على إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء..أنا إسم مصر عندى أحب وأجمل الأشياء

على إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء..أنا إسم مصر عندى أحب وأجمل الأشياء

Tuesday, April 17, 2007

أحلام يقظة - ربنا يشفي

قال الدكتور مجدى يعقوب : التقدم العلمي يحقق للشعب ثلاثة أشياء : الصحة ، والثروة .. والكرامة

نكأ الدكتور مجدي جراحنا الدامية

الصحة .. وما أكثر مرضانا

الثروة .. وفقرنا جاوز المدى

الكرامة .. و ..... العالم الله

هل فكر أحدنا من قبل في البحث العلمي كهدف ومشروع قومي ؟

كلمة مشروع قومي لا تستدعي للذهن المصري ، إلا أفكار مثل التخلص من التبعية ، أو التصنيع ، أو السد العالي (مع إنه اتبنى وشبع بنى خلاص) ، أو القضاء على إسرائيل ، أو – للمتفائلين – توشكى

هل فكرنا يوما في البحث العلمي ؟ هل فكرنا في التعليم ؟ هل فكرنا يوما في ترقية عقل المواطن المصري الطيب ، الذي يبحث عن قطرة الشيخ عبد الباسط ، ويدفع فيها 200 جنيه ، كما قيل ، اعتقادا بطبيعتها القرآنية ؟ ولا يبحث – أبدا ومهما عذبه الألم – عن طريق علمي يداوي به أمراضه .. فقد كفر بالعلم مع أنه لم يجربه .. لم يتذوق حلاوته ولم يعرف متعة امتلاكه

هل فكرنا في أن تخلصنا من التبعية ، والفقر ، والمرض ، وإسرائيل ، والإرهاب ، والتطرف ، وكل بلاوي الدنيا والآخرة يكمن في البحث العلمي ؟!

هل يمكن أن نجرب – على سبيل التغيير وقتل الوقت – أن نؤمن بأهمية البحث العلمي وأن نتخذه مشروعا قوميا .. نجربه 5 سنين بس .. خطة خمسية واحدة ..

خارج الحلم : "ميزانية البحث العلمي في مصر : 100 مليون دولار"

خارج الحلم : "ميزانية البحث العلمي الطبي فقط ، وأكرر الطبي فقط ، في أمريكا : 27 مليار دولار"

خارج الحلم : "إسرائيل هي الدولة رقم 1 في العالم من حيث إنفاقها علي البحث العلمي كنسبة للدخل القومي الإجمالي"

أعود إلى الحلم :

هل يمكن لأحدا الادعاء بأن الدكتور يعقوب ، الذي يذوب وطنية وحبا لمصر ، ورغبة واضحة ، للمبصر والأعمى ، في أن يدفع نهضتها المتعثرة ، هل يدعي أحد ، أن الرجل تنقصه الكفاءة ؟ هل هو (نص كم) ؟ هل هو ليس عبقريا ، قام بآلاف عمليات القلب المفتوح ، ومنها معجزات حقيقية سجلت باسمه ؟ هل نشكك في نصيحته لنا ولا نأخذها على محمل الجد ؟

إقرأ عنه لو تحب/ي
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_962000/962365.stm
http://www.royalsoc.ac.uk/page.asp?id=1573
http://arabic.cnn.com/2007/scitech/4/2/cell.yacoub/index.html


هل يمكن – مرة واحدة بس – أن نفكر في استعادة كرامتنا ، التائهة ، الهائمة على وجهها ، عن طريق التفوق في البحث العلمي ؟ هل مازلنا نذكر هذه الكلمة أصلا : الكرامة ؟ هل يربط أحدنا يوما بينها وبين التقدم العلمي ؟

هل يعرف أحدنا سيكولوجية الإنسان الياباني ، وسر فخره ، وثقته في نفسه ، وفي علم بلاده ، وتفوقها التكنولوجي الكاسح ؟

هل نتمثل أحيانا كبرياء الألماني ، العائد للدقة الصناعية الهائلة ، المشتهرة بها بلاده ؟

هل ندرك سبب غرور الأمريكي ، وانتشاءه بالأسلحة المتقدمة التي تصنعها بلاده ، فتسيطر بها على العالم ، كما تبيعها أيضا للدول العاطلة ، وتأخذ مقابلها (دم قلبنا) ؟

هل نشعر بالغيرة أحيانا من الماليزي ، أو السنغافوري ، أو حتى التايواني ، المختال بجامعات بلاده ، ومراكز البحث العلمي التي تقود حركة التقدم في العالم ؟

هل يمكن أن أحلم أن تكون ميزتنا النسبية في السوق العالمي ، هي كفاءة المصري ، وتفوقه العلمي ، وليس القطن ، أو العمالة الرخيصة ؟ هل أقدر أن أحلم بمصر ، عالمة ، متعلمة ، مثقفة ، وبالتالي قادرة ، قوية ، مستقلة ، غنية ، صحيحة العقل ، والبدن ؟

أم أن الحلم – مثل الظن – بعضه إثم ؟

No comments: