على إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء..أنا إسم مصر عندى أحب وأجمل الأشياء

على إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء..أنا إسم مصر عندى أحب وأجمل الأشياء

Saturday, December 1, 2007

تشخيص الحالة المصرية – رؤية من بعيد


الحاجة إلى تحليل المشكلات المصرية تحليلا شديد الدقة والمنهجية
إذا نظرنا إلى ذلك العملاق الأخطبوطي الهائل من المشاكل والأزمات والأخطار في مصر.. سنجد إستحالة اقتحام هذا لجسد اللانهائي بغرض القضاء عليه.. إلا بتفكيكه لوحدات أصغر وأضعف.. وكل وحدة لعناصرها الأولية.. وهكذا حتى تكتمل الصورة.. وتضم كل الأسباب والنتائج والآثار والمضاعفات

وهذا التفكيك بالطبع هو تفكيك معنوي وهمي.. بغرض تحليل والتفهم والتخطيط.. أما في الواقع والمعاش.. فالمشكلات راكبةٌ فوق بعضها البعض.. لو لمست واحدةً.. تتداعى لها سائر المشاكل بالأنين والشكوى

وسيظهر لنا مع التحليل أن المشاكل في مصر نوعان.. من حيث أسبابهما.. وإمكانية حلهما

النوع الأول من المشاكل في مصر: لا حل له لأن أسبابه ومصادره ليست في مصر إنما هي عالمية كونية.. تؤثر في العالم كله
أما الأول فلا حل له ولا دواء.. ولا ينبع من مصر ولكن يؤثر فيها.. ويستحيل القضاء عليه نهائيا أو إزالته من الوجود.. وإنما من الممكن تحليل كيفية تفاعله مع مشاكل الداخل.. إذ أنها تضاعف آثاره وتضخم سلبياته.. فنعرف كيف يمكننا تحديد مقدار واتجاهات هذه التأثيرات.. فنردها لأسبابها ونحاول قدر الممكن تهوين سلبياتها

أهم أمثلة هذا النوع من المشاكل هي تلك التي يسببها النظام السائد في العالم.. وهو نظام رأسمالي اقتصاديا وسياسيا.. طبقي اجتماعيا.. أبوي اجتماعيا وثقافيا
فالمشكلات من هذا النوع تفرضها ظروف التاريخ البشري وتحتمها قوانين تطور المجتمعات.. وهي قوانين صارمة كقوانين الفيزياء والكيمياء وسائر العلوم الطبيعية.. وفي تحليل تاريخ العالم ما يكفي ويزيد من أدلة على وجود هذه القوانين وصرامتها

وعلى سبيل المثال.. فإن هناك نظاما اقتصاديا يسود العالم منذ بدء الحضارة الإنسانية.. وهو النظام القائم على سيطرة كل من الطبقة الاقتصادية/الاجتماعية الأعلى على ما دونها.. والرجل/الأب على المرأة/الأم.. وأصحاب رؤوس الأموال على أصحاب قوة العمل.. وللاختصار نسميه النظام الطبقي الأبوي الرأسمالي.. وما لنا الآن أن نناقش محاسن أو مثالب هذا النظام.. فما استقر وحكم تطور العالم عبر قرون إلا لأنه أشبع احتياجات معينة لطبقاته الأقوى ذات القدرة على فرض إرادتها.. فبغض النظر عما نعتقده من فضله أو شره.. إلا أن إنكار وجوده وقوته واستقراره يعد من قبيل العناد اللجوج والتمنيات الخيالية

تاريخ النظام
هذا النظام الطبقي الرأسمالي السائد من أكثر من عشرة آلاف سنة له تجليات وصور مختلفة.. فهو زراعي اقطاعي تارة يسترق الرق ويستعبد العبيد.. ثم هو صناعي رأسمالي بعد ذلك يستغل العمال ويسيطر على الأجراء.. وفي تطوره هذا فهو محكوم بتغير وسائل إنتاج البشر لاحتياجاتهم.. وما تخلقه الوسائل المستحدثة من علاقات جديدة بين عناصر الانتاج المختلفة.. وهذه العلاقات الجديدة تؤسس بالضرورة وتلقائيا ثقافة جديدة.. ويمكن تمثل الفرق بوضوح لو قارنت بين ثقافة المجتمعات الريفية والقيم السائدة فيها وثقافة المجتمعات الصناعية والقيم الحاكمة لها.. فتجد الاختلاف هائلا.. كأن تجد تشابها بين ثقافة أغنياء الضواحي الراقية في القاهرة وحولها وبين نظرائهم في مانهاتن أو لندن أو طوكيو أكثر مما تجده بينهم وبين مواطنيهم المصريين في سوهاج والمنيا وحتى في قلب القاهرة الشعبي

العولمة الاقتصادية
والآن.. وفي العصر الحاضر.. تعاني جميع دول العالم – بدرجة أو بأخرى – من الصورة الجديدة لهذا النظام العالمي الشامل والمتمثلة في العولمة.. والعولمة بصورتها المعاصرة ظهرت كنتيجة لاختفاء المعسكر الشرقي اليساري من العالم في القرن العشرين.. حيث أدى هذا لامتداد رأسمالية الاقتصاد لنصف العالم غير الغربي.. وساد الاقتصاد الحر وآلياته وثقافته في كل دول العالم تقريبا.. واستفاد التقدم العلمي والاقتصادي من إضافة أضعاف مضاعفة من قوة العمل ورأس المال الصيني والروسي والهندي.. مما أدى لتسريع معدلات النمو الاقتصادي العالمي بشكل غير مسبوق قبلا.. وظهرت رفاهية لم يكن ممكنا تخيلها ينعم بها أغنياء العالم.. كما وصل البحث العلمي والتطبيقات التكنولوجية للعلم لمستويات غير مسبوقة في تاريخ البشر
تطور المجتمعات البشرية
وكعادة القوانين الاجتماعية.. لا تتغير بتغير الزمن طالما ظلت الأرض كما هي.. والإنسان هو نفس الكائن الحي.. فكان حتميا أن تؤدي الطفرة الاقتصادية الإنتاجية والعلمية والإدارية والعسكرية إلى تغيرات في جميع أوجه الحياة بما يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية الجديدة.. والتناسب نوعين.. إيجابي وسلبي.. فالإيجابي يمارسه من يرى الأوضاع الاقتصادية الجددية هذه مفيدة له أو لدولته بشكل أو بآخر ويرغب في تثبيتها واستمرارها.. فيعمل على تغيير الظروف الاجتماعية والثقافية والفلسفية والقيمية بما يثبت النظام الاقتصادي ويعززه.. والسلبي يضطلع به من يرى هذه الظروف الاقتصادية ضارة ومؤذية له أو لبلده.. فيعمل على تثبيت والحفاظ على ما هو سائد ومستقر في مجتمع من علاقات وثقافة ورؤى للعالم.. وقد يعمد للمبالغة في التمسك بالأصول والجذور كرد فعل على شعور داهم بالخطر من النظام الاقتصادي الجديد

الاقتصاد السياسي
ولا أعلم إن كان الكل يتفق معي في أسبقية دور الاقتصاد أم لا.. فالمعلوم أن الإنسان كأي كائن حي تملي عليه غرائزه أولا وقبل أي شئ أن يحافظ على بقاءه.. ونحن كلنا نعلم فيما أظن أن غريزة البقاء هي الأقوى في كل الكائنات الحية

