على إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء..أنا إسم مصر عندى أحب وأجمل الأشياء

على إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء..أنا إسم مصر عندى أحب وأجمل الأشياء

Sunday, December 30, 2007

مشكلات المصريين الاقتصادية - 2


ملخص ما سبق

هو تشخيص للحالة المصرية. تشخيص استدعاه إجماع الجميع على أن هناك مرضا يعاني منه الوطن. فقلب الوطن مجروح لا يحتمل أكتر، كما قال إبراهيم رضوان بصوت منير شديد العذوبة. وأضاف: نهرب وفين هنروح لما الهموم تكتر. ويجيب: نحمي غصون الورد من دمع سال ع الخد، آه يا حبيبة الروح، قلب الوطن مجروح.

والإجماع العام على وجود "حالة" مصرية، استدعي من جانبي محاولة التعرف والفهم والتشخيص أملا في الوصول لـ "وصفة" تعالج وتخفف.

قلت سابقا إن مشكلات مصر تنقسم تحليليا إلى نوعين. الأول هو ما ينبع من خارج مصر ويؤثر على جميع دول العالم تقريبا. وحددت أهم أمثلة هذا النوع بالعولمة. أما الثاني فهو ما ينبع من داخل مصر ويؤثر بذاته كما أنه يضاعف ويضخم من آثار مشكلات النوع الأول الخارجية.

نقوم بتشريح الجسد المشكلاتي المصري لنفك التشابكات ونزيل التعقيدات. نحلل مصر إلى عناصرها الأولية: شعب. أرض. نظام سياسي. مجتمع.

في المرة السابقة قمنا بتعريف الشعب من حيث مستويات الدخل. قلنا أن هناك شريحتين من المعدمين الفقراء (30 مليون مصري). ثم شريحة كبيرة (15 مليون) ساقطة من الطبقة الوسطى. وشريحتين تمثلان الطبقة الوسطى (25 مليون). ثم شريحة طالعة من الطبقة الوسطى نسميها فوق المتوسطة (4 مليون). وأخيرا مليون مصري هو أبناء الطبقة الأعلى اقتصاديا في الدولة.

قلنا إن جميع المشكلات الخاصة بأفراد الشعب المصري هي ذات طبيعة اقتصادية تتعلق بالاحتياجات البيولوجية للمواطنين الذين هم أصلا.. بشر! يحتاجون لأكل وملبس ومسكن وترفيه وتعليم وعلاج وما إلى ذلك مما لا يُحصى! كل المشكلات الأخرى سيتم التعرض لها تباعا وفقا لارتباطها بباقي عناصر الدولة.


لا بديل عن بعض الدراسة المقارنة لأحوال الفقر في العالم وأحوالنا نحن مع الفقر عبر تاريخنا المديد. فنحن لا نعيش وحدنا على الكوكب، لا. ولا بدأت حياة مصرنا أول البارحة. التاريخ ملئ بالعبر التي تفسر الحاضر وتنير طرق المستقبل. الاقتصاد العالمي متشابك بشكل لا يسمح برفاهية الجلوس وإلقاء الأحكام الجزافية. النتيجة الوحيدة لخلط "الباطل بالعاطل" وتحميل نظام الحكم أو الحكومة فقط ودائما بالمسؤولية عن الفقر وتردي الأوضاع الاقتصادية تؤدي إلى مزيد من التقهقر أو الثبات على ما نحن عليه في أفضل تقدير. يجب معرفة أين يجب أن يلام نظام الحكم وأين يجب ألا يلام. يجب في رأيي الاتفاق على أرضية مشتركة حقيقية بين جميع من يعشقون هذا الوطن من الأفراد. لا أثق بقوى المعارضة المنظمة في مصر. هي أقل تقدما بكثير من الشرائح الشابة من الطبقة الوسطى التي تتألم بصدق من حال مصر وتريد تغييره لأفضل. يجب التحكم في نوبات الغضب الهيستيري التي تدمر مستقبل أبناءنا. لا بديل عن فهم موضوعي متأني. لا بديل عن جيل جديد غير متشنج مهما كانت ظروف الوطأة الاقتصادية التي تضغط على أعصابه. لا أقصد أن تحدث استكانة العامة. أقصد استفاقة عقلانية واعية عامة بين صفوف الطبقة المتعلمة الشابة التي تعرف عن أحوال العالم والتي لا خلاف لها مع فكرة الدولة المدنية. لا أتحدث الآن مع الراغبين في التغيير الهيكلي الجذري للنظام السياسي المصري برمته وبكل ما يضمه من إطار الدولة ومؤسساتها ومجتمعها المدني وليس فقط نظام الحكم. سواءٌ عندي من يريدونها دينية متأسلمة أو ثورية مناضلة.

ماذا حدث في تاريخ المصريين من ناحية الفقر؟ عاش أجدادٌ لنا يا سادة في أزمانٍ حدث بها ما لا يتصوره أبناء هذا العصر. لا أعرف هل يعرف الجميع هذه الأحداث المتكررة كثيرا عبر تاريخ مصر أم لا. أكتفي بذكر هذه الكلمات من كتاب الأديب والمؤرخ الشهير جورجي زيدان "تاريخ مصر الحديث" عن مثال لهذه الأيام. ليس دفاعا عن الأوضاع الحالية ولا على طريقة "إحمد ربنا إنك عايش". فقط للمقارنة والاعتبار وضبط النفس الذي أرانا نفتقده كثيرا. تعالوا نرى ماذا قال جورجي زيدان في كتابه في صفحة 292 واصفا لحال المصريين عام 1201 ميلادية أيام سلطنة الملك العادل إبن أيوب عندما حدثت إحدى المجاعات التي كثيرا ما تكررت بسبب قحط ماء النيل في بعض السنوات، يقول جورجي:

"اشتد بالفقراء الجوع، حتى أكلوا الميتات، والجيف، والكلاب، والبعر، والأرواث. ثم تعدوا ذلك إلى أن أكلوا صغار بني آدم (الأطفال)، فكثيرا ما يعثر عليهم ومعهم صغار مشويون، أو مطبوخون، فيأمر صاحب الشرطة بإحراق الفاعل لذلك والآكل. ورأيت صغيرا مشويا في قفة وقد أحضر إلى دار الوالي، ومعه رجل وامرأة زعم الناس أنهما أبواه (!!) فأمر باحراقهما. ووُجد في رمضان بمصر رجل وقد جردت عظامه من اللحم فأكل وبقى قفصا..... وقد رأيت إمرأة مشججة يسحبها الرعاع في السوق وقد ظفر معها بصغير مشوي تأكل منه، وأهل السوق مذهولون عنها ومقبلون على شؤونهم"

لا أقول إن المصريين كانوا آكلي لحوم بشر! أقول إن أشد الفقراء منهم ثارت غرائزهم البيولوجية عندما اشتد بهم الجوع في أوقات كثيرة من تاريخ مصر. هذه الأيام كانت كما ذكرت عام 1200 ميلادية. وأظن الكثير يعرف أو سمع عن الشدة المستنصرية خلال فترة حكم المستنصر بن الظاهر الفاطمي في القرن الحادي عشر الميلادي. فإذا قال البعض الآن إننا في أسوأ عصور مصر عبر تاريخها، فأنا أعرف إنه – معذورا – متأثر بحالته النفسية وله كل الحق، ولكن هذا لا يصح الإيمان به؛ إذ أنه يضع الناس أمام بديلين لا ثالث لهما: إما اليأس أو الثورة. ولتبيين الآثار السلبية القاتلة لكل منهما، أحتاج إلى مقام آخر وليس هنا أو الآن.

التاريخ المصري ملئ بالعبر والدروس التي تتطلب فحصا حقيقا لنخرج مما أشعر به أحيانا من حالات دروشة جماعية، أو هوس بأساطير لا أساس لها، أو، في أفضل تقدير، خارجة عن سياقاتها، بما يخدم مصالح سياسية آنية. هذا عن التاريخ ولا أظنني حقا بحاجة إلى الاستطراد في شؤونه.

