على إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء..أنا إسم مصر عندى أحب وأجمل الأشياء

على إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء..أنا إسم مصر عندى أحب وأجمل الأشياء

Thursday, November 22, 2007

محاورات مصرية

ما هو الأسوأ من مشكلة خطيرة؟
لا أعلم
إذن فلتعلم: الأسوأ من المشكلة الخطيرة هو الجهل بأنها خطيرة
حسنا.. ليكن.. وما هو أسوأ؟
الجهل بأن هناك مشكلة أصلا
وهل هناك ما هو أسوأ من ذلك؟
نعم.. عدم الفهم الحقيقي الواقعي لطبيعتها وأصلها.. والتفريق بين ما هو جذر فيها وما هو فرع.. وحدود تأثيرها وتداعياته.. فتراها أكبر مما
هي عليه.. أو تهون في عينيك خلافا لما هو واقع
هذا هو أسوأ شئ كما يبدو
للأسف لا.. هناك ما هو أسوأ
عدم دراسة حلها بالمنهج العلمي في التفكير.. بمعنى القياس الدقيق للخسائر الشاملة المترتبة عليها في المدى الزمني الذي يمكن حلها فيه جذريا وإعدام وجودها نهائيا.. ثم مقارنة حجم هذه الخسائر بتكلفة إتمام الحل وتنفيذ الإعدام.. وتكلفة الحل هنا تشمل إزالة ما قد ينتج عن القضاء عليها من مشاكل أخرى.. فإذا ظهر أن خسائر استمرارها تفوق تكاليف حلها.. فلا بد من رسم خطة منظمة للقضاء عليها جذريا وفي أقرب وقت ممكن.. أما إذا تأكد أن تكلفة القضاء عليها وعلى توابعها تفوق آثار تركها حرة.. فالقرار يجب أن يقضي بتخفيف آثارها وتقليل خسائرها حتى تزول تدريجيا.. ولتعلم أنه بقدر دقة وكفاية التحليل وسلامة وكفاءة التخطيط تكون جودة التنفيذ ودرجة النجاح.. وأعمالٌ كهذه تحتاج من أي بلد أن تنادي على أفضل العقول وأعلى المهارات وأقيم المواهب وأخلص القلوب
الآن تعقد الموضوع.. هذا أسوأ شئ على الإطلاق
كلا.. لا تتعجل.. الأسوأ لم يأت بعد
ما رأيك في أن يحاول شخص ما القيام بما سبق بمفرده معتمدا على سلطة تقويه أو نفوذ يغريه أو عبقرية وإلهام يظنهما في نفسه
لا أتصور أن يقدم إنسان على ذلك إلا لو كان نبيا مرسلا.. وإلا ستكون كارثة.. فأن يفعل ذلك شخص بمفرده ولا يستطيع أحد محاسبته أو مناقشته.. وخاصة في المشاكل الكبرى والمعقدة.. هذا هو أسوأ شئ في الدنيا.. الفردية والرأي الواحد
لا يا سيدي.. أنت لا تعرف الكثير عن مصر بعد.. تغرّبنا عنها سويا.. ولكني سافرت منها إليها.. فاقتربت منها بأكثر مما كنت وأنا أعيش داخل حدودها الجغرافية.. اقرأ ما هو أسوأ
ألا يقوم هذا الشخص -ولو بمفرده- باتباع المنهج المحدد السابق شرحه.. ويقرر بدلا من ذلك أن يصنع قراره عن طريق اتباع "حدسه".. أو الاستماع لـ "شعوره".. أو سؤال "حاسته السادسة".. أو تحسس "قرون استشعاره".. أو استشارة "خبرته الكبيرة".. أو الاستعانة بـ "حنكته البالغة"
آه.. الآن أفهم.. عن الفهلوة المصرية تتحدث.. هذه هي الأسوأ بامتياز
يا للمتفائلين بلا أساس.. أنّى لهم بهذه الثقة وهذا اليقين
وماذا عن أن يتجاهل الجميع المشكلة كلية.. بينما هم عالمين بوجودها.. شاعرين بضررها.. مؤمنين بخطورتها.. فتتطور في اتجاهات شتى وتنجب مشاكل صغيرة جديدة.. تتفاعل مع بعضها.. ومع واقع ملئ بمشاكل أخرى.. لتؤسس كل مجموعة مشاكل صغيرة مصيبة كبيرة.. ثم تتجمع المصائب الشابة لتنمو وتغدو كارثة عملاقة.. وهكذا
