نتحدث عن مشاكل مصر.. نظرنا إليها من بعيد أولا.. ثم أجملنا منهج النظر القريب إليها.. فقلنا إن الدولة عبارة عن شعب وأرض وحكومة ومجتمع.. والآن نبدأ بالحديث عن مشاكل الشعب من حيث هم أفراد
نجد أن كل ما يتعلق بهذا القسم له طبيعة مادية.. أمثلة ذلك الغذاء.. إيجار المسكن.. المواصلات والانتقالات.. الملابس.. أتعاب أطباء وأدوية.. مصاريف تعليم.. أي أننا نتحدث عن الأموال.. الفلوس.. النقود.. الجنيه المصري.. أي مشكلة من القسم الأول هي مشكلة مادية.. مشكلة فقر.. نقص دخل.. بطالة.. صعوبة ممارسة نشاط اقتصادي.. عدم قدرة على الزواج بسبب ضيق ذات اليد.. فضلا عن عدم القدرة على القيام ببعض الترويح عن النفس كالذهاب للشواطئ وأماكن الترفيه.. وكل ما سبق يؤدي إلى آثار معنوية رهيبة تتمثل في الإحباط..اليأس.. الإكتئاب.. الحزن الدفين والصريح.. الشعور القوي والمستمر بالإهانة.. بالذل.. بعدم القيمة.. عدم الأهمية.. غياب الكرامة والاعتبار.. بعدم الانتماء.. بالغضب.. بالرغبة في الانتقام.. يستحيل تحقيق أي نهضة بأي شكل أو أي تنمية من أي نوع إذا كان هذا هو حال أي شعب.. لماذا؟
الإنسان كائن حي له احتياجات بيولوجية قبل أي شئ.. لم تبدأ الحضارة إلا بعد أن أمن الناس جوعهم.. أدى اكتشاف الزراعة ومن قبلها النار إلى اطمئنان بعض البشر لمستقبلهم القريب.. فاستقروا وصنعوا مجتمعا إنسانيا.. وكانوا كلما استراحوا بيولوجيا بصورة أكبر.. شعروا بسعادة أكبر وتسامح أكثر.. ووجهوا جزءا من مواردهم للفن والثقافة.. تشابك التطور والتغير حتى وصلنا لعالم اليوم.. لكن الحقيقة الأساسية ظلت كما هي وإن توارت قليلا عن الأنظار: غريزة البقاء تحتم على الإنسان أن يهتم قبل كل شئ بسد حاجاته البيولوجية هو وأحبائه من البشر.. يأكل ويضمن استمرار وجود الغذاء.. يتداوى إذا مرض ويضمن استمرار قدرته على الحصول على الدواء.. يسكن في مكان آمن.. يكسي جسده وجسد أبناءه.. يتزوج ويتناسل.. ومن أجل كل هذا هو يحتاج لنقود.. والنقود في المجتمعات الحديثة تأتي من العمل.. سواء لدى شخص آخر أو لدى نفسه.. والعمل يحتاج لمستوى معين من التعليم والمعرفة.. فإذا عجز الإنسان عن تلبية ما سبق من احتياجات أو بعضها.. أو لباها جميعا بمستوى أقل من الحد الأدنى الذي يشعره بالأمان والاطمئنان على بقاءه وبقاء أولاده أحياء كرماء غير ممتهنين.. فإن الاندهاش من تفشي الأمراض في المجتمع.. وانتشار الظواهر الغريبة والشاذة.. ومن انهيار الأخلاق ومظاهره.. وذيوع الدروشة والتصوف والهلوسة الجماعية.. والهجرة والجاسوسية والخيانة.. وكل مصائب المجتمعات وبلاويها.. يصبح الاندهاش من هذه الأمور كاستغراب هطول السيول بعد رؤية السحاب الأسود الكثيف المتجمع فوق الرؤوس.. أو كدهشة من كان يتوقع حصول فريق قطر لكرة القدم مثلا على كأس العال.. ولم يتحقق توقعه