ماذا عن العالم الآن؟ أين نحن حقا فيه؟ هل نحن في أسفل سافلين كما تقسم صحف المعارضة المصرية والعربية فلا حل لنا إلا في ثورة راديكالية تطيح بكل شئ لدينا لنبدأ من جديد. أم نحن في أعلى عليين كما يقنعنا كتاب الحزب الحاكم فلا نحتاج لأكثر من شعب أفضل من هذا الذي لا يعرف كيف يُحكَم؟ أخصص المقال القادم لمقارنة أحوال مصر بغيرها من دول العالم اقتصاديا وتنمويا. متحريا التبسيط بأكثر ما أستطيع. طالبا التوضيح على أوضح ما قد يكون. شارحا مشكلات المصريين الاقتصادية. محددا أهم سماتها.

فحتى نلتقي.. للجميع التحية والاحترام

20 comments:

a Dreamer with feet on the Floor said...

dear friend..U take us today a step forward,,and as Ur articles ..activate our mindes .. I have many Points 2 say:

1- the elements of any states r 3 ..Volk ( nation)+well known land +Government.
the Comunity u added as 4th element is allready included when we Mentioned the nation..as the community is in fact ..the Reactions that happenen among the 3 ealements..the people and the governemnt withen the space..
2-I agree that we can never account on such weak opposstion.. that have no vission or clear alternatives..we have seen No oppossition party that estaablished a ( Shadow government).
3- the Hope indeed is in the youth of the middle class...the silent majority, but ..where is the middle class..If UI am the university lecturer find my self now as a Member in the poor Class..
U mentioned in Ur previous article that middle class is a round 25 millions.. and I ensure U ..there is no more middle Class..

4- it is easy 4 me and U ..2 B calm and not 2 B in a rush 2 take hard Actions or revolute....but how U can convince ones ( 30+15) millions as U estimated..who can not find what 2 eat..and can not have even pure water or medicine????!!!
5- the Compare with the Past ..in ( Al-shedda al-Mostanserya) ..or what happened in 1200.. is not a right Approach ..and that what the Regime Memberes used 2 do..they xcompare our status now with the status Before the Revolution..If U compare Egypt in 1200..U should Compare it with other states in the same History not now...If U do so ..U will find that North euroup in that same date ..was in hunger..while that was occasional because of the draught,,and aridity ,,,4 athe absence of the floods in the Nile..so it was suden..
6 - what U mentioned ..from the hunger in 1200 and how auful how the People acted by Being canebales..ensures , that U can not ask those ones now 2 stay calm and just wait???!! hunger does not give a chance 4 more waiting.

7- U do not go 4 a Revolution that Re-arrange the Constitutions( Do we have such Constitutiones)..all R Corrupted as we all Know..
and U give no third choice,,
then where is the way out??!!..Do U think that The Regime Memberes will go a way from thereselves and they gonna sauy..OK People come take over...and fix what U can.. that will never happen..
sorry 4 consuming that Time and Space,,with my friendship and best Regardes

Tamer silit said...

اعتقد ان رائى لن يختلف كثيرا مع راى dreamer

خاصة وانى مقتنع تماما باختفاء الطبيقة الوسطى

المشكلة ليست فى ان هذه الايام ليست اسوا الايام التى تعيشها مصر من عدمه
او اين هو موقعنا مثلا من العالم هل نحن على القمة او صلنا غلى القاع

فى جميع الحالات من حقنا ان نطمع فى الافضل

طالما نعيش فى بلد تمتلك من الموارد ما يؤهلها للافضل

ولا اعلم لماذا اخذت تعليقى السابق وذكرى للثورة بهذا التعريف للثورة ولماذا يتم ربط الثورة دائما بالعنف والدم

فانا اتفق معك تماما فى هذا التغير الذى تطلبه وطريقته واعتقد انك سوف تجد هذا الاتفاق ورفضى للثورة والحل بهذه الطريقة واضح جدا فى مدونتى تحت موضوع الجامعات المصرية الجريمة والعقاب

المشكله سيدى داخل ههذه الدولة فى شئين رئيسيين من وجهة نظرى

مجتمع تحول الى مجتمع استهلاكى تطلاعاته تفوق دخله وغير قادر على خلق هذا التوازن بين التطلعات والدخل مع اختلاف هذه التطلعات وهذا الدخل

فهناك من يحلم فقط بكيلو لحم وهناك من يحلم بموابيل وانترنت وسيارة وجميعهم تطللعاتهم لا تتناسب مع دخلهم

والعامل الثانى هو الادارة واعتقد ان انسب مثال على ذلك هو بيان الحكومة فى مجلس الشعب امس والذى يدل على كيفية فشل هذه الادارة

فعلى الرغم من انخفاض مستوى التضخم الا انه انخفاض وهمى جاء نتيجة بيع لاصول وليس لاستثمار ادى غلى تدفق اموال فى موازنة الدوله ربما نجد فقط صفقة شركة الاتصالات هى الوجه الحقيقى للاستثمار غلى حد ما

لكن بالتاكيد ليس من الطبيعى ان نقوم ببيع اصول الدوله لنقوم بصرفها على القطارات والمياه والكهرباء ثم نكتشف بعد ذلك اننا لانملمك ما نبيعه ولا نملك من الموارد ما يجعلنا قادرين على الدفع بالاستثمار بعد عشرة او عشرين سنة مثلا من الممكن حدوث ذلك اذا استمر الوضع بهذه الطريقة

انا لست ضد الخصخصة او ان نتحول الى دولة مؤسسات مثلا ولكن السؤال هو كيف يتم ذلك

المشكلة هى اختلال التوازن الذى يصيبنا بشده

بين نظام ومجتمع ومعارضة وعدم وجود صورة واضحة للحساب والمحاسبة والضغط بين جميع الجهات

فتجد الحكومة تتصرف كما تريد والمعارضة من الضعف بحيث لاتستطيع سوى استغلال طبقة معينة من الشعب واللعب على متاعبهم واثارتهم والشعب لا يجد من يوجهه فى النهايه ليفهم ما يريد او يختار ما يريد فيدفع هو الثمن

نتيجة لتحركات الحكومة الاقتصادية او السياسية دون محاسبة ونتيجة لاثارة المعرضة له دون اى نتيجة تذكر ونتيجة لعدم قدرته على الحصول على احتياحته او حتى محاولة فهم كيفية الوصول لها

أبوفارس said...

مرور سريع وأثبات حضور..أحتفظ بالتعليق حتى تتضح رؤيتك ليكون هناك حوار حقيقى أستفيد منه لتعديل وجهه نظرى وصقلها..
نقطه واحده سريعه..الطبقه المتوسطه لازالت موجوده..وعدم قدرتها أو -رغبتها -على الفعل هو السبب اﻷساسى لحاله الركود الموجوده فى المجتمع المصرى اﻷن..
حجمها..تنوعها..رؤاها..كلها نقاط قابله للنقاش..
سيدى الفاضل..
البوست اﻷخير عندى كتبته وعينى عليك..وعلى ماتكتب..ﻷن علاقتنا بأسرائيل تتقاطع بشكل مباشر مع رغبتنا ف التنميه ولى هنا رأى واضح محدد يجلب لى اللعن والسب من كل حاملى الفكر المؤدلج كما تفضلت وأسميته..الطريف أنى وجدت من "اﻷنتلجينسيا" الفلسطينيه هنا فى المهجر من يحمله...تحياتى..وأحترماتى..أنتظر الباقى بفارغ الصبر..خالد

Shaimaa Zaher said...

الأستاذ إيجي أتانوميست

كل عام وأنت بخير :))

حوارنا عن الملك فاروق لم ينه بعد، وعذرا على التأخر في الرد...