يا ساتر يا رب.. لا أظن هذا يحدث أبدا في أي مكان في العالم
يا سيدي.. كنت أتمنى أن أريحك.. لكني أحبك بما يكفي لأن لا أخدعك.. وأحترم نضجك بما يفرض إخبارك بالحقائق.. فالقائمة لم تنته بعد
مازال فيها أن يقوم قائدو الرأي العام ومعلمو العقول وصائغو النفوس بإقناع الأغلبية العظمى من شعبنا الطيب.. بأن هذه المشاكل الخطيرة وما أفرزته من مصائب عديدة ثم ما كونته من كوارث كبيرة ما هي إلا ابتلاء من الله وقدر.. وأن العقبى يا إخوان
ي لمن تحمل وصبر.. أو ربما يفضلون مدخلا آخر يحبه البعض.. وهو أننا لسنا في الغم وحدنا.. ومن لا يصدق فعليه أن يقارن بين كوارث العالم ثم يأتي ليرى أحوالنا
كفاية أرجوك.. خلاص.. هذا هو الجحيم بعينه.. ما هذا البؤس.. بل ما هذا القرف
أنت تريد الوهم وأنا أريد الحق.. أنت تريد الراحة ولو خادعة.. وأنا أريد الصراحة ولو موجعة.. انصت وحاول أن تفهم.. فأنا لا أخبرك لتعلم وحسب.. فالجميع يعرف ما أقوله.. ولكن يكتفون بالرفض المجمل دون محاولة فهم وتعمق.. فيخلطون بين الأمور.. ويمزجون ما صلح بما طلح.. وتتشابه المشاكل عليهم.. فيثورون على ما ليس به مشكلة ليحولوه إلى هم ومعضلة.. فانصت ودعني أخبرك -أخيرا- بالأسوأ والأضل والأعتم
صدقّت الغالبية وكان لا بد لها أن تصدق.. فما يحاصرها من فقر يذل الأعناق.. وظلم يسحق الصدور.. وجهل يُسَودِّ العقول.. مَهَدَّ لهزيمةٍ نكراء.. أمام إلحاح رجالٍ.. يبدون ذو هيبةٍ ووقار.. وعلمٍ وفخار.. وقدرٍ ومقدار.. يقسمون بآيات الله الكرام.. ويستشهدون بالمقدس والمصان.. ويلومون الفقراء والمغلوبين على ما أصابهم من ضعفٍ في الإيمان.. ووهنٍ في العقيدة.. وترفٍ في المعيشة!.. أنساهم النار وعذابها.. والجنة ونعيمها.. وطرق السلامة في الدنيا ومنالها.. فلما صدق الناس.. ورضوا بقضاء ربهم واختباره.. كان لا بد من أن يتكيفوا مع واقعهم وأقداره.. ولإن الإنسان بطبعه كائنٌ مستجيبٌ لضغوط بيئته ومتطلباتها.. فقد عمِيَ الناس عن قبح واقعهم اعتياداً.. وسخروا من حالهم فأجادوا في السخرية.. فهوّن الضحك من مرارة العيش.. وباتوا لا يشعرون بما سبق من كوارث تتفاحل وتتضخم.. ومع الوقت كرهوا من يذكرهم بما هم فيه من هم وضنك.. أو يُعلِمُهُم بما للآخرين من تقدمٍ وسبق.. وأصبح الناس في بلادي كالمريض لا يطلب شفاءً.. بل يرجو مزيدا منه وابتلاء.. ويسحق بلا رحمة من يحدث نفسه سرا بأن آخرين في الدنيا قد اخترعوا دواء
.
.
وماذا بعد
.
.
أحدثك في القريب عن أمثلة للمشاكل.. وأصف لك كيف تراكمت وترعرعت.. وأقص عليك طرائف التعامل معها في بلدي الجميل.. وتسالي مناقشتها وتحليلها.. ثم أرسم لك لوحات تصور غضبا عارما عندما تظهر المشاكل.. فترى الناس دهشى كأنهم فوجئوا.. أو كأنها الصاعقة من السماء هبطت فوق رؤوسهم بينما هم ركعٌ سجود.. وهم لم يعهدوا من ربهم إلا عقاب من لا يركع ويسجد.. بل وإنذاره قبل أخذه أخذ عزيز مقتدر.. وهم.. فوق أنه لم يصلهم إنذار.. دائمو الركوع والسجود.. ويتبعون نصائح أولى الأمر وأهل الذكر.. فكيف يضامون.. وفي بلادهم يُستعمرون.. فلا يُكرمون أو يُحترمون.. وفي حالهم الحزين هذا .. يا ألمي.. لا يُتركون