هل اتضحت العلاقة بين البقاء والاقتصاد؟.. أظنها بانت.. ليس بعد؟ أوضح أكثر الاقتصاد هو الإسم الحديث لبقاء الكائن الحي.. هو اقتصاد لأننا نقتصد في الموارد المتاحة من أجل أن تكفينا.. تكفينا لماذا؟ لنبقى.. الاقتصاد.. بمعنى الاقتصاد السياسي وليس الاقتصاد الكلي أو الجزئي أو الدولي أو الصناعي الخ.. الاقتصاد.. وظروفه.. وهياكله.. وطرق الإنتاج.. والعلاقات التي تفرضها على البشر.. كي يجدوا ما يقتاتوا به وبالتالي يحافظون على بقاءهم.. هذا المفهوم للاقتصاد يصيغ – بما يخدمه – جميع الظروف الأخرى.. لا يحدث ذلك بشكل عمدي مخطط تآمري.. أبدا.. الغالبية العظمي من التفاعلات تحدث بشكل تلقائي.. طبيعي.. حتمي.. قليل جدا يحدث نتيجة تخطيط بشري.. هذه أمور فوق طاقة البشر.. نظلم أنفسنا كثيرا جدا عندما نبدع نظريات تآمرية رهيبة.. لو صحت.. إذن فواجب علينا أن نستسلم.. لأن لو هناك بشرٌ كهؤلاء الذين نتصورهم.. لما أمكن أبدا مقاومته.. ننسى أن البشر يخطئون.. قد يحاولون التأثير في مجريات تطور العالم.. ولكنهم غالبا ما يفشلون.. الذي يتآمر لتسريع وتوجيه تأثيرالاقتصاد السياسي على باقي أوجه الحياة.. فإنه كمن يحاول تأسيس دين جديد عمدا وقصدا.. ينتهي به الأمر غالبا في مصحة للأمراض العقلية.. أو للتحول لمادة للتسلية

تعود لمشاكل النوع الأول والتي لا حل لها في مصر ولا سبب لها فيها


آثار العولمة على الفقراء

قلت أن الأوضاع الاقتصادية الجديدة.. التي سادت منذ أصبح العالم كله رأسمالي.. يتطلع لآفاق اقتصادية وعلمية جديدة.. تتميز بالطموح الرهيب والرغبة العارمة في تسريع النمو والتقدم.. ووصلت أحلام البشر في الدول المتقدمة اقتصاديا وعلميا لعنان السماء


وكان لا بد أن يحدث ما أوضحته من تفاعل اجتماعي ثقافي أخلاقي سياسي مع الحياة الجديدة.. فانطلقت – من العولمة الاقتصادية – عولمات أخرى في الثقافة والسياسة وطرق الحكم ونظريات فلسفة التاريخ والعلاقات الاجتماعية.. وأدت ثورة المعلومات ووسائل الإعلام – التي هي أحد أبرز أوجه العولمة – إلى إبراز أو تضخيم آثار وأخطار العولمات الجديدة.. يعني بعبارة أبسط.. وجد الموظف المصري والفلاح الصيني والعامل الروسي والسائق الهندي.. وكل منهم يعمل بأجر يعادل 80 دولار في الشهر.. وجد نفسه يشاهد في جهاز تليفزيون صغير في بيته أو على القهوة.. صور مبهرة لأحدث السيارات الفاخرة.. وأجمل الملابس.. وأشهى الأطعمة.. ووجد ماكدونالدز يفتح علي قارعة الحي الشعبي الذي يسكن فيه.. ووجد السيارات الفاخرة تنتشر حوله.. والأغنياء يتضاعفون.. والسلوكيات الجديدة لأبناء الطبقات المتعولمة يستفزه ويخيفه.. وهكذا مما أثق أن كل منكم يستطيع سرد عشرات الأمثله عليه

كانت هذه هجمة عولمية خطيرة.. هزت ثقافات بلايين البشر حول العالم.. بات التناقض بين فقرهم وفقر بلادهم وبين ثراء الآخرين وثراء دولهم حقا يسبب صدمة مستمرة بشكل يومي.. الطريقة الجديدة في الاقتصاد.. ارتفاع أهمية الكفاءة والموهبة والتعليم بشكل غير مسبوق.. الموارد البشرية أصبحت كالموارد البترولية.. اقتصاد الخدمات الذي لا يفهم الفقراء ما الهدف منه أصلا.. الحرية الاجتماعية والتحرر الأخلاقي.. السرعة الفائقة لكل شئ.. وأدى كل ذلك لاستثارة الثقافات المحلية وطرق الانتاج القديمة السائدة لدينا ولدى غيرنا من فقراء دول العالم.. الذين لم يجدوا بدا من التمسك بأقوى جذورهم كي يحفظون أنفسهم من السقوط أمام هذا العالم السريع التغير.. القاسي على الفقراء والجاهلين.. فذهبوا إلى شيوخ الأديان جميعا.. يطلبون منهم النجاة والمساعدة.. فزادت سطوة رجال الدين في كل الدول الفقيرة بلا استثناء.. وارتد ملايين البشر إلى تفسيرات قديمة مهجورة تسحبهم بعيدا عن واقعهم المرير الذي يبدو أسودا ومستقبله أسود منه.. أُذَكِّر ثانيا.. أنا الآن أتحدث عن الدول غير المعولمة.. غير الغنية


طيب.. ماذا حدث عند الأغنياء؟

آثار العولمة على الأغنياء
ظهرت مشاكل مختلفة في الدول الأغنى.. تمثلت في مرارة الشعور بقسوة الآثار الجانبية للتقدم الاقتصادي والعلمي السريع.. الثمن الذي يتعين على البشر دفعه من أجل الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة.. بدأ الكثيرون في التسائل عن جدوى اللهاث الرهيب المستمر وراء العمل والإنتاج والتطوير.. أدت قلة الروحانيات لدى البشر المُعَوْلَمين المنتجين حسب شروط الاقتصاد الجديد للشعور بالخواء الداخلي.. الحداثة هي عبارة عن روتين إنتاجي؟ الحداثة هي مجرد روتين؟
كان حتميا أن يرفض الكثيرون في الغرب ما ظهر للعلن من تناقضات حادة مستفزة بين أغنياء العالم وفقراؤه.. ارتد البعض لما قبل العولمة وأخذ ينادي بأن التقدم الاقتصادي كهدف وحيد وأول للإنسان يحوله إلى ماكينة لا شعور لها أو إحساس بمتع الحياة.. ظهرت أنواع جديدة من الأدب وكلها تؤكد على خطورة التقدم العلمي والاقتصادي السريع.. ازداد عدد المطحونين نفسيا في الغرب.. مُرَفهون اقتصاديا وماديا.. ولكن يشعرون بالجفاف الحيوي.. يحتاجون لزيت من الماضي.. يعيد إليهم الشعور بأنهم بشر


باختصار.. كان الإنسان يتطور بيولوجيا بمعدلات أقل من معدلات تطوره الاقتصادي والعلمي.. لم يجد الإنسان الغربي إلا نفس طريق الإنسان غير الغربي.. الدين

الغرب يستدعي الماضي
يميل الدين – أي دين – دائما للتحفظ من جنوح العلم والثراء.. يربط غالبا بين ارتفاع الثراء وانتشار الفساد.. يعلل نسيان الإنسان لربه وخالقه بسبب التهاءه بالدنيا ولذاتها