وسعيدة بالفعل لزيارة مدونتك و باحييك على تناول مشاكل مصر و لكني سأحاول أن أعود لتناول ما كتبته بالتفصيل إذا سمح لي الوقت بذلك

Fantasia said...

dear anatomist,
another great post that generates many thoughts, although it is clear that this is only an introductory episode to what you are about to discuss next time.
i thought that i would only leave a comment congratualting you on the way you are proceeding.. wrapping up what was discussed previously and paving the way for the next parts... but when i came here and i read the comments, i was shocked by the amount of misunderstanding, that you actually left no room for!
pardon me.. my aim is not only to defend your standpoint, but i personally was really disappointed to see that those people who you depend on to be tomorrow's change agents are not ready to respond positively to your call.
i totally agree with abu fares.. there is nothing so called as "there is no middle class in egypt". no matter how poor a country is, it can never be empty of a middle class. the middle class in egypt shrank in number, interests, culture, and vision.. just like abu fares said. but it does exist. how come that someone like dreamer, who is a university teaching staff member, who has got his degree from europe, and who can access the internet from his home, claim to belong to the poor class?? does that mean that he will join those who will apply for da3m? i was seriously frustrated to see the well educated citizens of our country hiding behind their depression and seeking to make up excuses for not performing their duty towards their country.. suddenly we have all turned into victims!.. even those who have got opportunities that the majority of egyptians can never ever hope for! your comparison with the pass tragedies that egyptians have witness should really cause us to reflect upon what our generation has contributed in the progress of this country. we didn't witness a famine, or a war, or foreign occupation.. but still we are not satisfied with anything.. as if life egypt has ever been easy! do we expect to be rich while we know that our industrial production rate is very low? is this realistic? do we expect the government to pass by our homes and give us our rights and a kiss as bonus? do we expect corruption to end if tomorrow morning the regime has been replaced? each one of those cursing corruption plays a role in promoting it. the easiest thing is to reach into our pockets for a little tip to make our lives easier. and who is the person being bribed? is he the minister or the president? he is a citizen like you and me.. and he is corrupt. he is poor, i know.. but so is egypt. the majority of egyptians consume more than what they produce.. that's the problem. and then everyone sits on his couch wondering where the money from suez canal or tourism goes.. as if the suez canal is his personal property and he shall have his share in its revenues!!

what you said was clear, direct and simple.. we can't depend on political opposition in bringing about positive change.. not because opposition parties are weak (which they truly deserve to be), but because each party has proven to be more loyal to its ideology and political agenda than its loyalty to egypt. they will lie and twist facts to serve their own aims. that's why they will always remain a failure. they scream out calling for democracy and leadership handover, while their leaders stick to their chairs until they rest inside their graves. their vocal slogans have no place inside their own offices. that's why people don't believe them and they don't have any real public presence.
when you read their papers you get sick of the amount of lies, indecent insults, and intended sabotage of any positive thing taking place. they yell and curse all the time, and that's it. they never did anyhing productive.

unfortunately the new generation of the middle class, those whom you build your hopes on and seek to address in your posts, are no different. everyone sits there and laments, without even trying to come up with realistic solutions. and in my own point of view, this is one type of corruption.. corruption by laziness and passivity.. making up excuses and feeling sorry for ourselves.

i give the government every right if it is oppressive or corrupt or not caring to improve current conditions. if the citizens themselves are not interested to know the real facts behind their problems.. if they would rather be lazy and just babble some curses to feel they are doing something.. if they lend their ears to those who have private agendas and adopt their words without questioning them at all.. if they don't want to help themselves and change a single thing of what they consider to be negative.. why would the government be an angel as to make those people's lives any easier?

all those who keep saying that everything is bad and that everybody's hungry.. how come that they are not hungry? how come that they can not see any single positive change that would motivate them to move and take their turn in helping their country? don't they see how the government responds to those who went on strike? doesn't this tell them that when people care enough to act, and pose some pressure on the decision makers, there is great hope in receiving a positive outcome?

don't we see the amount of investments in egypt during the past few years? don't we see the change in the media, especially TV? don't we see the reform in tax laws? don't we see that ministers for the first time are admitting aspects of failure and are ready to be evaluated based on their achievements?? don't we see that there is a golden chance for the civil society nowadays to play an active role in the future of our country? can't we compare all this to what used to take place only a few years ago? why aren't we willing to give it a chance? what will we lose if we became positive and tried for once?

i am so sorry for the long reply.. but i was so depressed by the kind of reaction you were getting. i wish that people would give themselves a chance to form a well defined image of what you are trying to say instead of always seeking to put their own ideas. i don't know if it is a cultural thing.. but there seems to be a very big problem with egyptians communicating on blogs.

can't wait to read the next part. thumbs up for your sincere efforts. happy new year.

Anonymous said...
This comment has been removed by the author.
Anonymous said...

عزيزي أناتوميست

كلام منطقي و متزن و لا غبار عليه و إن كان عندي تحفظ على استخدام الكتابات التراثية كمرجع

قد أتفق معك على كون كتب التراث قد تصلح كمرجع لبعض أنواع الدراسات الإنسانية بوجه عام لكنني قد أختلف في مرجعيتها لتأريخ الأحوال الاقتصادية بشكل عام كون ما يعرف عن كتَاب القرون الوسطى من مبالغات و تهويل و هو ما نعيبه على المتأسلمين فلا يصح بنا أن نفعل مثل ما يفعلون

قد أتفهم كونك تستخدم تلك القصة لتكوين إنطباع لدى القارىء بما أردت أن تقوله إلا أنني و سامحني يا صديقي أختلف معك تماماً في سرد قصة أكل لحوم البشر كونها تصب فيما ذكرته أنت بنفسك من تبسيط لحجم مشاكلنا المعاصرة و بالتالي كنت أتمنى منك أن تتخذ مراجع ما بعد إنشاء الدولة المصرية الحديثة كمرجعيات أقرب للاحترام و التصديق من مرجعيات القرون الوسطى التي تتحدث عن أصحاب الخطوة و الخير السماوي المرتبط بالأولياء و الدعاء الذي تستجيب له السماء و ما إلى ذلك من قصص أقرب للأساطير منها لعلوم الاقتصاد و لا حتى علوم التاريخ

أطلب المغفرة لو كنت قد تجاوزت حدود اللباقة في التعليق و في انتظار باقي الأجزاء

و تقبل احترامي و تحياتي

a Dreamer with feet on the Floor said...

dear friend..I am sorry that I ought 2 write again..sorry as i will talk 2 fantasia here..Hope It will not B rude from me..but I have 2 ..as here reply contains many Points..that made me really sad..
1- Dear Fantasia.. U have al the right 2 comment on The article the Way U want..as we R all here 2 share....so ..U do not have the right 2 aim 2 Otheres ones who have different opinions that way...U (and no one ( have the absolute right) ..

2-U descriped us..2 b negative memberes in society,,that we R ( People whos not ready 2 respond positivelywith Anatomist s call)..
what a unfair Judjement... why we R here...
do U think I only write commentes here.. I Build attitudes..in my students..and share in Each activity that can help and develop..and I am even one of 8 selected member 4 the QAAB(quality assurance and Accreditation Agency .. and I work a lot of ademestration woks 2 days a week ..at least ..beside my Main work ..with No financial return..
but as I have a different opinion..I became ..a Negative and hiding Behind my frustrations..???!!!

3 - U say the Middle class Existes..
and U wonder ..How do I consider myself as a Low class one..
I am not a one who Like 2 undermine himself or his proffetional category...but I said it ..Measuring that 2 the limits of Income ..that Anatomist have had Mentioned..and ( he and me discussed about that)..I know who am I ..and I concider ..( as I deserve ) myself 2 B at the top of the social Pyramid..what I meant here is the financial Issue ..as ..the Measure..of Classes ..is not right 2 B the Income..But the Purchasing Power of that Income ..and the level Of Life that ..that Income fullfil....level of life quality...
so if physicians,,Engineeres..journalists..university Staff R not Reaching that Life quality...tell me ..who R in that Imaginary Middle class..///by the way I do not benifit from any sort of ( Da3m)although ..I am from the millions who Pay the Taxes..( unlike Bussiness men) ..who benifeted from the taxes law ...not the majority..

4-U ask People not 2 complane and give the regime all Right 2 doany thing as Long as People do not Produce as much as they consume.. assuming that People find a way out but they R 2 lazy 2 work..hay Lady ..R U from here//UC no victemes but bad temper ones..and ask the murder not 2 complain if the knife is not so sharp..