فحتى ألقاك بخير.. تقبل تحيتي واحترامي

14 comments:

rainbow said...

الحقيقة كنت سأتراجع عن التعليق لولا انى قرأت ردك على التعليق السابق الملىء بهذا التقدير الذى اخجلنى جدا وودت ان اشكر لك ثقتك فى عقلى المتواضع .. كما وجدت كتابتك تحضنى على الاقامة هنا ومحاولة الاخذ بأسباب التعلم والتفاعل الجميل الايجابى ان شاء الله

اما موضوعنا الحالى والذى لا ينفصل عن منظومتك فى اجماليها وهى مصر ماذا بعد ؟ فاسمح لى ان كلماتك موجعة جدا .. انها الحقيقة بكل اسف كل ما سطرته حقيقة تنهشنا ونتعايش معها الى متى الله اعلم

منذ ايام تحدثت مع اخى وقال عبارة وكأنه يحدث نفسه بلا انتظار لجوابى ( بقالهم كام سنة دلوقتى الناس بيقولو احنا خلاص عالحافة .. والواحد كبر واتجوز وخلف اهه والحالة زفت ومش بنوصل للحافة دى ولا بنقع ولا بنتراجع ولا الهوة المخيفة بتتقفل ) هزتنى جملته التأملية ورحت افكر فينا .. فى نظام اسمح لى فى اللفظ : الطرمخة اللى عايشينه الى متى ؟

كالنعامة تدفن رأسهل خوفا من شىء .. تدفن رأسها فقط هى لاترى ما يحدث لكنه مازال يحدث وسيظل بل الادهى انها بدفن رأسها فقدت ادراكها باراتها كحل مؤقت بينما الخطر قادم لا محالة وهى هناك لاتريد ان تراه وكأنها تقنع نفسها انه سيمر دون ان يراها كما هى لاتراه !! مؤلم

الموضوع مؤلم للغاية يا استاذى
كلى امل ان تتواتر احاديثك القادمة عن بصيص النور فى نهاية النفق اللعين ربما رسمت لنا شبح ابتسامة وسط هذا اللون الداكن

تحياتى لشخصك ارائع
وقلمك النبيل

هدى

goodman said...

اول زيارة لى ولا اظنها الاخيرة
اذ لم تمانع
مع تحياتى

a Dreamer with feet on the Floor said...

Dear ( pls accept when I call U -Dear friend- ) ..it is my 1st time 2 read u ..as I am in gerneral a recent blogger.
U have talken about Many Problems ,analysid them logically..and mixed them in a very logic Order..
U started with ,,:
1- the lack of The scientific approach in or life.
2-lack of Time management.
3-our social values and social context
4-the General steryotypes that uses Religion in a wrong way..
6- The Determinism that is feed more by politishians...2 make People so negative
and I agree with U in Ur analysis//and wish we have many like U who have this Vission...U analysed the desease,,
wish U will continue suggesting the Medicine next time..
accept my best Regardes ..promissing ..2 follow with eager ..what will U share us with..hoping that U will share me as well ..in my incomplete blog with Ur advices..