ذهب الغربيون جماعاتُ لدينهم.. وكالعادة.. وبرغم اختلاف الشكل والغلاف.. شجع الحكام هذا التوجه إذا كان سيريح البشر المعولمين الإنتاجيين (الغربيين) ويجعلهم يوازنون بين متطلبات الاقتصاد الجديد.. واحتياجات الإنسان القديم.. تعصب البعض.. وجدوا في الدين هدفا أرقى من زيادة إنتاج محركات الطائرات.. وجدوا في التعصب ضد الآخرين دافعا أفضل للحياة من تحسين جودة الخدمات المالية.. كان لا بد من عدو.. القادة يريدون عدوا يعبئون به الموارد البشرية والاقتصادية.. الناس تريد عدوا تنفس فيه عن الرفض اللاشعوري للعولمة القاسية والإنتاج اللاهث الذي لا يرحم.. ركز الكل أنظارهم على تناقضات دينهم مع غيره من الأديان.. وكان أقربهم منهم جغرافيا وثقافيا.. وأخطرهم تاريخيا.. هو الإسلام.. فماذا حدث آنذاك؟

مباراة القرن الواحد والعشرين: تعصب الأغنياء الغربيين x تعصب الفقراء الشرقيين
سافر التعصب الغربي.. ليلاقي شعورا حماسيا دينيا ماضويا عند ملايين المسلمين في أفريقيا وآسيا.. وارتدادا جماعيا أعمى للماضي بأدق تفاصيله الدنيوية.. ولكنه يتخذ وضعا أكثر خطورة وحدة عند ملايين العرب بالذات.. لماذا عند العرب بالذات؟

الحاجة أم الاختراع.. وهي أيضا مفتاح تفسير التاريخ

التطرف الإسلامي الحديث ليس له سبب واحد بل ثلاثة: آثار العولمة.. الدولة العربية الرضيعة المصدومة.. ثورة زيتية نقدية هي الأكبر في تاريخ بني الإنسان
كان هناك احتياجا مختلفا عند مسلمي العرب.. احتياجا صنعته براءة وصغر سن الدولة العربية القومية.. بعد الحرب العالمية الثانية عرف العرب لأول مرة في تاريخهم أن يكون لكل جماعة منهم دولة قومية.. طبعا لعبت عوامل التقسيم الاستعماري ورسم الحدود الاعتباطي دور هاما.. ولكن الأهم والأخطر كان حداثة تجربة العرب بالسياسة والاقتصاد الحديثين.. أدى هذا لهزيمة الدولة العربية القومية أمام إسرائيل الصهيونية اليهودية الغربية الإستعمارية أكثر من مرة.. وفشلت كل محاولات القضاء عليها.. وتعذرت استعادة الأراضي المحتلة.. وتصاعد الشعور بالهوان أمام المستعمرين السابقين الذين تمثلهم إسرائيل.. ثم أعقب ذلك سقوط مشاريع الوحدة العربية كلها.. وأسدل موت ناصر ستار هذه المرحلة.. ليرفض الكثيرون بعدها مباشرة فكرة القومية العربية في حد ذاتها.. ويبشرون بنظريات أخرى.. تنتهي مثل ما قبلها بفشل تام للتنمية الاقتصادية والعلمية العربية والإسلامية.. ويستمر الفقر والمرض والجهل ويتفاقموا سريعا
وهبنة الإسلام
كل هذا صنع احتياجا للبديل.. بديل قوي فعال لا يهزم.. ولم يكن هناك أفضل من الدين.. فالناس ترى أنه سبب الأمجاد القديمة.. بالرغم من أن الله ورسله أكدوا لهم تكرارا.. أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. لم يقتنع ملايين العرب بهذا.. كانوا يريدون حلا سريعا ولو كان خياليا.. قويا ولو كان مُتَوَهما


كان يجب أن تُعَدَّل تفاسير الدين لتتناسب مع الاحتياج الحالي.. التركيز على الفترة المكية الموادعة لا يصلح حاليا.. تم استدعاء ما يناسب من كتب التراث المهجورة.. والتركيز على كل ما هو ضعيف وغريب وشاذ من الروايات والأساطير.. ونفي كل ما من شأنه إثارة العقل بأي طريقة


وفي نفس الوقت.. كان هناك تغير شديد الخطورة يحدث في شبه جزيرة العرب


ظهرت.. نتيجة تضحية بالدم من مصر في حرب أكتوبر.. قوة مالية خرافية.. والمال دائما هو الحق.. للأسف.. هذا هو الواقع.. المال يسيطر على الفكر.. ويخلق الرأي.. ويجند أصحاب العقول والعلم.. والفقه.. وملايين العرب في حالة انتظار لأي شيخ معمم ينقذهم من مرارة الهزيمة والفشل الذين يتجرعونها منذ استقلال وقيام دولهم لأول مرة منذ آلاف السنين


وهكذا صبغ المال البترولي الوفير.. المُخَضَّب بلَوْنٍ أحمرٍ قاني.. هو لون الدم المصري المراق في شبه جزيرة سيناء.. صبغ المنطقة العربية كلها بمذهب جديد على الإسلام تماما.. مذهب وُجِدَ هناك منذ مائتي سنة تقريبا.. في شبه الجزيرة.. شبه الجزيرة العربية وليس شِبْهَها المصري السيناوي.. ولم تتعد آثاره حدود جزيرة العرب قبل هذه المرحلة.. هو مذهب محمد بن عبد الوهاب

وعبر سنوات عشر تقريبا.. كان كل شئ يَتَوَهْبَن.. كانت وَهْبَنَة الإسلام تزداد.. مدعومة بأقوى سحرة عصر العولمة.. المال.. ونافذة بأضعف مقاومة ممكنة.. استسلام وانبطاح ملايين العرب.. المهزومين في أعماقهم حتى النخاع من إسرائيل وأعوانها.. وأمريكا وأذنابها.. وحكامهم وأتباعهم


ظهر الحجاب بقوة لأول مرة في تاريخ العرب.. أُكَرِّر.. أول مرة في تاريخ العرب.. لم يكن حجاب ما قبل هو نفس هذا الحجاب المستحدث الذي يفرض تغطية الشعر مع باقي الجسم دون الوجه والكفين.. كان ما قبل احتجابا اجتماعيا وليس حجابا دينيا!! كانت المرأة تلزم بيتها لسنين طوال.. فلا تخرج إلا محتجبةً عن الأعين.. لم يَدِّعِ أحدٌ لهذا تفسيرا دينيا.. ولكن ما ظهر في ثمانينات القرن الماضي.. كان شيئا جديدا.. المرأة تخرج وتذهب وتروح وتجئ.. ولكن تتحجب بمعنى تغطية الشعر.. ويُفَضَّل لو استطاعت الجلوس في منزلها.. فإن لم تقدر.. فلا بُدَّ من هذا الحجاب الجديد تماما عن ألف وثلاثمائة سنة تقريبا من الإسلام!! ألف وثلاثمائة سنة

والسؤال الذي كنت أتمنى يوما من أحد أن يسأله ولم يحدث أبدا
لماذا ظهر الحجاب في مصر بينما هو مرفوض تماما في السعودية التي تلتزم النقاب؟
ولولا إنني أخشى الإطالة والاستطراد.. لشرحت تفصيلا السبب في تحول الانتقاب في الجزيرة إلى حجاب "الدلع" في مصر وغيرها من الدول العربية والإسلامية.. ولكنني أكتفي الآن بالإشارة إجمالا إلى حقيقة من حقائق علم الإجتماع الشهيرة.. مفادها أن كل مجتمع يكيف القوانين والنظم وتفاسير الدين والأخلاق والقيم.. بما يتناسب مع ظروفه وجغرافية أرضه واقتصادياته.. فالنقاب الذي يصلح للمرأة السعودية الغنية المرفهة المكيفة بالهواء البارد.. لا يناسب المرأة المصرية الفلاحة البسيطة المكافحة تحت شمس رهيبة.. فارتدائها النقاب يكون حكما بإعدامها.. وأكتفي بهذه الإشارة علني في مناسبة أخرى أفصل وأزيد