كيف تتوزع الفلوس بين المصريين؟ الواقع أننا نتحدث دائما عن المصريين كأنهم يمثلون طبقة واحدة أو شريحة اقتصادية موحدة.. بينما أن الواقع يقول أنهم يتمايزون اقتصاديا.. وينقسمون لشرائح ودرجات.. والأرقام التالية تفصل المجمل وتشرح المبهم.. وهي تقريبية للتسهيل وتستند إلى العديد من المصادر والاجتهاد الشخصي، ومن أهم المصادر الممكن مراجعتها بسهولة على الإنترنت ما يلي
http://www.unsystem.org/scn/archives/egypt/begin.htm#Contents
http://siteresources.worldbank.org/DEC/Resources/84797-1104785060319/Cairo_ECES_1210final.pdf
http://64.233.183.104/search?q=cache:E3XZWTqP8rIJ:www.delta.ens.fr/XIX/datasources.rtf+income+distribution+in+egypt&hl=en&ct=clnk&cd=25
http://earthtrends.wri.org
https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/eg.html
http://www.encyclopedia.com/doc/1G1-16617436.html
http://www.montana.edu/econ/djyoung/econ302/Growth-Policy1.pdf
بالإضافة لبعض الكتب والدوريات
وأود الإشارة إلى نقطتين.. الأولى تتعلق بتقريب الأرقام للتسهيل دون الإخلال بمغزاها ودلالتها.. والثانية تختص بعدم وجود بيانات مفصلة عن التقسيم الداخلي للطبقات الاقتصادية.. واستنادا من قبلي لمعلومات أخرى ربما تكون غير متاحة حاليا للاطلاع العام.. أطرح تقسيما شرائحيا يقوم على نظرتي الشخصية للبيانات والأرقام.. وأهم نقطة أرجو ألا تغيب عن أي قاري هي أننا نتحدث عن متوسطات حسابية.. أرجو التأكد من فهم هذه النقطة بشكل كامل قبل استكمال القراءة
ــ
في القاع نجد حوالي 15 مليون بلا دخل.. نعم.. بلا دخل.. يعيشون على الصدقات والتسول والإعانات والأعمال الدنيا غير المنتظمة والمتقطعة.. هم الفقراء المعدمون.. هم المشردون والضائعون.. ووصف بلا دخل طبعا هو مجازي أقصد به توضيح الفقر المدقع والعوز المذل.. ومعنى الفقر المدقع ببساطة واختصار هو أن هؤلاء الملايين الخمسة عشر يستطيعون بالكاد البقاء أحياء في ظل ظروف حياة أقل من الحيوانية
ونستطيع للتوضيح أن نحدد أعلى دخل متوسط لأي منهم بمبلغ 120 جنيه في الشهر
يعني 15 مليون شخص.. رجل وامرأة وطفل وطفلة.. هم الأفقر.. يحصلون على حوالي 30 مليار جنيه مصري من إجمالي حوالي 700 مليار جنيه مصري هو الدخل القومي أو الناتج الإجمالي.. يعني أفقر 20 % من المصريين يحصلون على حوالي 5% من الدخل القومي
ثم نجد الخمسة عشر مليون التاليين.. 15 مليون آخرين في الشريحة الثانية من الفقر.. وهم من بلا دخل تقريبا.. بعضهم أصغر صغار موظفي الحكومة وأجهزتها.. وبعضهم مزارعين أجراء.. وبعضهم عمال وحرفيين في القرى والصعيد.. وأعلى دخل متوسط للفرد منهم يصل لحوالي 300 جنيه في الشهر.. وتقديرات الدخول هنا تشمل أي أعمال تندرج تحت الاقتصاد غير الرسمي وتُمارس بلا أوراق أو تنظيم رسموهؤلاء هم الفئات الأقل عليما ومهارات وقدرة على المشاركة في الاقتصاد.. هؤلاء الـ 15 مليون يحصلون على حوالي 70 مليار جنيه مصري من إجمالي الدخل القومي.. يعني 20 % من الشعب نصيبهم يبلغ تقريبا 10% من الدخل القومي
