قال الدكتور مجدى يعقوب : التقدم العلمي يحقق للشعب ثلاثة أشياء : الصحة ، والثروة .. والكرامة
نكأ الدكتور مجدي جراحنا الدامية
الصحة .. وما أكثر مرضانا
الثروة .. وفقرنا جاوز المدى
الكرامة .. و ..... العالم الله
هل فكر أحدنا من قبل في البحث العلمي كهدف ومشروع قومي ؟
كلمة مشروع قومي لا تستدعي للذهن المصري ، إلا أفكار مثل التخلص من التبعية ، أو التصنيع ، أو السد العالي (مع إنه اتبنى وشبع بنى خلاص) ، أو القضاء على إسرائيل ، أو – للمتفائلين – توشكى
هل فكرنا يوما في البحث العلمي ؟ هل فكرنا في التعليم ؟ هل فكرنا يوما في ترقية عقل المواطن المصري الطيب ، الذي يبحث عن قطرة الشيخ عبد الباسط ، ويدفع فيها 200 جنيه ، كما قيل ، اعتقادا بطبيعتها القرآنية ؟ ولا يبحث – أبدا ومهما عذبه الألم – عن طريق علمي يداوي به أمراضه .. فقد كفر بالعلم مع أنه لم يجربه .. لم يتذوق حلاوته ولم يعرف متعة امتلاكه
هل فكرنا في أن تخلصنا من التبعية ، والفقر ، والمرض ، وإسرائيل ، والإرهاب ، والتطرف ، وكل بلاوي الدنيا والآخرة يكمن في البحث العلمي ؟!
هل يمكن أن نجرب – على سبيل التغيير وقتل الوقت – أن نؤمن بأهمية البحث العلمي وأن نتخذه مشروعا قوميا .. نجربه 5 سنين بس .. خطة خمسية واحدة ..
خارج الحلم : "ميزانية البحث العلمي في مصر : 100 مليون دولار"
خارج الحلم : "ميزانية البحث العلمي الطبي فقط ، وأكرر الطبي فقط ، في أمريكا : 27 مليار دولار"
خارج الحلم : "إسرائيل هي الدولة رقم 1 في العالم من حيث إنفاقها علي البحث العلمي كنسبة للدخل القومي الإجمالي"
أعود إلى الحلم :
هل يمكن لأحدا الادعاء بأن الدكتور يعقوب ، الذي يذوب وطنية وحبا لمصر ، ورغبة واضحة ، للمبصر والأعمى ، في أن يدفع نهضتها المتعثرة ، هل يدعي أحد ، أن الرجل تنقصه الكفاءة ؟ هل هو (نص كم) ؟ هل هو ليس عبقريا ، قام بآلاف عمليات القلب المفتوح ، ومنها معجزات حقيقية سجلت باسمه ؟ هل نشكك في نصيحته لنا ولا نأخذها على محمل الجد ؟
إقرأ عنه لو تحب/ي
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_962000/962365.stm
http://www.royalsoc.ac.uk/page.asp?id=1573
http://arabic.cnn.com/2007/scitech/4/2/cell.yacoub/index.html
هل يمكن – مرة واحدة بس – أن نفكر في استعادة كرامتنا ، التائهة ، الهائمة على وجهها ، عن طريق التفوق في البحث العلمي ؟ هل مازلنا نذكر هذه الكلمة أصلا : الكرامة ؟ هل يربط أحدنا يوما بينها وبين التقدم العلمي ؟
هل يعرف أحدنا سيكولوجية الإنسان الياباني ، وسر فخره ، وثقته في نفسه ، وفي علم بلاده ، وتفوقها التكنولوجي الكاسح ؟
هل نتمثل أحيانا كبرياء الألماني ، العائد للدقة الصناعية الهائلة ، المشتهرة بها بلاده ؟
هل ندرك سبب غرور الأمريكي ، وانتشاءه بالأسلحة المتقدمة التي تصنعها بلاده ، فتسيطر بها على العالم ، كما تبيعها أيضا للدول العاطلة ، وتأخذ مقابلها (دم قلبنا) ؟
هل نشعر بالغيرة أحيانا من الماليزي ، أو السنغافوري ، أو حتى التايواني ، المختال بجامعات بلاده ، ومراكز البحث العلمي التي تقود حركة التقدم في العالم ؟
هل يمكن أن أحلم أن تكون ميزتنا النسبية في السوق العالمي ، هي كفاءة المصري ، وتفوقه العلمي ، وليس القطن ، أو العمالة الرخيصة ؟ هل أقدر أن أحلم بمصر ، عالمة ، متعلمة ، مثقفة ، وبالتالي قادرة ، قوية ، مستقلة ، غنية ، صحيحة العقل ، والبدن ؟
أم أن الحلم – مثل الظن – بعضه إثم ؟
No comments:
Post a Comment