تفاعل ثلاثي كاسح
ثم جاء ما سبق شرحه من ظروف العولمة وتهديداتها لتضيف مزيدا من النار على وقود هذا الارتداد المهووس الأعمى لكل الخرافات والأساطير والأوهام البطولية وأحلام الفوز والانتصار الكاسح السماوي الذي يرد الاعتبار ويعيد الكرامة ويرفع الفقر والذل وعار الإهانة.. وأصبحت التشددات والتزمتات والمبالغات والأكذوبات الصحراوية المذهبية الضيقة الملصقة بالدين كطوق نجاة يتمسك به ملايين العرب المسلمين بينما هم يشعرون أنهم يهوون لأسفل سافلين

من ينصح بأولوية التصدي لهذا النوع من المشاكل لا أظنه يريد مصلحة مصر
هذه المشاكل وما يشبهها لا حل له في مصر.. كما أن غالبية دول العالم تعاني من آثارها السلبية.. وسيكون من قبيل الأوهام الخادعة أن نتصور أننا لا يمكن أن نرتقي في ظل هذا النظام وتحت ضغوط آثاره السيئة.. فلا أظننا في مصر نحتاج حاليا لتغيير الكون أكثر ما يجب أن نهتم بتحسين مستوى حياتنا البائسة من الناحية الاقتصادية البحتة لتقترب من إخوتنا في الإنسانية في آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.. لماذا.. لأن المشاكل السابقة لا يضخم من آثارها ويرفع من خطورتها إلا المشاكل الداخلية.. أي ما ينبع من مصر.. وتتسبب فيه ظروف أو تفاعلات داخل مصر.. فإذا ركزنا على هذا النوع.. واستطعنا تشريحه وتحديد أماكن التورم.. نقدر بإزالتها أو تخفيفها.. أن نضعف آثار المشكلات الكونية السابق تفصيلها


حسنا.. ماذا عن النوع الثاني من المشكلات


نذهب إليه قريبا إن شاء الله


اعتذرعن طول هذا البوست.. وأدعو الله راجيا ألا يكون طولاً يُثقل وإسهابا يزَهِّق

25 comments:

Samir Saad said...

عزيزي، هناك مثل انجليزي يقول: إذا اغتُصبت فحاول أن تستمع. أرى أن مشكلات الاقتصاد والسياسة التي لا حول لنا ولا قوة إيذائها هي فرصة سانحة للكسب إذا ما فكرنا أكثر. نحن لن نصدر التكنولوجيا لليابان أو السلاح لامريكا. ولكن لدينا أمورأخرى تفتقر اليها هذه الشعوب، وهي تلك التي اشار اليها كارل ماركس، والقائلة بأن شعوبنا لديها القوة العضليه والمنتج الثقافي. وأنا اركز على المنتج الثقافي. هذا بالاضافة إلى وجود مجالات تقنية وبحثية يمكن لدول العالم الثالث خوضها دون أن تتوفر لديها خلفيات علمية معقدة. لدينا في مصر مثلا سوقا ناجحا لصناعة البرمجيات ويصدر لاوروبا وامريكا. لدينا افكار الدكتور محمد النشائي في النانوتكنولوجي والتي نستطيع المضي قدما فيها بحسب كلامه. دائما هناك فرصة للأذكى.
تحياتي

only spot said...

اولا احيك على عرضك للموضوع بشكل جيد
ومتفقه معك ان ما نعانيه فى حياتنا الداخليه هو انعكاس للتغيرات الرهيبه التى طرقت على العالم باثره
لكن حل مشكلاتنا سوف ياتى اذا كل اعمل ضميره فى مجاله هذا من ناحيه والناحيه الاخرى وجود نظام واعى مدرك للمشكلات ويعمل على حلها وليس يعمل على تضخيمها ومن ثم انتاج مشكلات جديده
اخى اشكرك على طرحك للموضوع واتمنى انى لم اطل عليك
تحياتى

Bella said...

عرض ممتاز للموضوع ولكن الموضوع طويل جدا

هذا عتاب لابد منه لان طول الموضوع يُصعب النقاش حوله

جزء كبير من مشكلتنا اننا نميل للحلول السهلة ولا نحب بذل اي جهد
فنكتفي بالدعاء على من ظلمنا بدلا من التصدي لظلمه ومحاولة الانتصار عليه بنفس طريقة شنه الحرب علينا.

وبعد ان كنا منتجي العلم اصبحنا مستهلكين له ونتغنى دائما بميراث الاجداد لاننا لانملك مانفتخر به

حتى مالدينا لم نعد ننظر إليه او بعضه كامن داخلنا ولم نكتشفه بعد

سأعود لاحقا للتعليق بعد قراءة متأنية للمقال

تحياتي

a Dreamer with feet on the Floor said...

Dear friend..I read and enjoy again..but with The joy comes the wander...U go on in Ur wise analysis..explaining the History of the political economy ..using the analytical approach..and U Focused on the Globalization and Its effects..and here I have some Points 2 say..we should use ( Americaization instead of globalization),,as it is one polar oriented, U Remember that in west itself ..they suffer fronm that Americanization...and the famous Farmer( Baufait) who went into a Mcdonalds with his tractor,,
and Do not forget the Big infunce of hollywood in making strong steryptypes..
U Remember the world war 2 ..and how the german was shown..then in the Cold war era ..and games bond filmes that gives a certain image 4 the Russian ..and recently the Islamistes.

and The point of the backwards 2 the Warmth of the religion..can not b taken that simply...U said the poor ones here and there found their salvation ..in the back 2 the religion..but that is not tottaly correct as ones like ( Ben Laden ..or Al-zwahery ) R coming from wealthy High Educated back ground)..I mean the explanation is must complicated,,
and I think one of the major reasons..is ..the missing 4 the Role was played before by constitutions Like ( Al-Azhar) ..and I wanted so much 2 write ..about that Issue..
I have talken so much..
thx 4 givig us that Chance 2 communicate,,
Best wishes

egy anatomist said...

innocent
........

يا سيدي أوافقك ولكن موافقتنيا للأسف لا تعنيان شيئا ذا بال!! كل الدنيا تقدمت عن طريق الاستفادة من ميزاتها النسبية والارتقاء في سلم الصناعات والخدمات درجة درجة أو درجتين درجتين.. أما نحن.. فلا نقبل أقل من الصعود المباشر والفوري إلى القمة.. إحنا برضه بتوع حاجات نص نص؟ يا إما أعلى تكنولوجي يا بلاش

رأيك سليم تماما.. بداية مثل تلك التي ذكرتها من شأنها إحداث موجات تدافع قوية ترفع مستوى الدخل وتغير بنية الاقتصاد تماما.. لكن مسؤولونا منكوبين للأسف بداء الشمولية التنموية.. كله مع بعضه وبنفس المقدار

أشكر متابعتك اليقظة دائما

تحيات واحترامي

egy anatomist said...

only spot
.........