وهكذا يكون لدينا 30 مليون مصري هم الفقراء.. الفقراء يا سادة وليس محدودي الدخل.. هؤلاء أظن أن لا أحد ممن يقرأون هذه السطور الآن قد يعرف أي من هؤلاء الثلاثين مليون.. ربما تقابلن بعضهم عندما يأتون للخدمة في البيوت.. ولكنكم تشاهدونهم كثيرا في التلفزيون والجرائد.. هم أهالي الصعيد.. هم أبناء قلعة الكبش.. وهكذا.. هؤلاء الاربعين في المائة من الشعب المصري الشقيق يحصل على دخل يساوي تقريبا 14% من الدخل القومي.. هؤلاء يتعين عليهم أن يأكلوا ويشربوا ويتداووا ويتعلموا إذا أمكن ويستهلكون كهرباء ومياه وكل ذلك بحوالي 1000 جنيه في الشهر في المتوسط للأسرة المكونة من ستة أو سبعة أفراد!!.. أتحدث عن أسعار 2006.. 30 مليون بني آدم يشكلون 40 % تقريبا من سكان مصر.. ونطلق عليهم لأغراض الدراسة إسم.. الطبقة الدنيا
فوق الثلاثين مليون الأكثر فقرا .. تأتي شريحة ضخمة أخرى تقع بين الطبقة الدنيا والطبقة المتوسطة.. هذه الشريحة تتكون أساسا من الساقطين من الطبقة الوسطى وبعض الصاعدين من الطبقة الدنيا.. هم حوالي 15 مليون مصري ومصرية من محدودي الدخل.. يعيشون على دخول ثابتة معلومة تأتي من الحكومة.. أو من مهن حرة بسيطة.. من الزراعة.. من مصانع القطاع العام أو ما تبقى منها.. مدرسون.. أطباء شبان.. مهندسون.. جامعيون حكوميون.. ومتوسط دخل الفرد من هذه الشريحة لا يزيد عن حوالي 500 جنيه أو 2500 جنيه شهريا للأسرة المكونة من 5 أفراد لتلبية جميع احتياجاتها.. هي احتياجات تفوق كثيرا احتياجات الطبقة الدنيا.. لأن التطلعات الاجتماعية والتعليمية والمادية تكون أعلى لأبناء هذه الطبقة.. فأبناء الطبقة الدنيا لا يعرفون أو يطلبون كمبيوتر وإنترنت.. أو دراجة وأسبوع في جمصة أو الاسكندرية.. بينما هؤلاء يطمحون لذلك ولا يجدونه غالبا.. فيرتفع شعورهم بالفقر والحرمان
إذن.. 15 مليون مصري.. يشكلون 20% من سكان مصر.. يحصلون على 100 مليار جنيه سنويا.. يعني حوالي 14% من الدخل القومي
يبقى عندنا كام.. 30 مليون فقرانين دقه.. العيله منهم قرطة عيال وعايشين عيشة أسوأ من الموت.. وفوقيهم 15 مليون تانيين أفقر إلا قليلا.. العيلة منهم 5 أو 6 وتطلعاتهم عالية وأحلامهم المادية أكبر كثيرا من قدراتهم المالية.. نضيفهم على بعض.. لنحصل على 45 مليون مصري (60% من الشعب) يحصلون على 200 مليار جنيه سنويا بما يعادل تقريبا 28% فقط من الدخل الإجمالي لمصر
هذا هو المعدل الذي أعتقده صحيحا للفقر في مصر.. 60% وليس كما تردد الحكومة 20% فقط.. الحكومة تتحدث عن الشريحة الأولى من الطبقة الدنيا.. والعالم يتحدث عن المحرومين.. والمحرومين جدا.. المحرومين جدا في مصر أراهم هؤلاء.. 45 مليون مصري تقريبا
طيب.. لا نتعجل الاستنتاجات.. نحن مازلنا في بداية البداية
نذهب إلى ما تبقى من الطبقة المتوسطة الشهيرة