5 - by the way I am a lebral one , not a communist,,, but not the american wild Capitalist..not the egyption Freak capitalist ..but the scandinavian..or german one( in germany..that Capitalist castle... no Private schools..No private Universities.. no Private hospitals) ..as it is more Important 2 let in the Hands of Private sector... and U aim 2 My culture of thinking Agenda..
Lady ..Just as I am not suffering comparing 2 otheres does not mean 2 ignore their problemes ..as my job and my duty is 2 b withen those ones..as my students summerize the whole society...so I deal from the daily facts....while Ur words gives the empression that U judge People from Behind a colored glass ,ventelated office( in one of these warm governmental Positions-which R specified 4 the lucky ones???!!!)

6- by the way ,,,do U know that ones (who R recorded) 2 commited suicide were 3600 last years..and 2 days a go.. an employeee had sucied n his office( he is a working one),,who can not afford 4 life...( he is supposed 2 B middle class) does not he???!!

Finally...it is Known , fish is getting Decayed from its Head..
and the staires must B cleaned from up..
If U Remember..ones Like ( Lee kuan..or mahateer Mohamed ) ..could Change the face of life 4 their Nations...

soooooooo sory dear Anatomist... but I felt , I must Explain..
Best wishes

a Dreamer with feet on the Floor said...

dear .. sorry again .. Iwrote so fast ..as i was really shocked...so some words R Falsh written) forgive me ..and I will try hard 2 write carefully in the next times n shaa2 alah..

a Dreamer with feet on the Floor said...

.. I know I became so bad.. but I know U like poetery and this poet is in Our subject..so let me dedicate this poetery 2 U all..as the answer , coming from the land of art ..a way of our Argumentes
Farouq Guaida

أين النخيلُ وأيـن دفءُ الــوادي

لاشيء يبدو في السَّمـَــاءِ أمـامنــــــــــا

غيرُ الظـلام ِوصــورةِ الجــلاد

هو لا يغيبُ عن العيــــــــون ِكأنــــــــه

قدرٌٌ .. كيوم ِ البعــثِ والميــــلادِ

قـَدْ عِشْتُ أصْــــرُخُ بَينـَكـُمْ وأنـَـــــادي

أبْنِي قـُصُورًا مِنْ تِـلال ِ رَمَـــادِ

أهْفـُـو لأرْض ٍلا تـُسـَـــاومُ فـَرْحَتـِــــي

لا تـَسْتِبيحُ كـَرَامَتِي .. وَعِنَــادِي

أشْتـَـاقُ أطـْفـَـــــالا ً كـَحَبــَّاتِ النـَّــــدَي

يتـَرَاقصُونَ مَـعَ الصَّبَاح ِالنـَّادِي

أهْـــفـُــــو لأيـَّـام ٍتـَـوَارَي سِحْــرُهَـــــا

صَخَبِ الجـِيادِ.. وَفرْحَةِ الأعْيادِ

اشْتـَقـْــــتُ يوْمـًا أنْ تـَعـُــودَ بــِــــلادِي

غابَتْ وَغِبْنـَا .. وَانـْتهَتْ ببعَادِي

فِي كـُلِّ نَجْــم ٍ ضَــلَّ حُلـْـــٌم ضَائـِـــــع ٌ

وَسَحَابَــة ٌ لـَبسـَـتْ ثيــَـابَ حِدَادِ

وَعَلـَي الـْمَدَي أسْـرَابُ طـَيــر ٍرَاحِــــل ٍ

نـَسِي الغِنَاءَ فصَارَ سِـْربَ جَرَادِ

هَذِي بِلادٌ تـَاجَـــرَتْ فــِـي عِرْضِهـــَــا

وَتـَفـَـرَّقـَتْ شِيعًا بـِكـُـــلِّ مَـــزَادِ

لـَمْ يبْقَ مِنْ صَخَبِ الـِجيادِ سِوَي الأسَي

تـَاريخُ هَذِي الأرْضِ بَعْضُ جِيادِ

فِي كـُلِّ رُكـْن ٍمِنْ رُبــُــوع بـِـــــلادِي

تـَبْدُو أمَامِي صـُورَة ُالجــَــــلادِ

لـَمَحُوهُ مِنْ زَمَن ٍ يضَاجـِــعُ أرْضَهَـــا

حَمَلـَتْ سِفـَاحًا فـَاسْتبَاحَ الـوَادِي

لـَمْ يبْقَ غَيرُ صـُـرَاخ ِ أمـْــس ٍ رَاحـِـل ٍ

وَمَقـَابـِر ٍ سَئِمَتْ مـِــنَ الأجْـــدَادِ

وَعِصَابَةٍ سَرَقـَتْ نـَزيــفَ عُيـُـونِنـَــــا

بـِالقـَهْر ِ والتـَّدْليـِس ِ.. والأحْقـَادِ

مَا عَادَ فِيهَا ضَوْءُ نـَجْــــم ٍ شـَــــــاردٍ

مَا عَادَ فِيها صَوْتُ طـَير ٍشـَـــادِ

تـَمْضِي بـِنـَا الأحْزَانُ سَاخِــــرَة ًبـِنـَــا

وَتـَزُورُنـَا دَوْمــًا بـِـلا مِيعــَـــادِ

شَيءُ تـَكـَسَّرَ فِي عُيونـِــــي بَعْدَمَـــــا

ضَاقَ الزَّمَانُ بـِثـَوْرَتِي وَعِنَادِي

أحْبَبْتـُهَا حَتـَّي الثـُّمَالـَـــــة َ بَينـَمـَــــــا

بَاعَتْ صِبَاهَا الغـَضَّ للأوْغـَــادِ

لـَمْ يبْقَ فِيها غَيـرُ صُبْــح ٍكـَـــــــاذِبٍ

وَصُرَاخ ِأرْض ٍفي لـَظي اسْتِعْبَادِ

لا تـَسْألوُنـِي عَنْ دُمُـوع بــِــــــلادِي

عَنْ حُزْنِهَا فِي لحْظةِ اسْتِشْهَادِي

فِي كـُلِّ شِبْر ٍ مِنْ ثـَرَاهـَا صَــرْخَـــة ٌ

كـَانـَتْ تـُهَرْولُ خـَلـْفـَنـَا وتـُنَادِي

الأفـْقُ يصْغُرُ .. والسَّمَــاءُ كـَئِيبـَـة ٌ

خـَلـْفَ الغُيوم ِأرَي جـِبَالَ سَـوَادِ

تـَتـَلاطـَمُ الأمْوَاجُ فـَــوْقَ رُؤُوسِنـَــــــا

والرَّيحُ تـُلـْقِي للصُّخُور ِعَتـَادِي

نَامَتْ عَلـَي الأفـُق البَعِيـــدِ مَلامــــــحٌ

وَتـَجَمَّدَتْ بَينَ الصَّقِيـِع أيـــَـــادِ

وَرَفـَعْتُ كـَفـِّي قـَدْ يرَانـِي عَاِبـــــــــرٌ

فرَأيتُ أمِّي فِي ثِيـَــابِ حـِـــــدَادِ

أجْسَادُنـَا كـَانـَتْ تـُعَانـِـــقُ بَعْضَهـَــــا

كـَوَدَاع ِ أحْبَــابٍ بــِــلا مِيعـَــادِ

البَحْرُ لـَمْ يرْحَمْ بَـرَاءَة َعُمْرنـَـــــــــا

تـَتـَزاحَمُ الأجْسَادُ .. فِي الأجْسَادِ

حَتـَّي الشَّهَادَة ُرَاوَغـَتـْنــِي لـَحْظـَــة ً

وَاستيقـَظـَتْ فجْرًا أضَاءَ فـُؤَادي

هَذا قـَمِيـصـِـــي فِيهِ وَجْــــهُ بُنـَيتــِي

وَدُعَاءُ أمي .."كِيسُ"مِلـْح ٍزَادِي

رُدُّوا إلي أمِّي القـَمِيـــصَ فـَقـَـدْ رَأتْ

مَالا أرَي منْ غـُرْبَتِي وَمُـرَادِي

وَطـَنٌ بَخِيلٌ بَاعَنــي فـــــي غفلـــــةٍ

حِينَ اشْترتـْهُ عِصَابَة ُالإفـْسَـــادِ

شَاهَدْتُ مِنْ خـَلـْفِ الحُدُودِ مَوَاكِبــًـا

للجُوع ِتصْرُخُ فِي حِمَي الأسْيادِ

كـَانـَتْ حُشُودُ المَوْتِ تـَمْرَحُ حَوْلـَنـَا

وَالـْعُمْرُ يبْكِي .. وَالـْحَنِينُ ينَادِي

مَا بَينَ عُمْـــــر ٍ فـَرَّ مِنـِّي هَاربـــــًـا

وَحِكايةٍ يزْهـُــو بـِهـَـــا أوْلادِي

عَنْ عَاشِق ٍهَجَرَ البـِلادَ وأهْلـَهـــــــَـــا

وَمَضي وَرَاءَ المَال ِوالأمْجـَـــادِ

كـُلُّ الحِكـَايةِ أنَّهـــَـــا ضَاقـَتْ بـِنـَـــــا

وَاسْتـَسْلـَمَتَ لِلــِّـصِّ والقـَـــوَّادِ!

