعمى ، في أن يدفع نهضتها المتعثرة ، هل يدعي أحد ، أن الرجل تنقصه الكفاءة ؟ هل هو (نص كم) ؟ هل هو ليس عبقريا ، قام بآلاف عمليات القلب المفتوح ، ومنها معجزات حقيقية سجلت باسمه ؟ هل نشكك في نصيحته لنا ولا نأخذها على محمل الجد ؟

إقرأ عنه لو تحب/ي
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_962000/962365.stm
http://www.royalsoc.ac.uk/page.asp?id=1573
http://arabic.cnn.com/2007/scitech/4/2/cell.yacoub/index.html


هل يمكن – مرة واحدة بس – أن نفكر في استعادة كرامتنا ، التائهة ، الهائمة على وجهها ، عن طريق التفوق في البحث العلمي ؟ هل مازلنا نذكر هذه الكلمة أصلا : الكرامة ؟ هل يربط أحدنا يوما بينها وبين التقدم العلمي ؟

هل يعرف أحدنا سيكولوجية الإنسان الياباني ، وسر فخره ، وثقته في نفسه ، وفي علم بلاده ، وتفوقها التكنولوجي الكاسح ؟

هل نتمثل أحيانا كبرياء الألماني ، العائد للدقة الصناعية الهائلة ، المشتهرة بها بلاده ؟

هل ندرك سبب غرور الأمريكي ، وانتشاءه بالأسلحة المتقدمة التي تصنعها بلاده ، فتسيطر بها على العالم ، كما تبيعها أيضا للدول العاطلة ، وتأخذ مقابلها (دم قلبنا) ؟

هل نشعر بالغيرة أحيانا من الماليزي ، أو السنغافوري ، أو حتى التايواني ، المختال بجامعات بلاده ، ومراكز البحث العلمي التي تقود حركة التقدم في العالم ؟

هل يمكن أن أحلم أن تكون ميزتنا النسبية في السوق العالمي ، هي كفاءة المصري ، وتفوقه العلمي ، وليس القطن ، أو العمالة الرخيصة ؟ هل أقدر أن أحلم بمصر ، عالمة ، متعلمة ، مثقفة ، وبالتالي قادرة ، قوية ، مستقلة ، غنية ، صحيحة العقل ، والبدن ؟

أم أن الحلم – مثل الظن – بعضه إثم ؟

Monday, April 16, 2007

خلاص بقت رسمي : اللي اختشوا ماتوا

هل حقا مات من اختشى ، ولم يعد بيننا الآن من يعرف لحمرة الخجل طريقا ؟
هل أصبحنا في زمن الغلبة فيه للصوت العالي بعيدا عن أية مرجعيات قانونية أو غيرها ؟
هل انعدم الحياء ، وابيضت حمرة الخجل ، لهذه الدرجة المميتة في تطرفها ؟
هل – بجد – يقصد السادة المسؤولون في وزارة التعليم ما يقولونه ؟
هل هذه مزحة أبريل وقد جاءت متأخرة عن موعدها ؟

أن تحدث حالة من الغش الجماعي ، في مدرسة جمال عبد الناصر التجريبية ، في امتحان مادة الحاسب الآلي ، لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي ، فهذا ليس مستبعدا تماما .. بتحصل .. وماله

ألا يتم تسليم الكتب الدراسية الخاصة بتلك المادة ، حتى موعد الامتحان ، ولا يدخل مدرس ليشرح كلمتين – يوحد بهما الله – حتى يأتي امتحان آخر العام ، فتقوم المدرسة بتغشيش التلاميذ داخل اللجنة ... رغم انحطاط ما حدث – إن كان قد حدث – إلا أنه أيضا غير مستبعد في مصر .. للأسف

ولكن

أن يخرج علينا السيد رئيس مجلس أمناء المدرسة ، وهو بالمناسبة يطلق على نفسه لقب "شيخ" ، يا شيخ حرام عليك ، فيفتي بأن السيد وكيل النيابة الإدارية ، قد ارتكب إثما ، باقتحامه المدرسة لسؤال التلاميذ ، مسببا لهم الرعب ، والخضة الرهيبة الفظيعة الشنيعة .. ولا ينسى "الشيخ" أن يذكر أن المادة دي أصلا مش مادة نجاح وسقوط .. ولا يكمل الجزء الباقي من الجملة : فإيه يعني بقى غش ولا مش غش .. بقولكم مش نجاح وسقوط أصلا

أن يرى أبو سريع ، وكيل وزارة التعليم ، أن أهم ما حدث في هذه الأزمة ، هو ترويع وكيل النيابة للتلاميذ الأبرياء ، الذين لم يروعوا من قبل أبدا ، ولا اهتزت مثلهم العليا ، ولا أخلاقهم ، ولا أصيبوا بصدمة لا يعلم مداها إلا الله ، عندما وجدوا معلمتهم (القدوة والمثل الأعلى والسلطة العليا في اعتقادهم) تدخل عليهم وتملي الإجابات ، بوجه سافر ، مكشوف ، ساحقة في أعماقهم قيمة الامتحان ، والنزاهة ، والأمانة ، والاحترام ، بل والدين .. يرى أبو سريع أن كل هذا لم يؤثر في نفسية التلاميذ ، ولكنهم فقط روعوا بما فعله وكيل النيابة