15 مليون.. الشريحة الأدنى في الطبقة الوسطى .. موظفي الحكومة حتى درجة مدير إدارة.. مهن حرة متنوعة.. أنشطة تجارية صغيرة.. موظفين في شركات قطاع عام أو قطاع خاص صغير أو غير كفء.. صغار العاملين في الشركات أو البنوك الأجنبية.. عمال في مصانع أجنبية أو مصرية كبيرة.. مزارعون مالكون لأراضي صغيرة المساحة.. وغير ذلك على نفس المنوال.. ولا يزيد متوسط دخل الفرد الشهري هنا عن حوالي 1000 جنيه في الشهر
20 % آخرين من المصريين يحصلون على حوالي 21% من الدخل أو 147 مليار جنيه مصري سنويا
لم تعد الطبقة الوسطى تنقسم لثلاثة شرائح كما كان سائدا.. أصبحت اثنتين فقط.. حيث الشريحة الأعلي من الطبقة الوسطى.. فقد انتقلت لتستكمل تشويه هيكل توزيع الدخل في مصر.. أصبحت معلقة بين الطبقة العليا وبين الطبقة الوسطى..
المهم.. الشريحة الثانية تتكون من حوالي 10 مليون مصري.. هم موظفي الحكومة حتى درجة مدير عام.. ملاك أراضي محدودة.. أصحاب عقارات.. موظفين متوسطين في شركات أجنبية أو متعددة الجنسيات.. بنوك.. أنشطة تجارية محدودة.. مديرين عمال في مصانع كبيرة.. مرتشون صغار.. وهؤلاء لا بزبد متوسط دخل أي منهم عن حوالي 1500 جنيه في الشهر.. ويصل نصيب هذه الشريحة من الدخل القومي إلى ما يصل لـ 140 مليار جنيه سنويا.. 20% من الدخل القومي تقريبا
إذن... طبقة متوسطة تبلغ حوالي 25 مليونا وتحصل على 287 مليار جنيه سنويا كدخول.. يعني 25% يحصلون على دخول تساوي 40% تقريبا من الدخل
يتبقى من المصريين كام؟؟ حوالي خمسة مليون
من هؤلاء الخمسة مليون.. هناك حوالي أربعة ملايين هم الفئة الأعلى سابقا في الطبقة المتوسطة.. ولكنهم حاليا هم طبقة مستقلة بذاتها.. لا يمكن حسبانهم متوسطين.. هم فئة جديدة بين الوسطى والعليا.. تعيش بثقافة الوسطى وتنفق ببراح يد العليا.. كبار موظفي الشركات الأجنبية والمتعددة الجنسيات.. رجال الأعمال.. بعض الفنانين ولاعبي الكرة.. صحفيون ومفكرون وأدباء ومثقفون مشاهير.. هم كبار قيادات ومسؤولي الحكومة ممن يتعاملون ماليا وفق كوادر خاصة أو يتقاضون بدلات وإضافات تبعدهم جذريا عن فئة موظفي الحكومة.. أطباء كبار ومديري مستشفيات خاصة كبيرة.. ولا يزيد متوسط دخل الفرد هنا عن حوالي 4000 جنيه شهريا.. أذكر بأهمية فهم معنى المتوسط.. ويبلغ نصيب هذه الشريحة من الدخل الإجمالي لمصر حوالي 144 مليار جنيه.. هي نظير خدماتهم لعملية الإنتاج
وأخيرا يتبقى أقل من مليون مصري.. في القمة.. رجال أعمال كبار.. رجال أعمال أطباء.. رؤساء شركات ضخمة.. نجوم المجتمع من الوزن الثقيل.. أعيان الأرياف.. لصوص كبار.. ويصل متوسط دخل الفرد في هذه الشريحة إلى 70 ألف جنيه شهريا.. أي أن هذه الفئة.. مليون شخص.. تحصل على حوالي 70 مليار جنيه مصري سنويا كمقابل لمساهمتها في الإنتاج الإجمالي.. مليون شخص يحصل الواحد منهم على متوسط يبلغ حوالي840 ألف جنيه سنويا.. يعني هذه الشريحة الأعلى تحصل على ما يصل إلى 10%
5 مليون مصري.. يحصلون على 213 مليار جنيه
أغنى 6.5 % من المصريين.. 30% من الدخل القومي
..