أهلا بك وأشكرك كثيرا على مرورك وتعليقك

نعم سيدتي.. ما نعانيه في جزء منه هو انعكاس لظروف العالم من حولنا.. وهذه ليست دعوة للتكاسل وترك الأمور تجري كما تشاء.. ولكنها دعوة للتركيز على مات نقدر أن نغيره أولا

طبعا لا شك عندي أن الضمير كفيل بحل مشاكل أي شعب.. لكن هل توجد طريقة بشرية واحدة نستطيع بها التحكم في الضمير وتوجيهه نحو الفائدة والمصلحة

نظام واعي مدرك للمشكلات.. يِسْلَم عقلك.. يا ريت.. ده لوحده كفاية يا سيدتي المدققة

شكرا جزيلا وأرجو دوام التواصل

تحياتي واحترامي

egy anatomist said...

بيللا هانم
........

كل الشكر لكِ سيدتي الكريمة على تعليقك أولا ونصيحتك الغالية الصادقة ثانيا.. وفي انتظار قراءتك المتأنية إن شاء الله

حاولت جاهدا ألا أطيل أكثر من ذلك.. لكن الرغبة في التوضيح قهرت محاولتي

أتفق معك تماما.. الاكتفاء دائما بالتعبير عن الغضب دون طرح بدائل منطقية واقعية يسهل مهمة أي نظام حكم غير جيد.. لو اتحدت الضغوط وتركزت على هدف واحد أو اثنين لفترة قصيرة جدا.. أجزم بحدوث تغير جذري في مصر

شكرا سيدتي

تحياتي واحترامي

egy anatomist said...

a Dreamer with feet on the Floor
................................

صديقي العزيز

أشكرك بقوة على تعليقاتك الرائعة التي تثير عقلي لمراجعة النص

شكر آخر حار على إشادتك الكريمة

لي تعقيبان على نقطتيك

أولا

بخصوص العولمة.. أتفق معك في كل الأمثلة التي ذكرتها يا سيدي الفاضل.. ولكني لا أستطيع تسمية المرحلة التاريخية الحالية بالأمركة أو الغربنة حتى.. لإنني أرى فرقا بين التحدث عن هيكل النظام الدولي أو قل شكل النظام الدولي أو لتقل تراتبية النظام أو ما شئت من توصيفات للنظام الدولي أو العالمي.. وبين طبيعة النظام نفسه.. ماهيته

بعبارة أخرى

النظام السائد في العالم حاليا أسميه العولمة بمعنى ضعف أو هامشية الحدود السياسية والجغرافية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين الدول مقابل قوة الاندماج والتكامل والتبادل بين دول العالم في كل المجالات السابق ذكرها

قد تكون أمريكا أو غيرها هي القوة الدافعة أو هي المحرك أو هي المستفيد أو هي السمة الغالبة على النظام

ولكن تبقى الحقيقة أن هناك تغيرات تكنولوجية سياسية إدارية جعلت العالم للمرة الأولى في تاريخه يشهد تقاربا في مجالات الاقتصاد والثقافة لم يعرفه من قبل

النظام الدولي هو نظام العولمة.. هيكل النظام المُعَولَم هذا هو هيكل قطبي أحادي حاليا تحتل الولايات المتحدة فيه مركز رئيس مجلس الإدارة.. بينما يتشكل مجلس الإدارة من غرب أوروبا وتحديدا فرنسا وألمانيا.. ومن اليابان.. ومن روسيا.. ومن الصين

ثانيا

أوافقك بشكل مطلق على بساطة التحليل.. ورغم ذلك لم أقدر على ضغط الكتابة أقل من ذلك

ربما لم أوضح جيدا مقصدي بخصوص هذه النقطة إذ قصدت بها إعطاء المثال فحسب.. وهذه فرصة جيدة لتوضيح مقصدي بشكل أوفى

أرى أن حركة التاريخ تتحدد بموجب قوى دافعة أساسية

قوى دافعة أساسية تؤثر في الظروف والتفاعلات والأحداث بحيث توجه مسار النتائج في اتجاه معين

القوى الأساسية هذه يساندها في دفع عجلة التاريخ آلاف القوى الفرعية والمحلية

يعني مثلا

القوة الأساسية التي دفعت العالم نحو الصراع التعصبي الطائفي المذهبي الديني في رأيي هي

الطفرة التكنولوجية غير المسبوقة خلال الثلاثين سنة الأخيرة مما استلزم تطوير آليات الاقتصاد بشكل شبه جذري.. الاقتصاد الجديد هذا يحتاج لموارد بشرية مختلفة.. الموارد هذه (البشر) لا يستطيعون مجاراة سرعة الإنتاج الحالية.. تزداد معاناتهم على اختلاف أنواعهم.. الغني منهم والفقير.. يتوقف الذهاب للدين على مرجعية كل شخص (هنا يأتي دور القوى الفرعية).. فيه ناس مرجعيتها الدين.. تعود إليه.. فيه ناس مرجعيتها روحانيات أخرى.. فيه ناس مرجعيتها العنف والعنصرية (النازيون الجدد).. فيه ناس مرجعيتها مزيد من الفساد.. فيه ناس مرجعيتها الماضي الكلاسيكي في أي صورة.. وهكذا

في الغرب إذن.. لم يعد الجميع للدين.. لكن البعض فعل.. والنخب الحاكمة لا شك استغلت هذا التوجه واستخدمته لتحقيق أهداف سياسية

في الشرق.. المرجعية غالبا هي الدين.. الغالبية عندما يعودون فإنهم يرجعون للدين وليس لأي شئ آخر

تزامن ذلك في دول العرب مع هزائم وإخفاقات عززت هذا الارتداد السلفي.. وكمان فلوس بلا حساب ظهرت في مستوى حضاري غير ناضج.. دعمت هذه الردة بشكل عنيف

كل هذا يا سيدي مع قوة دافعة أخرى عظيمة.. وهي انهيار الاتحاد السوفيتي مما يعني غياب عامل التعبئة المواردية الاقتصادية العلمية العسكرية السياسية الثقافية الأعظم

لازم يكون فيه حاجة تشعل حماس الناس

وكمان زالت الحدود بين المعسكر الشرقي والغربي فظهر العالم مسطحا على رأي أخونا فريدمان

إذن.. بخصوص الظواهري وبن لادن.. كما أسلفت مش لازم الفقرا بس يرجعوا لتفسيرات سلفية للدين.. ممكن جدا الأغنيا المتعلمين كمان.. يتوقف الأمر على مرجعيات الشخص.. المهم كما أرى هو طبيعة القوة الدافعة.. لإن كان ممكن بن لادن والظواهري يرجعوا للدين لكن بشكل غير اللي حصل فعلا.. إنما تفسير اللي حصل هو في إن القوة اللي حركتهم دفعتهم في هذا الاتجاه فقط.. ولا تنسى سيدي أن الحرب ضد الشيوعية في أفغانستان أشعلت حماس الملايين غالبيتهم الفقراء المعدمين وقلتهم الأثرياء المتعلمين المتنبيين!! أقصد طالبي النبوة

آسف جدا على أي إطالة في الرد.. فأنا يسعدني دائما التواصل معك يا صديقي المفكر الكبير

شكرا جزيلا

تحياتي واحترامي

Fantasia said...

di mesh ro2ya mn b3eed, di ro2ya ta7t elmocroscope :))
how refreshing it is to read such an analysis from an egyptian blogger! unfortunately the majority of egyptian blogs are so weak in content.. not to mention "thought". so coming here to see a new post that is even stronger than the previous ones (which are excellent), is a breath of fresh air and an invitation for optimism.. less el2a3'any momkena.
i liked soooo much your technique of zooming in and out while dealing with your topic. i believe this is the best way to give a general bird's eye view while clarifying your ideas and making them accessible to the average reader. such a mix and match is really lacking in arabic library.. and of course i am particularly talking about books dealing with the same subjects you discussed here. you find authors either too sophisticated, totally ignoring the right of the average reader to understand their ideas.. or extra-simplifying, that the seriousness of their topic disappears in the middle of fragmentation and details. some of the best books can not be read by the majority of people, or by those who have not studied their subjects academically.. while shallow books which add nothing to the person who reads them are best sellers!!
but egy anatomist, you mastered the magical formula of making your ideas accessible while holding on tight to the seriousness of your topic.. not forgetting to provide the map relating different points to one another and to the main issue at hand.
Uhhhh.. my comment is too long already, and i am just saluting your writing technique.. don't know how long it will take me to comment on your post!!
so, i promise to come back once more to comment on the ideas discussed here. ok? great work.. keep writing!

egy anatomist said...