في لـَحْظـَةٍ سَكـَنَ الوُجُودُ تـَنـَاثـَـــرَتْ

حَوْلِي مَرَايا المَوْتِ والمِيـَـــلادِ

قـَدْ كـَانَ آخِرَ مَا لـَمَحْتُ عـَلـَي الـْمَـدَي

وَالنبْضُ يخْبوُ .. صُورَة ُالجـَلادِ

قـَدْ كـَانَ يضْحَـكُ وَالعِصَابَة ُحَوْلـَــــــهُ

وَعَلي امْتِدَادِ النَّهْر يبْكِي الوَادِي

وَصَرَخْتُ ..وَالـْكـَلِمَاتُ تهْرَبُ مِنْ فـَمِي:

هَذِي بـِلادٌ .. لمْ تـَعُـــدْ كـَبـِلادِي
wrote>.

egy anatomist said...

عزيزي دريمر
..........

أولا بخصوص ردك على أحد المعلقين.. البيت بيتك سيدي.. لا داعي لأي استئذان أو اعتذار.. وجودك دائما يشرفني ولو بألف تعليق وكل تعليق ألف صفحة.. فقط أسمح لنفسي بأن أعلن أن السيدة فانتازيا هانم أعرف عنها أنها مدرسة جامعية مثل حضرتك.. ولا علاقة لها بأية وظيفة حكومية.. أنا أعتذر لها مسبقا إن كان افصاحي قد يضايقها.. فقد قرأت عنها هذا في أحد تعليقاتها السابقة في مدونتها فيما أذكر.. ولكني أظن أنها قد تتعفف من التحدث عن نفسها لذا لزم أن أدفع عنها شبهة اتهام لا أراه ذا أساس.. إضافة إلى أن العمل الحكومي سيدي ليس عيبا وليس محجوزا فقط للمحظوظين (اقصد العمل الحكومي المميز).. بعضه كذلك ولا شك.. ولكني أعرف شخصيا العشرات من رجال النيابة والشرطة والمناصب العليا في الحكومة ممن يستحقون بكفاءتهم وعلمهم وتفوقهم أكثر مما يحصلون عليه.. سامحني لكني لا أقدر على تحمل خلط الأمور.. وجود أخطاء وتجاوزات لا يعني أبدا التعميم المطلق أو حتى التعميم فقط.. لا شك في فساد الجهاز البيروقراطي المصري.. لكن المستوى الفكري للمتحدث يوضح بقوة ما إذا كان يمكن أن يكون من النوع الذي يحتاج لواسطة أم هو واسطة في حد ذاته

ثانيا.. بخصوص رأيك.. وإن بدا مخالفا فأنا لا أراه كذلك في الواقع.. فأنا مثلك من عشاق النموذج الاسكندنافي في التنمية.. واسمه في أدبيات التنمية الديمقراطية الاشتراكية وفي الحالة الألمانية هي "الرأسمالية الاشتراكية".. وأيضا أهوى النموذج الياباني رغم بعض التحفظات عليه واسمه الدولة التنموية أو الديفيلوبمينتال ستيت.. وحتى كل ما ذكرته سيدي لا أرى فيه أي تناقض مع ما كتبته أنا.. فقط تحتاج الأمور لبعض التوضيح البسيط

ثالثا.. تعريف الدولة.. هناك عشرات التعريفات.. ومنها ما يضيف السيادة كأحد العناصر.. ومنها ما يضيف الاستقلال.. ومنها ما يضيف الاعتراف الدولي.. وأنا أضفت المجتمع لأغراض تحليلية بحتة.. إذ لا يخفى عليك إنني لا أتحرى في تدويناتي الضبط الأكاديمي الواجب في كتابة الأوراق البحثية.. فإذا أضفت عنصرا آراه لازما لأغراض التحليل الذي أقوم به فلا أظن في ذلك شيئا.. خاصة إني لم أذكر مرجعيات لهذا التعريف.. فواضح إنه رأي شخصي للكاتب

رابعا.. طبعا اسمح لي أن أكرر أن الاحباط سيدي يدفع لتغيير الصورة المرئية.. لا علاقة للأمر بموقعك الاقتصادي أو الطبقي لكي تستطيع أن ترى الأمور بوضوح وواقعية.. هناك طبقة وسطى في المجتمع السيراليوني سيدي.. المجتمع النيبالي.. المجتمع الواق واقي.. وكما ذكر السيد أبو فارس.. تصح مناقشة رؤاها آفاقها قوتها قدرتها أو أي شئ يتعلق بها.. لكن عدم وجودها "لو تقصد ذلك حرفيا" هو أمر يحتاج لبينة علمية حتى يمكن مناقشته.. بخصوص وضعك الشخصي.. سيدي أنا لا أفضل التطرق للأمور الشخصية إذ أن لكلٍ مشاكله وظروفه.. ولكن أنا لم أذكر في تحليلي السابق أنك وفقا لدخلك لا تعتبر من الطبقة الوسطى.. فضلا ارجع للمقال.. أنت ذكرت أن دخلك أقل من 1500 جنيه بقليل وأنا قلت أن متوسط دخل الطبقة الوسطى يبدأ من 500 جنيه للفرد وينتهي عند 1500 جنيه للفرد.. يعني حضرتك طبقة وسطى وفقا لتحليلي الذي استشهدت به.. وهنا أذكرك بأن الحديث عن متوسطات حسابية وأثق أنك تعرف معناها من ناحية علم الاقتصاد تماما

خامسا..من قال لك إني أريد اقناع من تفضلت بذكرهم بأي شئ؟ الجائعين والمطحونين اقتصاديا.. قلت أنا من قبل في أحد البوستات إن لا أحد منهم يملك الوصول لشبكة الانترنت.. هؤلاء فقراء بشدة سيدي ولا يمتلكون حتى المهارات اللازمة للتعامل مع الأجهزة الحديثة .. ومن قال لك سيدي أن هؤلاء هم صناع التغيير؟؟ الوسطيون سيدي هم صناع التغيير وهم من أخاطبهم.. من يقدرون على تحكيم عقولهم والتحكم في نوازع غضبهم وثورتهم على الأحوال السيئة من أجل التوصل لأفضل حل ممكن

سادسا.. نفس نقطة العزيز تامر.. أرجوك اقرأ تعقيبي عليه لاحقا

سابعا..تقول إنني أقول عن الفقراء يظلون هادئين وينتظروا؟؟ أنا قلت ذلك؟ أين؟ آسف إذ إنني أخشى أنك لم تقرأ المقال سيدي.. أنا تحدثت عن ضبط النفس وليس الانتظار.. وأذكر إني مازلت "أشخص" الحالة المصرية فقط ولا أصف لها حلا بعد

