على إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء..أنا إسم مصر عندى أحب وأجمل الأشياء

على إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء..أنا إسم مصر عندى أحب وأجمل الأشياء

Tuesday, February 5, 2008

أظننا سننسحق.. للأسف

ما سبب قوة العلمانية في أوروبا وما سر تجذرها هناك حتى سابع أرض؟

لا أعرف هل يسأل المتأسلمون – وغير المتأسلمين – أنفسهم هذا السؤال أم لا. لا أعرف هل تثير هذه النقطة فضول أحد التائهين فكريا – وما أكثرهم – في بلادنا التائهة بدورها.

لماذا انتقلت أوروبا المسيحية المتعصبة المتطرفة المنقسمة من النقيض للنقيض؟

يغفل كثيرون – عمدا أو جهلا – تاريخ العصور الوسطى الأوروبي. يكره الكثيرون من يحدثهم عن مارتن لوثر وعن الحروب الدينية. يقولون أن ظروف أوروبا غير ظروفنا. يزيدون بأن الكنيسة المستبدة لا مقابل لها في الإسلام غير الكهنوتي.

يا سادة

اعتنقت أوروبا العلمانية عندما سال الدم أنهارا في ربوعها.

عشقت أوروبا العلمانية عندما امتزجت حروب البروتستانت مع الكاثوليك بالصراع السياسي بين فرنسا والنمسا.

رفعت أوروبا راية العلمانية عندما اختلط الدين بالسياسية وروشيليو مع الهابسبرج الأعداء!

انتصرت العلمانية عندما كره الناس من يسألهم عن عقائدهم ويفتش في ضمائرهم استعدادا لذبحهم أو حرقهم.

سادت العلمانية عندما اختفى التسامح وساد الجهل والتعصب.

علا صوت العلمانية بعد حروب راح فيها ملايين في ألمانيا وغيرها بسبب الانقسامات الدينية.

عرف الناس أن العلمانية – وتعني أن البشر لا يجب أن يختلفوا إلا حول شؤون العا لم وإدارته، ويتركون شؤون العقيدة لله الخالق – هي سبيل النجاة الوحيد.

هل يجب أن نمر بنفس مراحل التطور الدموي حتى نرى يوما يكون فيه السائل عن العقيدة والمناقِش فيها كالسائل رجلا عن تفاصيل حياته الجنسية مع امرأته؟

هل يجب أن يموت منا ملايين وتنسحق أجيال بأكملها حتى نحتكم لعقولنا في إدارة شؤوننا ونلقي بحمول العقيدة وغيبياتها على كتف الخالق العليم؟

أظننا سنمر. وأظننا سننسحق.

للأسف.

4 comments:

أبوفارس said...

للأسف ياصديقى هذا هو ماأظنه أنا اﻷخر وبعض الظن أثم كما تعلم..أرجو أن أكون آثما ومخطئا هنا..ولكن يبدو أننا يجب أن نمر بنفس المرحله وندفع نفس التمن..كنت بالقاهره فى زياره خاطفه قصيره..وهالنى شئ..أخر مره كنت بمصر كانت فى أغسطس ٢٠٠٦ أثناء حرب حزب الله-أسرائيل..ورغم كل تحفظاتى على حزب الله والحرب نفسها..فوجئت بحجم التاييد اﻷعمى اللاعقلانى لحزب الله وحاولت أفهمه أيامها..تلك المره فوجئت بحجم الكراهيه التى يكنها المتدينون السنه للشيعه على اﻷطلاق كده..ووجدت نفسى أدافع عن الشيعه وحزب الله..القفز بين تلك المواقف اللاعقلانيه لم يثر حيرتى بقدر ماأثار خوفى..وبرضك مافهمتش..ماتفهمنى وتاخد فيا ثواب..تحياتى..وصادق مودتى..خالد

على باب الله said...
This comment has been removed by the author.
على باب الله said...

تسلم أيدك و دماغك

بوست جميل حقيقي

---

و فعلاً أعجب من ناس تستهزيء بصكوك الغفران و تحث الخطي نحو تجديد عصرها مرة أخري

---

أمامنا فرصة ذهبية لتفادي الوقوع في تلك الحفرة

أمامنا فرصة ذهبية للأستفادة من أخطاء الآخرين .. بل و أخطائنا نحن التاريخية

الكثير من الدول وعت و فهمت الدرس

و نبقي نحن نعيش في وهم سوبر مان .. و نقول أن عظامنا غير قابلة للكسر

حسناً .. نحن علي وشك أن نضع صلابة عظامنا تحت الإختبار

... الإنكسار حتمي

إن أستمر الوضع علي ما هو عليه

---

egy anatomist said...

أصدقائي الأعزاء

منسحق أنا في العمل حتى لا أجد وقتا إلا لكتابة مقالات قصيرة سريعة خلسة. أتابع مدوناتكم جميعا باستمرار. اعذروني لعدم قدرتي على التعليق والمشاركة

أعرف أنكم تتابعون أيضا وأتمعن في قراءة ما تكتبونه وأشكر الله على وجودكم وعلى كلماتكم المضيئة

..

تحياتي واحترامي