فانتازيا هانم
............

يا سيدتي أنتِ تُخجلين تواضعي بجميلِ ظنك في سطورٍ أكتبها.. ولا أعرف كيف يسعني أن أعبر عن تقديري واعتزازي وشكري لكِ ولكلماتِك الرقيقة المساندة الداعمة.. وأكثر ما يسعدني هو إنني بدأتُ أشك في صحة شعوري بعبثية الكتابة وعدم جدواها.. وأستطيع أن أقرر مطمئنا لسلامة تقديري بأن لكِ في ذلك فضلا وجَميلا.. تقبلي مني كل الشكر وكل العرفان

أنا في انتظار تعقيباتِك الأخرى.. فجميعها - مع كل التعقيبات القيمة النافذة التي أتلقاها هنا - تُعَلمُني ما لم أكن أعلم.. وتُفَقهُني فيما لم أكن أفقه

تحياتي واحترامي

a Dreamer with feet on the Floor said...

dear Friend...thx 4 Ur valuable words..
I had suggested 2 namer it..( Americaization instead of Globalization) 4 many reasons ....we can say Globalization ..or even westernaization...if we mean the capital Influnce..but as a whole ..in the cultural level ..that Includes daily habbites, Eat traditions,,,Art,,specially cinema and Songs...it is no doubt americaization..why??
as I was in euroup 4 my ph.D ..and I found that the germanand the french ..have so many fears ..from that American Culture ..Mcdonalds ..every where..Coca cola is the sympol of American Dominance( do U Remember the Novelof ( San3 Allah Ibrahim) ..named ( Al-Lagna) the Cover was a pic of a coca Cola glass....any way..they have real fears for their tradition ..langauges..Local foods..cinema....all...
and the Elites there R involved in such Issues..so ..looking at the west as a one Unit..is only true if U think that all East ..or islamic States r One Unit..
as U uswed that dis -aggregative ( analytical approach) tthen,,,U can Not generalize..that what I meant..and that never Reduces from Ur High sence and Ur Fantastic Analysis....that I became one of Ur writtings admires..but I talk much( sorry4 that ) as Ur Subject is so so so Important ..and as we R friends ..with Our thoughts and mindes..so pls forgive me..if I have taken much space..
wishing 2 read from U so son..thx

على باب الله said...

بوست رائع حقيقي

دي تاني مرة أقراه .. و برضه لسة مش عارف أعلق أقول أيه ؟

أنت فعلاً قلت كل حاجة ممكن تتقال في الموضوع

شكراً ليك علي البوست الرهيب ده

و أنا في إنتظار الجزء الثاني من مشاكل مصر

egy anatomist said...

a Dreamer with feet on the Floor
................................

يا صديقي العزيز إياك أن تتصور ولو لثانية واحدة إنني قد أشعر بضيق صدر أو تأخذني العزة بالإثم أمام أي فكرة أو رأي أو حجة أو منطق أو وجهة نظر مهما كانت مخالفة لي أو صادمة حتى لما أظنه.. فما بالك بأفكار قيمة قوية ذات وجاهة وأساس كأفكارك.. لو غضبت لنفسي منها فلا أستحق حتى شرف أن يقرأ لي إنسان.. يا صديقي لا أسعد في حياتي قدر ما أسعد عندما أجد نفسي أراجع أفكارا لي.. أشعر بالحياة والنمو والتطور.. وما أعظمه وأمتعه من شعور.. أشكرك عليه

ثانيا

اللجنة.. آه من روعتها وجمالها وأثرها الغائر في صدري بل وأقول صدر كل من قرأها.. وأتفق مائة في المائة مع أن الأمركة هي السمة الغالبة على النظام الدولي الحالي.. وأن الثقافة الأمريكية تغزو أماكن كثيرة في العالم في أوروبا وغيرها.. بل وأضيف إلى ذلك أنه بحكم ظروف عملي فقد رأيت ما لم أكن أستطيع تصديقه من قبل من تسرب الأمركة تدريجيا حتى داخل أكبر معاقل الثقافة الفرانكوفونية العريقة سواء في فرنسا نفسها أو في غيرها من مستعمراتها السابقة.. فضلا عن تسرب تلك الثقافة إلى حصون الحضارات الآسيوية التي تفوقها عمرا وقيمة بآلاف السنين.. لكن

لكن يا سيدي أنا لا أتحدث عن ذلك ولا أنفيه

أنا أتحدث عما أدى لتلك الأمركة

وأرى أن السبب في ظهور وذيوع وانتشار وتغول الأمركة هي.. العولمة!! نعم أرى أن العولمة شئ والأمركة شئ آخر تماما

العولمة مصطلح غير دقيق يقصد مجموعة الآليات والعمليات
processes
التي تحكم طريقة عمل النظام الدولي

النظام الدولي سابقا كان محكوما بآليات تختلف عما هو سائد خلال الثلاثين سنة الأخيرة

كانت الدولة القومية
nation/state
هي أساس النظام الدولي.. كانت المنظمات الدولية سواء الحكومية أو غير الحكومية تحتل مكانة هامشية في النظام وفي التأثير على خط سيره

كانت هناك عشرات الخصائص التي تمير هذا النظام الذي يمكن وصفه بأنه ثنائي القطبية

الآن

هو نظام لا تحتل فيه الدولة القومية المكانة الأولي منفردة في التأثير في خط سيره

هو نظام تمثل فيه الشركات العابرة للقارات أو متعددة الجنسيات لاعبا رئيسيا ذو تأثير ونفوذ

هو نظام يحتل فيه التعاون الاقتصادي المبني على حسابات براجماتية بحتة موقعا شديد الأهمية عكس ما كان سائد سابقا

هو نظام يسود العالم فيه شبه طريقة واحدة لإدارة شئون السياسة والاقتصاد هي الطريقة الليبرالية الغربية الرأسمالية الديمقراطية.. هذه الطريقة لها تنويعات عدديدة.. ولكن أسسها الرئيسية واحدة في كل دول أوروبا.. وفي أمريكا.. وفي كندا.. وأستراليا.. ونيوزيلنده.. واليابان.. والهند حتى

هذا هو المقصود بالغرب.. ليس ككتلة ثقافية واحدة يا صديقي.. بل نظام مؤسسي متشابه.. نظام مؤسسي تُدار به شئون الناس.. في السياسة والاقتصاد والاجتماع والرياضة حتى

هذه هي العولمة

تنميط لنظام ما في معظم أماكن العالم

سهولة انتقال السلع والخدمات والأفكار والثقافات والآراء والمشاكل والظواهر والأخطار والأمراض

إذن.. ما أقصده هو أن العولمة بهذا التعريف المختصر الموجز هي وصف لطبيعة النظام الدولي

أما الأمركة فهي وصف لهذه المرحلة من العولمة

قد يكون بعد عشرات السنين إسمها يبننة (نسبة لليابان) أو (صيننة) نسبة للصين.. وعندئذ.. لو ظلت طبيعة النظام الدولي كما هي الآن.. فإننا نكون أمام عولمة غير متأمركة.. عولمة متيبننة أو متصيننة أو متهندة (نسبة للهند)

اختصارا.. ومثالا.. العولمة هي السيارة

والأمركة هي نوع هذه السيارة

العولمة هي السيارة كوسيلة انتقال

الأمركة هي السيارة الفور باي فور تحديدا

العولمة ثابتة طالما ظلت السيارة وسيلة انتقال

الأمركة قد تزول إذا انتصرت السيارات السيدان مثلا أو الهاتش باك على الفور باي فور وفقا للاحتياج الإنساني ولقوة ونفوذ الفور باي فور ومنافسيه

..