ثامنا.. لا أفهم. ثورة دستورية؟ أنا لم أتحدث عن ثورة دستورية. وما معنى كلهم فاسدون؟ الدساتير تقصد؟ أم ماذا؟
لا أعطى طريقا ثالثا بين اليأس وبين الثورة هذه أفهمها.. هذا الطريق هو ما ستسفر عنه سلسلة المقالات تلك إذا تفضلت سيدي العزيز باستكمال قراءتها.. لكن إذا كنت تريد حلا مختصرا لوضعك الشخصي فاسمح لي بالاقتراح بأن كل من في وضعك المادي الذي لا يوازي الوضع الاجتماعي والمكانة العلمية يجب أن يتكلموا بأعلى صوت.. يصرخوا.. يعتصموا.. يضربوا.. يناموا في الشوارع إذا كانوا مؤمنين بقضيتهم وحقهم.. حضرتك وأساتذة الجامعة ممن يشعرون بأنهم مغبونون واجب عليكم تجاه أبناءكم وبلدكم ألا تقلوا عن موظفين الحكومة الغلابة من أبناء الضرائب العقارية.. أو عمال كلية الزراعة في عين شمس.. أو عمال المحلة.. أو موظفي التموين الذي يحتشدون حاليا.. حضراتكم كادر خاص وقضيتكم أسهل.. هذه ليست ثورة سيدي.. إذا كنت فهمت من كلامي إنني ضد مطالبة الفئات المظلومة بحقها فأنا أعتذر لك .. الثورة التي أقصدها هي ثورة سياسية مأدلجة "إخوانية أو غيرها".. وفيه حل تاني أيضا.. الأكفاء مثل سيادتك هناك دائما بدائل لهم ذات دخل أعلى وووضعية مالية أفضل.. لا شك في ذلك.. الدكتور زويل والدكتور مجدي يعقوب هجوا من البلد خالص.. والآن يعودون إليها أعضاء في مجلس أعلى للبحث العلمي.. وأنا وأنت نعلم أنهم أناس محترمون لن يقبلوا الاشتراك في تمثيلية حكومية ورئيس الوزرءا ليس غبيا ليحاول استغلال اسماءهم.. هاجر سيدي.. اسعى لرزقك حيثما يكون.. لا تفرط في حق أبناءك وتلم غيرك.. أتفهم ما تشعر به تماما وأقدره جدا ولكن أرض الله واسعة.. أنت تقدر ربما أن تخدم مصر خارجها بأفضل مما قد تفعل داخلها

..

أكرر أن البيت بيتك سيدي والحق مكفول لك ولغيرك في قول ما تشاء ويشاءون واثقا دائما من الحرص الناضج على مناقشة الأفكار وليس أصحابها
..

كل تحياتي لك صديقي العزيز وفائق احترامي

egy anatomist said...

عزيزي تامر سليط
...............

بخصوص الطبقة الوسطى.. رجاء مراجعة رابعا في تعقيبي على تعليق عزيزي دريمر

بخصوص المقارنة التاريخية.. أرجو أيضا مراجعة التعليق اللاحق الذي سأكتبه على العزيز تامر إذ أنه أشار أيضا لهذه النقطة

بخصوص معضلة الثقافة الاستهلاكية.. اتفق معك للنهاية.. لكني أعتقد أنها مشكلة عالمية إذ تنبع من قلب أزمة الرأسمالية المعولمة ولا تخص مصر وحدها.. فإذا تفضلت مشكورا بالعودة لمقالاتي السابقة في نفس الموضوع (تشخيص الحالة المصرية) ستجد إنني ذكرت إن ما أكتبه هو سلسلة متواصلة من المقالات التي تشكل رؤية شخصية حول الحالة المصرية.. وبالتالي فإن المشاكل التي لا تنبع من مصر ذكرت فيها وجهة نظر أراها الأنسب للمرحلة الحالية

بخصوص الإدارة.. أوافقك تماما.. وأنا معك لا أرى المشكلة في الخصخصة أو غيرها.. في الاشتراكية أو الرأسمالية.. المشكلة في طريقة التنفيذ وترتيب الأولويات وخلق آليات المتابعة والنزاهة والتقييم وقبل كل ذلك رسم الرؤية وحشد التأييد وكل هذا مما تفتقده الإدارة المصرية.. وأحييك على روعة وصفك لعمل الحكومة والمعارضة إذ لا أستطيع أن اوافق أكثر من هذا

..

أشكرك سيدي دائما على إثرائك لعقلي بأفكارك وآرائك

تحياتي واحترامي

egy anatomist said...

عزيزي أبو فارس
..............

عينك عليَّ وعيناي مشدودة لما تكتبه وتعرضه وعقلي سعيد جزل بإثارة خلاياه

قادم إليك قريبا للتعليق والاستمتاع بمزيد من الاستثارة العقلية

:)

تحياتي واحترامي

egy anatomist said...

شيماء هانم
.........

سعدت جدا لما عرفت أن ميريت نشرك لكِ مجموعة قصصية بعنوان البلياتشو.. كان ظني إذن في محله في موهبتك وحساسية عقلك وفكرك.. أشكرك ذوقك وكرمك غير المحدودين وأسعد دائما بالتواصل معك

..

كل سنة وانتِ بألف خير

تحياتي واحترامي

egy anatomist said...

فانتازيا هانم
.............

أشكرك لكِ مجهودك ووقتك وحماستك الوطنية الخالصة.. وأتفق معك بكل جوارحي.. لن أتحدث بلسان العزيز دريمر.. ولكني فقط أود الإشارة لأن الموهوبين والأكفاء كثيرا ما يصابون بالإحباط إذا شعروا بإهدار إمكاناتهم وقدراتهم وعدم استفادة بلادهم منها

بخصوص آرائك الكريمة الآسرة لي في ما أكتبه.. فلا كلمات شكر عندي توازي ثقتك الغالية في نتاجي المتواضع.. عندما أشعر أن البعض يتعامل مع كتابتي باعتبارها بحثا أكاديميا أسعد لثقته الغالية ولكن الأمانة تجبرني على التذكير دوما أن هذه مقالات صحفية موثقة ليس إلا.. وبالتالي فمعيار المراجعة والتقييم يجب أن يتفق مع طبيعتها وإلا ضاع الهدف من كتابتها

أعيد تكرير موافقتي لما ذكرتيه بخصوص رياح التغيير في مصر.. المشكلة أن البعض يخشون الاعتراف بهذا التغيير وإلا بدا كمؤيد للحكومة.. في حين إنني لا أقصد التغيير الاقتصادي إذ مازال محدودا وضعيف الأثر. ولكني أقصد التغيير الاجتماعي الذي جعل الناس الآن يسرعون للاضراب والاعتصام والاتصال بدريم والبيت بيتك بنفس السهولة التي كانوا يقولون بها منذ أربعة سنوات فقط مافيش فايدة.. هذه عجلة تدور.. ولن يقدر نظام الحكم على إيقافها ولو أراد.. لن يستطيع أبدا.. التغيرات الاجتماعية لها قوانين في رأيي.. وأرى في مصر تغييرا بقوده الشعب الصامت الصابر سنينا.. ولا تقوده فقط مجموعة الفكر الجديد.. هي تستجيب له لأسباب عديدة ومختلفة لكن أصل التغيير يحدث من المصريين والغريب أنه يحدث من الطبقة دون المتوسطة وليس الوسطى.. الوسطى مازالت تحتاج لأن تتشجع قليلا

..

سيدتي.. ما بين كتاباتك المتميزة في مدوناتك الرائعة وبين تعليقاتك الوافية الناضحة اخلاصا وحبا أصيلا لمصر.. أكرر التعبير لك دائما عن كل تقديري وعظيم احترامي وكل سنة وحضرتك طيبة

egy anatomist said...

عزيزي تامر
..........