الخلاصة
ينقسم المصريون اقتصاديا كما يلي
طبقة فقيرة هم حوالي 60 % من الشعب المصري يحصلون على 30% من الدخل
طبقة متوسطة تمثل حوالي 33% تحصل على حوالي 40% من الدخل
طبقة غنية تمثل حوالي 7% من الشعب تحصل على حوالي 30 % من دخل مصر
ــ
قبل أن أستكمل التحليل في المرة القادمة.. أسرع بتوضيح نقطة شديدة الأهمية
لا أقصد مما سبق أن هناك سرقة.. أو أن البلد منهوبة.. ربما كانت كذلك.. أو بالتأكيد هناك نهب واستلاب.. لكني لا أرى أن هذه المشكلة!! .. ومن لا يقتنع فعليه بدراسة حالة إندونيسيا وغيرها في أمريكا اللاتينية تحديدا.. ليرى حجما عملاقا من الفساد.. ولكن مع تنمية ونمو أعلى.. وإدارة اقتصادية لم يمنعها الفساد من تحقيق تحسن حقيقي ملموس للدولة ككل وللفئات الأفقر تحديدا.. لا يعني هذا أن إندونيسيا ليس بها فقر!! ولكنه يعني أن الفساد مهما كان حجمه لا تُقارن آثاره بالكوارث الناتجة عن الجهل.. سوء الإدارة.. تراكم سنوات التخبط والتدمير.. احتلال أجنبي وسيطرة إقطاعية بشعة لقرون.. حكم عسكري لا فكرة لديه عن علم إسمه إدارة الدول.. لا فكرة لديه عن شئ إسمه الاقتصاد السياسي.. لا معرفة عنده بكيفية الحكم الناجح والاستفادة من موارد الدولة
الأرقام السابقة لا تعني فقط أن هؤلاء الملايين الخمسة يحصلون على 30% من الدخل القومي وحسب.. إذ أن طلاب أولى اقتصاد يعرفون أن الدخل القومي هو الوجه الآخر المساوي تماما للناتج القومي.. يعني أن هؤلاء الملايين الخمسة تحصل على هذا القدر الكبير من الدخل لأنها تنتج ما يساويه.. شئنا أم أبينا.. هذا هو الواقع.. الخلل ليس في توزيع الدخل.. الدخل لا يوزع أصلا إلا في الاقتصادات المركزية التي يضرب الفساد الحقيقي في أساساتها حتى تنهار تماما.. الإنتاج هو الذي يجب أن يتوزع.. فإذا توزع الإنتاج بشكل جيد فإن الدخل يتوزع بشكل جيد.. الدخل إبن الإنتاج.. أنت تعمل فتتقاضى دخلا وليس العكس.. أنت تملك عقارا تؤجره فتتقاضى دخلا وليس العكس.. إذن فالفساد في هذه الحالة لا يكون في توزيع الدخل.. وإنما يكون في عدم إتاحة فرص متساوية لجميع المواطنين تمكنهم من المشاركة في عملية الإنتاج.. والأسوأ من ذلك هو إتاحة فرص أفضل لبعض المواطنين تساعدهم على تحقيق إنتاج أكبر ومن ثم دخل أعلى.. وهذا بلا شك واقع في مصر
نلتقي قريبا إن شاء الله لاستكمال الحديث عن مشاكل الفقر والنمو والتنمية الاقتصادية في مصر.. فحتى نلتقي.. تحياتي واحترامي للجميع