وفي كل الأحوال

يا صديقي العزيز.. أنت لا تأخذ مساحة.. أنت تضيف مساحة مهمة وقيمة إلى هذه الصفحة.. ونحن سواء كنا أصدقاء أو لا.. فالأفكار لا صداقة فيها.. الأفكار كالأحياء.. لا يبقى منها سوى الأصلح.. ويكفيني شرفا مناقشتي لصاحب آراء نافذة ومتبصرة مثلك.. وأرى أن الآراء المختلفة دائما تستطيع التعايش السلمي بجوار بعضها البعض

,,

تحياتي واحتر امي

egy anatomist said...

على باب الله
..........

يا سيدي الفاضل لو كنت أنت قارئي الوحيد والأوحد.. لكفاني ذلك وزاد لكي أكتب وأجتهد.. ما بالي وهذا القارئ هو كاتبٌ أيضا لا تقل عبقريته الكتابية التصويرية عن موهبته القرائية

شكرا لك أيها الواقف بجوار باب الله أو عليه

تحياتي واحترامي

rainbow said...

الاستاذ المحترم

اعتذر عن تأخرى لنفسى اولا اننى لم الحق بمتابعة هذا التحليل الرائع والذى لن اعيب عليه طوله بل اهنئك على قدرتك الفذة على اختزال كل هذا فى سطورك المتميزة شرحا وتشريحا

لقد تابعت القراءة اكثر من مرة واعتبرت نفسى فى حصة او محاضرة متخصصة واردت فعلا ان اتعلم وافهم ولم اندم لارادتى بالعكس وجدتها فى محلها

استاذى تحليلك الوافى للعنصر الاول الخارج عن ارادتنا والمتمثل فى العولمة جعل مناقشة الامر كما وصفت تماما فى ردك على تعليق الاستاذ innocent لن يغير من الامر شىء اختلافنا او اتفاقنا انه شىء بديهى لكن يجب ان نفهمه لنتعرف على ما اوضحت من مشاكل فرعية يجلبها وجوده كنظام عالمى احادى الطرف حاليا

واتفق معك تماما ان شبكة المشكلات لايمكن ان تحل كلها مرة واحدة بل يجب تجزيئها والتعامل مع كل مشكلة على حدة مسبباتها ثم وسائل علاجها ان امكن ولا اعتقد انى سأضيف جديدا لو قلت ان العولمة التى تهاجمنا الآن شىء يجب علاجه او يمكن حتى .. ان اكره ما جلبته لحياتنا هو تدخل الدين فى الامر بناءا على استدعائنا له وموضو ع الدين هذا يسبب مشكلة ضخمة مؤذية لجميع اطراف المناقشة غالبا حتى ان اغلب من نتعامل معهم الآن اصبحو يتهربون من اتمام اى حديث يتعلق بهذا الامر وكأن الوصول معهم الى حل سواء سيعتبر خيانة لهذا الدين فتتعقد الامور وتخرج عن السيطرة بسبب هذا التعصب الجديد الذى يهاجمنا

ولن اخجل من اننى احد هؤلاء الذين يهربون من احاديث الدين بسبب هذا الامر فلقد اصبح الجميع يعطون انفسهم الحق فى تجريح الآخرين تحت لواؤه بينما ديننا السمح دعا صراحة الى اعمال العقل فى كل شىء .. لكن اى شخص الآن يمكنه ان يطوع ويصوغ ويسود او يسوس اموره يدخل من هذا المدخل الحرج فيضع من امامه فى مأزق مهما انتهى الحديث لصالحه

ولا اعتقد انك قد تفلت من هذا باقدامك الآن او بعد حين على فتح هذا الحديث فكان الله فى عونك .. فعلا انا سعيدة لجرأتك المنهجية التى تأخذ بأسباب العلم اولا واتمنى ان تنجح فى توصيل افكارك المفيدة للجميع

لك منى كل تحية وتقدير
دمت بكل خير وسعادة

هدى

Fantasia said...

adeeny geet ahoh zy m wa3adtak..
i so much enjoyed the discussion between you and a dreamer.. although i think that his americanization and the universal term of globalization are one and the same thing. probably most of us won't live long enough to see what's beyond the americanization, but the fact remains that what you said is true.. we shouldn't let the present moment blur our vision and cause us to lose trace of the original frame in which the present moment exists.
your logical analytical method was again displayed successfully in breaking down details and examples, then wrapping them all up again in the big picture.
in the absence of a clear big picture we can never find the proper frame which enables us to design right solutions and make sound choices.
your attempt here to lead us step by step towards the big pictures that the majority of egyptians, as well as their decision makers, fail to see, is therefore indespensible when we seek to find an exit out of the current chaos surrounding us.. threatening our future as well as jeopardizing our present possibilities or any possible achievements.
i believe that's what we should all concentrate on and discuss through our interaction here.
allow me in this respect to say that the multiplicity of ideas and analytical outcomes in this single post are so condensed. keeping in mind that many of those ideas, as well as the links you draw between them, may very well be new discoveries to many of your readers, i advise you to consider dividing your posts based on the number of topics you are dealing with.
it is clear that what you posted here deals with the first kind of problems facing egyptians, that has to do with global systems and universal challenges. i don't think the unity of your argument would have been affected if you had divided the reactions to the globalization of economy into 2 posts.. for example, you could have postponed the part dealing with factors behind religious extremism for another post, to give it a better chance for exposure and discussions from your readers.
that's just a thought which i guessed might be useful. still it is not suggesting that your post was less than perfect. it is just that what you are saying here is so important that it deserves very careful tracing, attention and thorough discussions.
i believe that the links you were able to estalish and explain between economical, social and psychological factors is a work of genius. the chemical reaction that you described very smoothly, showing us all its substances and their chemical effects, rise to the level of a professional lecture in research methodology.
i am not exaggerating.. and any person who values the art involved in a good research work will tell you the same.
i write a lot as usual.. forgive my annoying habit. God knows how busy i am.. but i just can't help it when i get moved by intellectual talent. best regards.

a Dreamer with feet on the Floor said...

Dear ..we do not have different Opinions....we R on the same track..what make me share not one ,or twice but many times in one subject that..It worth..and make us analys..and discuss..
that is a joy 4 the mindes..

and here I agree with each word ( Fantasia ) have said..
accpet mty best wishes..

Anonymous said...

الروية من تحت الجلد وبين العضم يا سيدى الفاضل

اعتقد انى مش لاقية كلام اقوله

الا اسمح لى كالعـــــادة

أحط لينكه عندى مكان اخوه السابق
يبدو انكلن تفسح مجالا لغيرك لتستقر روابطهم لدى

تحياتى الحارة

Anonymous said...

