على إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء..أنا إسم مصر عندى أحب وأجمل الأشياء

على إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء..أنا إسم مصر عندى أحب وأجمل الأشياء

Monday, April 16, 2007

خلاص بقت رسمي : اللي اختشوا ماتوا

هل حقا مات من اختشى ، ولم يعد بيننا الآن من يعرف لحمرة الخجل طريقا ؟
هل أصبحنا في زمن الغلبة فيه للصوت العالي بعيدا عن أية مرجعيات قانونية أو غيرها ؟
هل انعدم الحياء ، وابيضت حمرة الخجل ، لهذه الدرجة المميتة في تطرفها ؟
هل – بجد – يقصد السادة المسؤولون في وزارة التعليم ما يقولونه ؟
هل هذه مزحة أبريل وقد جاءت متأخرة عن موعدها ؟

أن تحدث حالة من الغش الجماعي ، في مدرسة جمال عبد الناصر التجريبية ، في امتحان مادة الحاسب الآلي ، لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي ، فهذا ليس مستبعدا تماما .. بتحصل .. وماله

ألا يتم تسليم الكتب الدراسية الخاصة بتلك المادة ، حتى موعد الامتحان ، ولا يدخل مدرس ليشرح كلمتين – يوحد بهما الله – حتى يأتي امتحان آخر العام ، فتقوم المدرسة بتغشيش التلاميذ داخل اللجنة ... رغم انحطاط ما حدث – إن كان قد حدث – إلا أنه أيضا غير مستبعد في مصر .. للأسف

ولكن

أن يخرج علينا السيد رئيس مجلس أمناء المدرسة ، وهو بالمناسبة يطلق على نفسه لقب "شيخ" ، يا شيخ حرام عليك ، فيفتي بأن السيد وكيل النيابة الإدارية ، قد ارتكب إثما ، باقتحامه المدرسة لسؤال التلاميذ ، مسببا لهم الرعب ، والخضة الرهيبة الفظيعة الشنيعة .. ولا ينسى "الشيخ" أن يذكر أن المادة دي أصلا مش مادة نجاح وسقوط .. ولا يكمل الجزء الباقي من الجملة : فإيه يعني بقى غش ولا مش غش .. بقولكم مش نجاح وسقوط أصلا

أن يرى أبو سريع ، وكيل وزارة التعليم ، أن أهم ما حدث في هذه الأزمة ، هو ترويع وكيل النيابة للتلاميذ الأبرياء ، الذين لم يروعوا من قبل أبدا ، ولا اهتزت مثلهم العليا ، ولا أخلاقهم ، ولا أصيبوا بصدمة لا يعلم مداها إلا الله ، عندما وجدوا معلمتهم (القدوة والمثل الأعلى والسلطة العليا في اعتقادهم) تدخل عليهم وتملي الإجابات ، بوجه سافر ، مكشوف ، ساحقة في أعماقهم قيمة الامتحان ، والنزاهة ، والأمانة ، والاحترام ، بل والدين .. يرى أبو سريع أن كل هذا لم يؤثر في نفسية التلاميذ ، ولكنهم فقط روعوا بما فعله وكيل النيابة

وأن يضيف أبو سريع ، لا فض فوه ولا عاش حاسدوه ، أن أصلا أصلا أصلا يعني المادة دي مادة عملية مش نظرية ، ولا يكمل أيضا : يعني أصلا مش مهم الامتحان النظري في مادة عملية !! ناسيا الأبو سريع أنه وكيل الوزارة ، ولشئون إيه بقى بالصدفة البحتة ؟ التعليم !! يعني سيادتك كمسؤول لقيت نفسك مش مسؤول .. المادة عملية بس تصادف إن ليها امتحان نظري مش عملي .. عجبي

وأن يحاول السيد الأستاذ اللواء الباشا مدير أمن الوزارة التدخل في سير التحقيق ، طالبا – بسم الله ماشاء الله عليه – أن يحضر التحقيق بنفسه ، أو أن يقوم السيد مدير المدرسة بتشريف التحقيق بحضوره ، حتى لا يترك الطلبة مع وحش النيابة الكاسر وحدهم