Fantasia said...

ana kont hakteb b el3araby, laken lama shoft ta3lee2 b elenglish etshaga3t. 7'ososan en 7adretak bt3ala2 3ala blogaty elli b elenglish. esma7ly asahel elmawdoo3 3ala nafsy.
when i read your comments on my blogs, i was so flattered by your words of praise. yet, i was taken by your talent with language and your amazing wit.
your comments rise to the level of professional critical reviews. they don't just focus on saluting the writer, but they go deep into the text to catch its meaning and then lay it out in a beautiful paraphrase that illustrates what was beyond the meaning. you share your perspective while relating it to the bigger picture. in this way, your comments are not comments at all, but short articles which in their turn invite favorable comments.
this is my first time here, and i couldn't help adding a link on my blog to lead my readers here, where they would enjoy the magic of your convincing analysis and poetic writing.
you led us step by step until we faced the amount of horror which lies right under our noses, threatening our present and future, and of which we are totally oblivious. yes, ours is the bless of the fools, who refuse to look outside their doors. we hide behind walls made of straw, while the tempest in coming near.
however.. please allow me to have hope. i believe i have reason to be optimistic as long as their are intelligent and dedicated individuals like you and your respected readers. knowing that egypt occupies the hearts and minds of exeptionally talented and devoted persons like you, means that tomorrow never dies.
accept all my respect and gratitude.

على باب الله said...

مش عارف أقول أيه فعلاً

a dreamer , و fantasia

قالوا كل اللي كنت عايز أقوله في التعليقين بتوعهم

أنا مفروس منهم

--

أيه البوست الجامد ده ؟

تعمقت في توصيف المشكلة إلي درجة التشريح

أسلوب حضرتك في الكتابة أشعر أنه - كما قالت فانتازيا - أسلوب محترفين

--

في إنتظار بقية الموضوع الرائع

اسامة يس said...

لله درك لله درك...

عميق الفكر والتوصيف .. بين استخفاف بعقول الناس من سلطة ورجال دين ... وبين غياب الوعي من شعب ارتضى النوم بديلا . لكنه نوم مليءبالكوابيس...

دمت بكل ود..
خالص تحياتي

egy anatomist said...

هدى هانم

يا سيدتي لا تبخلي عليّ وعلى قراء هذه المدونة بتعليقاتك ومشاركتك.. التواصل النقي الصافي بين البشر هو من أهم أسباب تقدمهم.. انتقلت الحضارات عبره من مصر للعراق والهلال الخصيب..لقارس والصين والهند.. ولبلاد اليونان وسواحل شمال أفريقيا.. فإذا كان لنا نحن المصريين أملٌ في غدٍ أفضل.. فلا أظنه موجودا إلا في عقول نخبة أبناءها وبناتها من المخلصين والمخلصات لوطنهم.. وبتواصلنا فنحن نروي شجرة الأمل ونحافظ عليها.. فإذا عجزنا نحن عن تحسين الحال.. فيكفي أن ننقل ما نراكمه في عقولنا لأولادنا ربما يقدرون هم على تحقيق أحلام التقدم

أشكر تعليقك ورأيك.. وأتفق معك في سيطرة شعور عام بالإحباط على غالبية كبيرة في الشعب المصري.. وأعتقد إنني سأتحدث عن ذلك قريبا.. وعن سبب هذا الإحباط تفصيلا.. موضحا اتصاله بكل شريحة اقتصادية.. محاولا رسم خريطة دقيقة للمشكلات المصرية من واقع التغيرات الاقتصادية التي حدثت خلال السنوات الأخيرة وتداعياتها الاجتماعية

إن شاء الله ستتواتر الأحاديث القادمة عن بصائص وليس بصيصا واحدا من النور:) فلا تقلقي.. وطالما نحن لا نيأس ولا نكف عن الاعتقاد بأننا نستحق ما هو أفضل.. فالابتسامة ستأتي وتنير الظلام

شكرا يا سيدتي على تحيتك العطرة.. لو تعلمين كم تساوي عندي

تقبلي تحياتي واحترامي

egy anatomist said...