الاختلاف في الموضوع - وليس الذات - مما يسعدني ويجبرني لأن أشكر المختلف إذ يعطيني الفرصة للاستفادة والمعرفة المرتبطة بتعدد وجهات النظر لشئ واحد.. لا تعتذر سيدي.. اختلف كما تشاء.. وأنا واجب علي أن أشكرك

بخصوص ما ذكرته.. أوافقك بوجه عام.. التراث والتاريخ الإسلامي خارجا باستنتاجات وخلاصات حار معها المتأسلمون حيرة شديدة ففضوا الصمت عليه عكس ما فعلوا مثلا مع الدكتور نصر أبو زيد الذي اعتمد على تحليل النصوص بعيدا عن المرجعيات التراثية مما سهل عملية اغتياله الفكري.. أضف لهذا سبب براجماتي بحت هو أننا سنعمى تماما عن كل ماضينا لو رفضنا حتى تحرى الخطوط العريضة في كتابات العصور الوسطى

النقطة الأهم هي إنني لا أؤرخ للحالة الاقتصادية.. أنا فقط أتعرض لما يشيع بخصوص أننا في أسوأ عصر انحطاط اقتصادي عرفته مصر في تاريخها.. أختلف مع هذا الرأي.. ودللت عليه بمقطع واحد من كتاب واحد تقصدا كما تفضلت سيدي وذكرت لخلق انطباع ببعض التفاؤل اللازم للبشر لكي يهربوا من هوة اليأس التي أراها خانقة للرقاب

بخصوص المقارنة بما بعد الدولة الحديثة فذلك مما فعلته بالفعل وستقرأه إن شاء الله في المقال القادم أو بعد القادم.. كنت أنشر المقالات مكتملة وتوقفت عن هذا استجابة لطلب الكثير الذين أرهقتهم القراءة الطويلة.. وخفت وقتها من انقطاع الخط الفكري في المقال مما قد يسبب بعض سوء الفهم ولكني نزلت على رغبة الأصدقاء الذين طلبوا تجزيء المقال الواحد لأجزاء صغيرة.. راجع من فضلك مقال "تشخصي الحالة المصرية-رؤية من بعيد" وستعرف عن ماذا أتحدث.. في كل الأحوال فإن هذا المقال كان فقط فَرشة لما بعده.. مجرد استراحة تمهد لنقطتين أنتوي التعرض لهما: المقارنة بين مصر 2007 ومصر الحديثة 2007 بقدر ما تسمح به البيانات المتوافرة.. والمقارنة بين مصر 2007 وباقي العالم

..

سيدي العزيز تامر.. مثلا لا يتجاوز أبدا فيما أظن.. وأرجوك دائما ألا تبخل عليّ بعرض وجهة نظرك آرائك

..

كل تحياتي وفائق احترامي

egy anatomist said...

إعادة نشر التعليق على العزيز تامر
....................................



عزيزي تامر
..........

الاختلاف في الموضوع - وليس الذات - مما يسعدني ويجبرني لأن أشكر المختلف إذ يعطيني الفرصة للاستفادة والمعرفة المرتبطة بتعدد وجهات النظر لشئ واحد.. لا تعتذر سيدي.. اختلف كما تشاء.. وأنا واجب علي أن أشكرك

بخصوص ما ذكرته.. أوافقك بوجه عام.. أختلف فقط فيما يتعلق بمدى مصداقية الاعتماد على كتب التاريخ للخروج بدلالات عن سير التطور التاريخي أو حتى الاقتصادي لمنطقتنا.. أعتقد أنه من الممكن الوصول لشئ ما ببعض التدقيق والمقارنات.. أرى أيضا أن اعتماد المتأسلمين على كتب التراث وتاريخ العصور الوسطى لهو مما سيقضى على فكرهم إذ أنه يعطي صورة حقيقية واضحة عن كيفية اختلاط الدين بالسياسة وأثر الثقافات المحلية على التفسير البشري للدين.. أدعوك لقراءة الشيخ خليل عبد الكريم الذي كتب عدة دراسات بالغة الجرأة معتمدا على كتب التراث والتاريخ الإسلامي خارجا باستنتاجات وخلاصات حار معها المتأسلمون حيرة شديدة ففضلوا الصمت عليه عكس ما فعلوا مثلا مع الدكتور نصر أبو زيد الذي اعتمد على تحليل النصوص بعيدا عن المرجعيات التراثية مما سهل عملية اغتياله الفكري.. أضف لهذا سبب براجماتي بحت هو أننا سنعمى تماما عن كل ماضينا لو رفضنا حتى تحرى الخطوط العريضة في كتابات العصور الوسطى

النقطة الأهم هي إنني لا أؤرخ للحالة الاقتصادية.. أنا فقط أتعرض لما يشيع بخصوص أننا في أسوأ عصر انحطاط اقتصادي عرفته مصر في تاريخها.. أختلف مع هذا الرأي.. ودللت عليه بمقطع واحد من كتاب واحد تقصدا كما تفضلت سيدي وذكرت لخلق انطباع ببعض التفاؤل اللازم للبشر لكي يهربوا من هوة اليأس التي أراها خانقة للرقاب

بخصوص المقارنة بما بعد الدولة الحديثة فذلك مما فعلته بالفعل وستقرأه إن شاء الله في المقال القادم أو بعد القادم.. كنت أنشر المقالات مكتملة وتوقفت عن هذا استجابة لطلب الكثير الذين أرهقتهم القراءة الطويلة.. وخفت وقتها من انقطاع الخط الفكري في المقال مما قد يسبب بعض سوء الفهم ولكني نزلت على رغبة الأصدقاء الذين طلبوا تجزيء المقال الواحد لأجزاء صغيرة.. راجع من فضلك مقال "تشخصي الحالة المصرية-رؤية من بعيد" وستعرف عن ماذا أتحدث.. في كل الأحوال فإن هذا المقال كان فقط فَرشة لما بعده.. مجرد استراحة تمهد لنقطتين أنتوي التعرض لهما: المقارنة بين مصر 2007 ومصر الحديثة 2007 بقدر ما تسمح به البيانات المتوافرة.. والمقارنة بين مصر 2007 وباقي العالم

..

سيدي العزيز تامر.. مثلا لا يتجاوز أبدا فيما أظن.. وأرجوك دائما ألا تبخل عليّ بعرض وجهة نظرك آرائك

..

كل تحياتي وفائق احترامي

rainbow said...

الاستاذ المشرح المصرى

تناولك للموضوع اكبر من اى تعليق على عمقه واختصاره المذهلين .. فقط وجب ان انوه لاعجابى للمرة لست ادرى كم بما تقدمه هنا من تحليل ومجال متسع رحب للجميع يناقشوا افكارك وافكارهم .. احييك على كل شىء

وددت ان اتحدث عن نقطة واحدة لفتت انتباهى جدا وهو حديثك

النتيجة الوحيدة لخلط "الباطل بالعاطل" وتحميل نظام الحكم أو الحكومة فقط ودائما بالمسؤولية عن الفقر وتردي الأوضاع الاقتصادية تؤدي إلى مزيد من التقهقر أو الثبات على ما نحن عليه في أفضل تقدير.

فحديثك عن الطبقة المتوسطة التى عينها وقلبها فعلا على مشاكل مصر ومحاولة حلها بعقلانية دون تشنج اثار افكارى .. العبدة لله تعتبر من الطبقة المتوسطة ان صح التعبير لست ادرى فلم يبلغ متوسط راتبى المتوسط الذى وضعته لكنى اعتبر نفسى مصنفة كطبقة وسطى واعرف عشرات من نفس المستوى يحاولون التفاهم والتواصل ومحاولة التغيير وكثير ا جدا منهم واحيانا انا ايضا نتحدث بتشنج ونثور على كل شىء عندما نصطدم بحادثة او واقعة ترسم مدى بؤس الاوضاع وتردى الاحوال

اعترف هنا اننى ممن يلجأون احيانا الى السخرية وتعمد التجاهل حتى لكى استطيع مواصلة الحياة .. اعرف اننى لست الوحيدة كما ارى من حولى لكن صدقنى هذا خارج عن ارادتنا ونحن نحتاج الى علاج والى توجيه والى رمز نتبعه نحتاج لمن يجمعنا انا لااجد من استطيع ان اسير خلفه حتى اننى ارفض ان اشترك فى اى جماعة او حزب رغم توافر هذا الا اننى لا اجد تلك الاشياء تعبر بصدق ... بصدق حقيقى عن معاناة هذا الشعب فكل من هذه الاحزاب له مآرب اخرى وحتى الاشخاص المستقلين لم نسلم من توجهاتهم المتطرفة

لست وحدى من اشعر بهذا الضياع استاذى نحن كثر وكلما اصطدمنا بمن يشبهنا لانسعد لكثرتنا بل تزداد الحيرة الغير ايجابية للاسف فهى لاتدفع لعمل شىء محدد سوى الانتظار .. حتى اننى بت لا اعرف تماما ماذا انتظر فكما تفضلت واشرت حضرتك التغيير لا يكون جذريا فى الدستور مثلا او فى الحكومة انها صيغة معقدة من الاحداث المتشابكة التى نريد الوصول اليها فيبزغ الحل

لا اعرف هل استطعت ان اعبر تعبيرا سليما عن حيرتى ام ان ارتباك تعليقى يكفى للافصاح عنها

اشكر لك سعة صدرك مع طول كلماتى

واشكر لك بنفس القوة والتأكيد هذا التحليل الموجع الذى يشى بنهايات تساعدنى على الخروج من نفق التخبط هذا

عميق تحياتى وخالص دعائى

هدى

egy anatomist said...