أن يحدث كل هذا .. فهذا هو الجديد في مصر

التعليم بايظ .. ماشي .. عرفنا

فيه غش .. علم

الحاسب الآلي ، الذي تتوقف على دراسته ، وفهمه ، والإبداع في مجاله ، حياة الأمم ومستقبلها : مادة تافهة عملية ، لا يسلم كتابها أصلا للطلبة ، ولا يعرفون لها منهج دراسة .. ماشي .. نصيبنا كده .. بلدنا وهنعمل فيها إيه

أن يتم طبع كتب لهذه المادة ، وأن يدفع أولياء الأمور مقابل مادي لها ، بالرغم من إن أبو سريع قال إنها مادة عملية ولا داعي لكتاب فيها .. ثم لا يتم تسليم الكتب كمان .. عادي جدا .. إهدار طبيعي ومستحق لأموال الدولة .. مفيش مشاكل

أن تحل المدرسة المشكلة ، في الآخر ، عن طريق تغشيش العيال ، وإنهاء الموضوع ، بحل لوذعي مصري أصيل .. معلهش .. هي المدرسة هتلاقيها منين ولا منين يعني

لكن .. تاني .. أن يكون هذا هو مستوى تفكير وتصرف وكيل أول وزارة التعليم ومدير أمن الوزارة ورئيس مجلس أمناء المدرسة ؟ أن يقوموا (برمي بلاهم) علي النيابة ؟!! أن يقوموا بقلب الترابيزة ولعب التلات ورقات وتجريب حركات حلق حوش ؟؟ بجد مش معقول

ثبت أن وكيل النيابة انتقل للمدرسة ، كي لا يعرض التلاميذ لمشقة الذهاب للنيابة .. وفي هذا هو يشكر

ثبت أن وكيل النيابة اصطحب معه ، أثناء سؤال التلاميذ داخل الفصل ، الاخصائي الاجتماعي .. وفي هذا ، فهو أب ، قبل أن يكون محققا

ثبت أن وكيل النيابة لم يخالف القانون في كبيرة أو صغيرة .. وفي هذا فهو يؤدى واجبه باحتراف

يبقى فيه إيه ؟

من يحاسب هؤلاء السادة الذين تطاولوا على السيد وكيل النيابة ، وشككوا في الإجراءات القضائية التي تقوم بها هيئة قضائية محترمة ؟

أين مجلس الشعب ؟ كيف تظل الثقة غير مطروحة في السيد وزير التعليم الذي تحدث في وزارته هذه الكارثة ؟

غير كافي علي الإطلاق تحويل مدير أمن الوزارة للتحقيق .. غير كافي .. يجب اصطياد جميع طيور الظلام واحدا تلو الآخر

يا عالم .. أطفال يغشون من بعضهم داخل اللجنة ، يكون السبب هو سوء تربية الأهل لهم .. كما أن ضمير الطالب يقوم بالواجب ويؤنبه لأنه يشعر أنه ارتكب خطأ أو خطيئة .. أما أطفال تقوم الدولة (ممثلة في مدرسة حكومية) بتغشيشهم .. يبقى سوء تربية من الدولة .. تبقى الدولة بتربي أجيال غشاشين فاسدين .. وخونة .. فكل غشاش هو مشروع جاسوس .. وإذا فلت من هذا المصير .. فلا شك أنه سيعيش عمره شاعرا بالاحتقار لمن غششوه وهزوا وجدانه وانتهكوا عرض طفولته

يا مصريين .. أليس منكم رجل رشيد ؟

1 comment:

Om Luji said...

Mabrook elnew blog. Very strong start. Hope to read more and more from you.
Begad 7aga mas7'ara, elwa7ed mesh 3aref y2ool eih. byermo balahom 3al neyaba. 7ad shaf baga7a kedda?
Great choice of title, sa7ee7 ele7'tasho mato mn zaman.