good man

أمانع؟:) بالطبع لا يا سيدي.. هل يمانع عاقل أن ينال شرفا؟.. شرفتني ونورتني

تحياتي واحترامي

egy anatomist said...

a Dreamer with feet on the Floor

أنا أقبل وأرجو وأشكرك لو ناديتني بالصديق

شاكرٌ بمنتهى الصدق والحماس لكلماتك المشجعة وتقديرك المساند والمعزز

استمتعت بقراءة تعليقك وتلخيصك للبوست بدقة اختصار وبراعة

أظنني سأستكمل قريبا تشخيص الحالة المصرية بمزيد من التفصيل وبعض التركيز.. ثم بالضرورة سأنشر ما أراه يصلح كعلاج ودواء

طبعا سأزور مدونتك وأؤمن أني سأكون ضيفا دائما عليها

تحياتي واحترامي

egy anatomist said...

فانتازيا هانم

لا أعرف بم يجب أن أعقب على كلمات ساحرة مجاملة تخرج منك لتطوق عنقي بجمائل لا أستطيع ردها

وبخصوص تعليقاتي في أماكن مختلفة.. فأنا أحاول دائما أن أتواصل بجدية مع المدونين المحترمين الجادين مهما كانت توجهاتهم وآرائهم.. إذ إنني أؤمن مخلصا أن أول خطوة نحتاج أن نمشيها سويا جميعا.. هي خطوة كبيرة على طريق الحوار الجاد الدقيق العلمي المحترم بعيدا تماما عن السيناريوهات المحفوظة والصور النمطية المكررة.. والاتهامات المسبقة.. والتحيزات الأيديولوجية.. والمسلمات الحتمية

أن أشكرك على رأيك في شخصي وكتاباتي فهذا رد فعل يقل عن الفعل في المقدار لدرجة إشعاري بالخجل

لذلك.. فربما يكون أفضل وأكرم لي أن أخبرك أن تعليقك المستفيض قد ترك لدي أثرا لا أظنني أنساه ما حييت

والأفضل من ذلك.. هو أن أكتفي بهذا الرد وأذهب لأواصل الكتابة علَّني أرتفع لمستوى حسن ظن أديبة مصرية موهوبة بهذا القدر مثل حضرتك

تحياتي واحترامي

egy anatomist said...

على باب الله

أشعر بسعادة غامرة دائما لزيارتك لي

وأشكر تعليقك بشدة وأتمنى قراءة المزيد والمزيد منك في جميع المدونات سواء كاتبا أو معلقا

لن تنتظر طويلا إن شاء الله يا سيدي

تحياتي واحترامي

egy anatomist said...

أسامة

رأي أعتز به كثيرا وأفخر به وأتباهى

يا سيدي حتى الكوابيس لا تخلو من فوائد كثيرة.. المهم أن نتذكرها جيدا ولا نخشاها.. ثم نرتبها وننظمها لنحللها ونفهمها.. ومن رسائلها نستطيع بالتأكيد أن نبدأ من تاني

أشكرك بشدة وأرجو منك دوام التواصل وكتابة المزيد بعد أحزان سارة التي أحزنت مصر كلها

تحياتي واحترامي

دنـيـا محيراني(ايناس لطفي said...

بداية لا اعلم كيف اتكلم فانا في بعد عن التدوين باختياري و لكنك اجبرتني علي الكلام دعني اولا اشرحلك معرفتي بفكرك الجميل هذا انا كنت عند شهروزه و قراءيت ردك المبدع في موضوع القانون الخاص الذي يفرض علي علاقه الرجل بالمراة و اقول لك الحق لقد اذهلني ردك لانه من رجل لاني اشعر ان امثال الرجال ذو فكر حضرتك بقوا منقرضين في هذا العصر بعد سيطره الفضائيات الذكوريه علي العقول و الصحوة الرجعيه التي بدات تنتشر بين عقول الرجال اذا صح التعبير لذلك ارجوك ارجوك ممكن من خلال مدونتك ان تقوم بشرح هذه الافكار الجميله الصادقه يمكن تكون نقطه في محيط متلاطم الامواج و الدومات و العواصف و لكنها محاوله علي الاقل تزرع الامل في بعض قلوب النساء ان مازال يوجد رجال صالحين فكريا لنظرتهم في المراه صدقني لقد انعشت الامل مرخ اخر في عقلي و قلبي
--------------------------
بالنسبه للبوست استطيع اقول انني امام جراح بارع اخذ يشرح في منتهي البساطه و العمق معا اصل مشكلاتنا و اس بالوينا هاقول ايه عندك حق
لك الله يا مصر و لنا الله يا مصرين
تحياتي

egy anatomist said...