هدى هانم
.......

كل هذا الذوق والكرم والمجاملات أشكرك عليه بمزيد من معاهدة الذات بالتجرد وتحرى البعد عن الشخصنة والتماس صالحنا العام وهذا أقصى ما أستطيعه.. فالرد على كلمات الإطراء بالشكر هو أقل مما يستحقه كلامك

نعم أوضحت فكرتك بكل الدقة وغاية المراد وأنا لا أظنني إلا فاهما من العمق لما تقولينه وما يختلج في وجدانك أنت وغيرك من الملايين الصابرة الصامتة.. الحل أو العمل هو ما أتحراه من كتابة ما أكتبه.. وبالتالي فلا أستطيع تفصيله الآن أو هنا.. ولكن أقدر على أن ألخص بوضوح رؤيتي

أقدر تماما الغضب وآثاره والإحباط وفوراته واليأس وآلامه ولكني أسأل مجددا: بقالنا قد ايه على ده الحال؟ غاضبين ساخطين قاعدين ندعي علي الحكومة واللي وراها .. عايزين ايه بالظبط انا مش فاهم بصراحة.. يمشي ريس وييجي ريس والحال زي ما هوه واحنا قاعدين.. تمشي حكومة وتيجي حكومة والحال زي ماهو واحنا قاعدين نشكي ونصرخ.. يبقى الحل نكمل احباط ويأس وصريخ ولا نفكر بطريقة جديدة ومختلفة

ايه بقى الطريقة دي؟ في رأيي وبمنتهي البساطة.. فكري حضرتك ليه الاخوان عرفوا يطلعوا ب88 واحد في البرلمان رغم محاولات التزوير والقمع الأمني؟؟ ببساطة وفي المقام الأول عشان اللي كانوا بيروح يصوتوا كانوا بالآلاف.. آلاف مالهمش حل غير ان الأمن يدهسهم بالدبابات وده مش هيهحصل لإن النظام ميقدرش يشوه صورته على طريقة مشرف في باكستان لأسباب كتير أوي.. فالأمن اضطر يسيبهم .. دلوقتي اللي بيعلن النتيجة قضاة مش موظفي وزارة الداخلية يعني التزوير مش هيتم إلا جوه اللجنة.. لو متمش جواها يبقى مش هيتم.. حضرتك وغيرك ملايين مبتروحوش تصوتوا في اي انتخابات.. النظام عارف كويس ان اللجان اللي مفيهاش اخوان هتبقى فاضية فبيعمل فيها الللي هوه عايزه.. لو حضرتك وأنا وهو وهي وهم وهن رحنا من النجمة نصوت وندي أصواتنا ((مش بقول بنعمل ده عشان مصدقين ان فيه ديمقراطية ولا بطيخ)) بقول بنوصل رسالة للنظام وللعالم كله إن الطبقة الوسطي المصرية بتصحى.. مستعدة تنزل.. مش تتظاهر وتطالب بتغيير الدستور أو بتاع.. لا ..تطالب بحقوقها الأساسية.. تنتخب.. تطلب مرتبات كويسة.. يا ستي 10 آلاف موظف حكومة غلبان نزلوا الشارع بعيالهم عشان يقولوا احنا مش عايزين تداول سلطة ولا بطيخ احنا عايزين نربي عيالنا ومش ماشيين إلا لو ده حصل.. عمل ايه النظام؟ استجاب غصب عنه.. ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لإن كفاية لو اتدبحوا في الشارع محدش من المصريين هينزلهم لكن بتوع الضرايب أو العمال أو غيرهم مشكلتهم موجودة عند الملايين.. يعني كل الفقرانيين والمطحونين والموظفين هيتضامنوا لو لقوا الناس دي اضربت.. دول مش عمال يا ستي.. دول موظفين دولة.. فرق كبير جدا وتاريخي بيحصل في مصر

حضرتك مش لازم تخشي حزب أو ممكن تخشي أي حزب ان شالله الوطني.. انتي مش واثقة في نفسك؟؟ لو شايفة الحزب الوطني حزب فاسدين خايفة تفسدي انتي كمان؟؟؟ ميمكن تقدري من خلاله تعملي حاجة؟ الحزب بتاع الغزالي حرب ماله؟ الوفد ماله؟ التجمع حتى.. لو الطبقة الوسطى فضلت قاعدة مستنية كده صدقيني التغيير مش هيتم

الأهم من كل اللي فات ده اننا نفهم.. ايه مشاكلنا أصلا.. هل الفقر اللي بقاله مليون سنة في مصر ده مشكلة الحكومة الحالية أو اللي قبليها وخلاص سلامو عليكو؟ هل الظواهر الاجتماعية مسؤولية انحدار الذوق وبس خلاص؟ ايه من مشاكلنا نقدر نحله وايه منقدرش.. ايه أهم من ايه.. هل حضرتك المفروض تصدقي إن مافيش فايدة طول ما مبارك قاعد فتحسي باليأس وتنامي تحلمي بتغيير ييجي في الحلم؟ هل حضرتك المفروض تصدقي إن البلد في أسوأ وضع ليها في تاريخها فتحسي بالضياع والدمار النفسي وتفقدي الأمل في بكره؟ هل حضرتك مسمعتيش عن أي حد رفض الأوضاع دي وقرر يغير حياته كلها بأي طريقة ونجح؟ هل كل كلامي ده معناه إني ببرأ الحكومة الحالية أو حسني مبارك من أي مصيبة في مصر؟؟ نهائييييييييييييييييييييييييييي.. الموضوع كله خلاصته: لقيتي نفسك عايشة بالغضب مع قتال قتلا وحرامي وابن ستين في سبعين.. الحل تقعدي تصوتي وتندبي وتصرخي ولا تفكري في حل يا إما يخلصك من البلطجي ده أو تحسنيه وتغيريه للأحسن

أنا متفائل جدا لأسباب موضوعية رغم ميلي الفطري للتشاؤم بس شايف في مصر بشاير تغيير.. مش تغيير بالطريقة الثورية يعني مبارك هيموت ولا الجيش هيتقلب عليه.. مش عارف بصراحة بجد حد مصدق إن ده لو حصل حالنا هيبقى أحسن؟؟؟ طب بأمارة إيه؟؟ أقصد تغيير حقيقي المصريون يصنعونه بجد.. مش ناقص غير ان القادرين على التأثير يتفقوا على أجندة محددة بدل تشتيت الجهود المستمر ده ويبطلوا تفتيش في النوايا وتخوين عشان الموضوع ده حقيقي بقى ممل .. مفيش حد من حقه يدي صكوك وطنية ومفيش حد يقدر يدعي إنه بيحب مصر اكتر من التاني

..

هدى هانم.. سيدتي الجميلة الراقية الفنانة الأديبة.. دايما منوراني ولامسة قلبي بصدقك وسلامة طويتك

عام سعيد سيدتي

..

تحياتي الفائقة واحترامي غير المحدود

Entrümpelung said...

موضوع ممتاز جدا شكرا لكم