ملحوظة

قريت اعلان حقوق ملكيتك الفكرية دلوقتى تانى

طيب الإذن الكتابى
أحصل عليه ازاى منك علشان احط لينك البوست؟؟؟؟؟؟؟؟

أنا مستنية أهووو

(وش مستنى و ايده على خده)

egy anatomist said...

هدى هانم
...........

عهدتك دائما جزلة العطاء كريمة الثناء.. عفوا سيدتي.. وشكرا

أشكرك على تعليقاتك كلها وعلى هذا التعليق تحديدا وعلى صبرك على القراءة.. أشعر بسعادة غامرة من تقديرك.. وأتمنى من الله مخلصا الدعاء أن أكون عند هذا الظن الحسن الآسر

شبكة المشكلات يجب أن تُرسم لها خريطة.. لا حل غير هذا.. ويجب تخصيص الموارد لحل المشكلة أو المشاكل ذات الآثار الأكبر.. هناك مشكلات الواحدة منها تجر في ذيلها عشرين مشكلة كبيرة أخرى.. حرام أترك هذه المشكلات وأمسك في تلابيب أمور أخرى هي توابع وليست رائدات.. نتائج وليس أسباب

لا ألومك سيدتي على تجنبك الحديث في شئون الدين مع هواة التشنج والنباح.. ولا أظن الكلام يصلح أو يفيد أصلا.. ما يفيد هو ترقية عقول الملايين التي تعاني من الفقر والجهل.. وثقي أنه عند حدوث هذا فستجدينهم آذانا صاغية وقلوبا واعية.. القلب يا سيدتي إذا افتقر ضاق.. وإذا جَهَلَ تعصب.. أما إذا اغتنى فإنه يسع.. وإذا علم تسامح.. الفقر والجهل.. خففيهم أو امحيهم وانظري إلى روعة هذا الشعب العظيم عندما يظهر لمعانها الأصلي

لا أخشى أن أفلت أو لا أفلت.. فلا أبغي بكلامي تغيير فكر شخص أو إقناع أحد برأي.. فقط أقول كلمتي.. وأمضي

في انتظار مستمر لكتاباتك.. هنا.. وفي مدونتك.. وفي أي مكان آخر

تحياتي واحترامي

egy anatomist said...

فانتازيا هانم

قرأت تعليقك حوالي عشر مرات لعدة أسباب

فبداية.. أطربني ما به من مدح.. ودغدغ شعوري ما به من تقدير.. والإنسان.. مهما ادعى الموضوعية أو تحرها صادقا.. لا يستطيع أن يتخلص من فطرته البيولوجية التي تملي عليه شعور كاسحا بالسعادة عندما يجد من يتعاطف به أو يُعجَب به أو يمدحه.. وأصل ذلك في غريزة البقاء التي تؤشر للعقل أن هذا الثناء وهذه الإشادة تعنيان أن هناك شخصا ما قد يساعد ويحمي ويدعم بقاء الكائن الحي

مقاربة بعيدة.. أعلم.. كما أعلم سعة أفقك وموسوعية معرفتك

وثانيا أعدت قراءته لقيمته التحليلية ومتعته الفكرية.. ولا أجد حقا ما أعلق به أو أضيفه.. وإلا تكون ثرثرة

وثالثا.. لا أذيع سرا عندما أعلن إنني أحب كتابتك بالإنجليزية بكل ما تحمله من موهبة وتماسك وتدفق لا يصدر إلا من محترفين

ورابعا وخامسا وسادسا.. لو صدقت ما قلتيه عن كتابتي لاعتزلتها فور ا وطفت أتباهى بتعليقك.. وحسبي هذا


وأعجب من تصاريف هذه الدنيا.. فعندما تمهنت الكتابة احترافا في يوم ما.. أحبطني مناخها السائد في مصر.. ولم أجد في الوسط الكتابي إلا شرذمة صغيرة جدا ممن يجمعون الحسنيين: موهبة فكرية أدبية أو صحفية مع إخلاص للقلم.. أما البقية.. فلن أحدث مع أنه لا يوجد حرج.. فهجرت قلمي وما كتبته ومحوت من عقلي ما كنت سأكتبه.. وتركت هذا الحقل لغيره مما يحتاج للكتابة أيضا.. وإن كانت كتابة منضبطة من نوع خاص ولجمهور مختلف ولا تشبع ظمأي للصولان والجولان على الصفحات البيض الساحرات

ولما أصبحت الكتابة محظورة عليّ بحتمياتٍ مهنية معينة.. وجدت نفسي لا أطيق صبرا على السكوت وأنا أرى بلدي ذاهب لكارثة محققة والكل مشغول بأتفه الأمور وأعبثها.. والجميع غافل عن الهوة التي ننجرف إليها.. ولم يصبر ضميري فبدأ يصرخ صرخات سمعها الأموات وحركت قلمي الميت مخاطرا بمصائري التي لا يهددها شئ أكثر من الكتابة الحرة

لماذا أذكر هذا وأنا الحريص على طمس عنوان هويتي

أظنني عارف بالجواب واثق من صحته

لأن كلامك وثقتك المستمرة في شخصي يشعلان بداخلي جذوة التحدي والمخاطرة ويقويان إيماني بأولوية ما أنتويه وأسبقيته على حسابات......... أكل العيش!! فشكرا لإرشادك إياي

أشكرك أيضا على النصيحة الغالية بخصوص تقسيم البوست.. في الحقيقة أخشى فقط من عدم اتصال خط الموضوع.. ولكن بما إنك تظنين أن وحدة النص لن تتأثر.. ونظرا لطلب قراء أعزاء آخرين.. فلا أملك سوى السمع والطاعة

تحياتي واحترامي

egy anatomist said...

a Dreamer with feet on the Floor
................................

صديقي العزيز

الطعام غذاء الجسد
والموسيقى غذاء الروح

التفكير غذاء العقل
والنقد غذاء التفكير

وأنت يا سيدي لو تعلم استفادتي من منهجيتك وموضوعيتك وثقافتك.. لطلبت مِنِّي أموالا لتكتب عندي.. ولدفعتا عن طيب خاطر

تحياتي واحترامي

egy anatomist said...

شهروزة هانم
..........

كما أخبرتك من قبل

لا يُستَأذَن إنسانٌ في أن ينال شرفا
ولا يَستأذِن مَن قرر أن يجودَ بفضلٍ

إنما يشكر نائلُ الشرف مانحَ الفضل وينحني احتراما لجَميلِه

تحياتي واحترامي

Hoda said...

الاستاذ المحترم
egy anatomist
اسم على مسمى فعلا احييك على براعتك فى التحليل والنظره الثاقبه لما نعانيه فعلا من مشكلات وامتعنى وادهشنى هذا البوست الذى اقل ما يقال عنه انه رائع فأنت بالفعل لديك القدره على التحليل وموهبة الكتابه الممتعه المتخصصه فأرجوك ان لا تحرمنا من كل هذه الاستفاده وانتظر البقيه
خالص تحياتى

egy anatomist said...

حنين هانم
.......

أنا من اندهش واستمتع ببوستك الأخير الرائع عن أهداف التنمية للألفية .. وأحييكِ مجددا على وعيك وانفتاحك على العالم وإيجابيتك وإخلاصك

أشكر بشدة كلماتك الكريمة في حقي وأؤكد لك أن دعم كل قارئ هنا هو وقودي الوحيد لمزيد من السهر ومغالبة النوم والاجتهاد المتواضع الذي أحاول به أن أرسم خطا صغيرا بالقلم الرصاص قد يساهم في بناء قاعدة متينة لنهضة وتنمية مصرية نتوق إليها بكل قلوبنا
..

تحياتي واحترامي