دنيا محيراني


يا سيدتي الصامتة طوعا واختيارا.. الأمل كالنبات.. لا يُزَهْزِه وينمو إلا بهواءٍ نقيٍ مستمر.. وماءٍ صافٍ متجدد

وأنا.. سقى ظمأ أملي ما قرأته من كتابات لبعض المحترمين والمحترمات ومن بينهم شهروزة هانم وغيرها كثيرون أعتز بعقولهم وأفكارهم وموضوعيتهم

وبدوري حاولت أن أشارك في رعاية وإنماء أملنا جميعا.. فتخليت عن صمتٍ ظننته يصون النفس عما يؤذيها.. وهجرت اعتزالا حسبته يحفظ الروح مما يميتها

فإذا لاقى ما أفعله استحسانا منكِ.. فهو كرمُكِ وطيب أصلك وحيِّ ضميرك

وإذا رأيتِ فكري جميلا وكلامي مبدعا وكتابتي جيدة.. فاعلمي يا سيدتي الفاضلة.. أن هذا فيض من غيثِ المكنون المصري الأصيل المُتوارَى عن الأعين.. لا نحتاج إلا لإزالة بعض الصدى عنه ليلمع ويبرق مجددا.. فإذا حدث هذا.. رأينا ما بنا وعرفنا مُصابَنا.. وأزلنا طاقية الإخفاء التي ترتديها مشاكلنا وهمومنا.. ولا شك عندي وقتها أننا خارجون من شرنقتنا بلا رجعة

الصحوة الرجعية والسيطرة الذكورية والفتاوى الفضائية وكل قذائف الجهل وصواريخه.. لا تؤثر فيمن يملك ويجيد استخدام وسائل الدفاع الجوي!! وإن حدث وتجاوز بعضها سماءنا الحارسة.. فإنها لن تؤثر كثيرا في مجتمع منظم متماسك مشغول بمتابعة تقدمه وريادته

المشكلة يا سيدتي ليست في المعتدي!! مللنا من الشكوى واسترحام قلوب الأقوياء.. المشكلة في ضعف المعتدَى عليه!! في استسلامه.. في ارتماءه في أحضان غاصبيه.. خماسين الصحراء الرملية الجافة لا تناسب أرض مصر وجوها.. لا تقدر أن تعيش وتنمو في وادى الحضارة والخصب والنماء.. محكومٌ عليها بالموت صدقيني.. ولكن فقط نحتاج لأن نرى.. نرى.. نرى.. لأن نرى ما يهددنا.. كيف يحارب الإنسان عدوا خفيا؟ كيف يقاوم المرء معتديا لايراه؟ إذا رأينا عَرِفنا.. وإذا عرفنا فهِمنا.. وإذا فهِمنا صدَّقنا.. وإذا صدقنا آمنَّا.. وإذا آمنَّا تمسكنا.. وإذا تمسكنا كافحنا.. وإذا نحن المصريون كافحنا عن إيمان.. فإننا ننتصر

أوعدك إنني سأحاول إن شاء الله التحدث المفصل عن العلاقات الاجتماعية وخاصة ما يتعلق منها بالرجل والمرأة وتفاعلهما سويا بما يتخذه من أشكال متنوعة وصور عديدة.. لا أجزم بموعد تحقيق ذلك.. ولكنني سأفعله إذا شاءت إرادة الله.. في القرب

سعادتي بقراءة تعليقك والرد عليه لا توصف

لا تحرمين آمالنا جميعا من دفقات هواءك النقي وتيارات ماءك الصافي.. تكلمي واكتبي

تحياتي واحترامي