وأن يضيف أبو سريع ، لا فض فوه ولا عاش حاسدوه ، أن أصلا أصلا أصلا يعني المادة دي مادة عملية مش نظرية ، ولا يكمل أيضا : يعني أصلا مش مهم الامتحان النظري في مادة عملية !! ناسيا الأبو سريع أنه وكيل الوزارة ، ولشئون إيه بقى بالصدفة البحتة ؟ التعليم !! يعني سيادتك كمسؤول لقيت نفسك مش مسؤول .. المادة عملية بس تصادف إن ليها امتحان نظري مش عملي .. عجبي

وأن يحاول السيد الأستاذ اللواء الباشا مدير أمن الوزارة التدخل في سير التحقيق ، طالبا – بسم الله ماشاء الله عليه – أن يحضر التحقيق بنفسه ، أو أن يقوم السيد مدير المدرسة بتشريف التحقيق بحضوره ، حتى لا يترك الطلبة مع وحش النيابة الكاسر وحدهم

أن يحدث كل هذا .. فهذا هو الجديد في مصر

التعليم بايظ .. ماشي .. عرفنا

فيه غش .. علم

الحاسب الآلي ، الذي تتوقف على دراسته ، وفهمه ، والإبداع في مجاله ، حياة الأمم ومستقبلها : مادة تافهة عملية ، لا يسلم كتابها أصلا للطلبة ، ولا يعرفون لها منهج دراسة .. ماشي .. نصيبنا كده .. بلدنا وهنعمل فيها إيه

أن يتم طبع كتب لهذه المادة ، وأن يدفع أولياء الأمور مقابل مادي لها ، بالرغم من إن أبو سريع قال إنها مادة عملية ولا داعي لكتاب فيها .. ثم لا يتم تسليم الكتب كمان .. عادي جدا .. إهدار طبيعي ومستحق لأموال الدولة .. مفيش مشاكل

أن تحل المدرسة المشكلة ، في الآخر ، عن طريق تغشيش العيال ، وإنهاء الموضوع ، بحل لوذعي مصري أصيل .. معلهش .. هي المدرسة هتلاقيها منين ولا منين يعني

لكن .. تاني .. أن يكون هذا هو مستوى تفكير وتصرف وكيل أول وزارة التعليم ومدير أمن الوزارة ورئيس مجلس أمناء المدرسة ؟ أن يقوموا (برمي بلاهم) علي النيابة ؟!! أن يقوموا بقلب الترابيزة ولعب التلات ورقات وتجريب حركات حلق حوش ؟؟ بجد مش معقول

ثبت أن وكيل النيابة انتقل للمدرسة ، كي لا يعرض التلاميذ لمشقة الذهاب للنيابة .. وفي هذا هو يشكر

ثبت أن وكيل النيابة اصطحب معه ، أثناء سؤال التلاميذ داخل الفصل ، الاخصائي الاجتماعي .. وفي هذا ، فهو أب ، قبل أن يكون محققا

ثبت أن وكيل النيابة لم يخالف القانون في كبيرة أو صغيرة .. وفي هذا فهو يؤدى واجبه باحتراف

يبقى فيه إيه ؟

من يحاسب هؤلاء السادة الذين تطاولوا على السيد وكيل النيابة ، وشككوا في الإجراءات القضائية التي تقوم بها هيئة قضائية محترمة ؟

أين مجلس الشعب ؟ كيف تظل الثقة غير مطروحة في السيد وزير التعليم الذي تحدث في وزارته هذه الكارثة ؟

غير كافي علي الإطلاق تحويل مدير أمن الوزارة للتحقيق .. غير كافي .. يجب اصطياد جميع طيور الظلام واحدا تلو الآخر

يا عالم .. أطفال يغشون من بعضهم داخل اللجنة ، يكون السبب هو سوء تربية الأهل لهم .. كما أن ضمير الطالب يقوم بالواجب ويؤنبه لأنه يشعر أنه ارتكب خطأ أو خطيئة .. أما أطفال تقوم الدولة (ممثلة في مدرسة حكومية) بتغشيشهم .. يبقى سوء تربية من الدولة .. تبقى الدولة بتربي أجيال غشاشين فاسدين .. وخونة .. فكل غشاش هو مشروع جاسوس .. وإذا فلت من هذا المصير .. فلا شك أنه سيعيش عمره شاعرا بالاحتقار لمن غششوه وهزوا وجدانه وانتهكوا عرض طفولته

يا مصريين .. أليس منكم رجل رشيد ؟