على إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء..أنا إسم مصر عندى أحب وأجمل الأشياء

على إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء..أنا إسم مصر عندى أحب وأجمل الأشياء

Monday, February 11, 2008

انتصرنا على أنانيتنا

الانتصار الأكبر الذي تحقق هو الانتصار على الفردية المصرية الشهيرة. سحق روح التفرد والأنانية التي تضرب جميع محاولاتنا الجماعية في مقتل باستمرار.

ننجح كثيرا في الألعاب الفردية ونخفق – بامتياز – في كل ما يتطلب أداءً جماعيا وتنظيما. لا نفضل قيمة إنكار الذات ونحب بدلا منها الفرعنة بما تحتويه من سيطرة الفرعون ومركزيته وتمجيد ذاته المقدسة.

قيمة ما حققه المنتخب المصري لكرة القدم هو أنه استمر في النجاح الجماعي! فليست البطولة في حد ذاتها ما أفرحت المصريين. ولكن كونها ثاني بطولة تحققها مصر على التوالي. مما يعني الجدارة والاستحقاق. مما يعني عودة مبدئية للثقة في الذات المصرية. مما يعني بداية التوقف عن تهميش قدراتنا. مما يعني للناس أنه مازال هناك أملا في غدٍ أفضل لمصر نبنيه بأنفسنا وليس بالاعتماد على القدر أو الحظ.

لم ننتصر هذه المرة بضربات حظ ترجيحية. ولا بمساندة الجماهير المصرية المليونية. ولا بضعف المنافسين. انتصرنا بسواعدنا أو قل بأقدامنا! لذلك فالناس فرحانة بما لا يوصف ولا يمكن تحليله ببساطة.

الناس تشعر أن هناك أملا في الجماعية. المصري يخاف دائما من أن يذوب وسط المجموع فلا ينال شيئا، لذا تجده كارها للجماعية والأداء الفرقي. أثبت المنتخب الوطني لكل مصري في كل مكان أن تكاتف بعض المصريين وتعاونهم وإنكارهم لذواتهم وتضحيتهم بأنواتهم يحقق النجاح للجميع. ربما يتعلم المصريون مما حققه المنتخب المصري لكرة القدم أن لا أمل في الغد إلا بالجماعية والتعاون والتوحد وراء الهدف.

لا ينخدعن أحدكم بتحليلات اليأس والعجز من نوعية إن المصريين المحبطين المقهورين المطحونين يبالغون في الفرحة بسبب معاناتهم الاقتصادية أو غيرها. تابعت من قرب شديد احتفالات إيطاليا بحصولها على كأس العالم في 2006. كان ملايين الإيطاليين يرقصون في شوارع روما ونابولي وميلان بحماسة وهيستيرية لا يمكن تصورهما. إنه الكبرياء القومي يا ذكي، وليس التضخم وارتفاع الأسعار والمشكلات السياسية!



ألف مبروك لكل مصري أفرحه هذا الإنجاز العظيم.

4 comments:

Fantasia said...

الاستاذ الفاضل ايجي اناتوميست

مبروك هذه الفرحة العارمة وهذا الانجاز الرائع. مبروك لمصر ولكل المصريين

أود أن اعيد ما قلته يا سيدي.. نعم, النجاح لا يأتي صدفة.. وحتى ان حدث واتى لمرة عن طريق الصدفة والحظ, فان تكراره لا يمكن ان يكون صدفة. اننا ضحية طابور من الكسالى الاعتماديين.. ضحية فكر الميري وترابه.. ضحية ثقافة الفهلوة.. ضحية الروح الانهزامية.. ضحية تضخم الذات الفردية.. ضحية عدم الايمان بالعمل الجماعي.. ضحية الحنجوريين من المؤيدين والمعارضين.. ضحية ادماننا لفكرة اننا ضحية

خالص تحياتي وتقديري

EGYPT EYES said...

أسوء شئ في هذه الفرحه هو أستغلال النظام لها ومحاولة أظهار أنه كان سبب في أنجاز أخر يضاف إلى أنجازاته الوهميه
بعيد عن السياسه بقى والتحليلات والكلام الكبير مبروووووووووك لمصر d:

على باب الله said...

الأستاذ إيجي أناتوميست

فعلاً حضرتك أصبت كبد الحقيقة زي ما بيقولوا

المنتخب فعلاً كان هو المنتخب الوحيد في البطولة اللي كان بيلعب الكرة الجماعية بشكل أساسي و لا يعتمد علي نجوم بعينهم
و لا يعيب أداؤه اللعب الفردي

فعلاً أنا شخصياً دي من المرات القليلة اللي كنت بشوف فيها إنكار للذات من اللاعبين

و ما شفناش كتير الغزوات العنترية اللي كنا بنشوفها دايماً

و كمان الكل كان بيلتزم بالدفاع
كنت بتشوف عمرو ذكي و زيدان و متعب بيدافعوا

و هو منظر غريب جداً بالنسبة للمهاجم المصري اللي متعود أنه ما يدافعش خالص

---

و أتفق معاك تماماً أن الناس بتاعةدول بينفثوا عن غضبهم لا هم لهم
إلا إصابة الشعب بإحباط

لأسباب كثيرة تخدم مصالحهم السياسية

و البعض حتي يسير مع هذه الموجة ( موجة كل شيء زفت و هباب .. و أنه وقت الإحباط ) و يقدم لهم خدمة جليلة دون حتي أن يدري أنه يفعل ذلك


-----

egy anatomist said...

سيداتي وسادتي الأعزاء

شكرا جزيلا على تعليقاتكم، وعذري مقدم أمامكم للتأخر في الرد

..

مبروك تاني

..

تحياتي واحترامي