ربما تسمي رحمتي ضعفا .. وتطلق على حلمي لينا ووهنا . ربما لا تعترف بالحب الذي لا يترك مكانا في القلب للضغائن .. وتسميه ذلا . ربما تهتم بكبرياء مصنوع أكثر مما تقدر صدقا من القلب مولود . ربما لا تُكبِر من يسارع نحو الصفح والغفران .. وتسميه خاطيا يتوب عن جرمه . ربما تزهو بالقلب الأسود الغلول وتزدري اللون الأبيض حتى لو كان لون حليب مصفى . ربما تثمن غاليا قيمة الانتقام ورد الذات على طريقتها .. وتسترخص نسيان القادر وتعتبره تهاونا وتفريطا . ربما تملك قدرة سماوية على ضبط فيضانات دموع كاسحة تحتبس داخل عيون تشتعل من الغضب .. وتسمي من تغلبه فيضانات دموعه طفلا غير ناضج . ربما يفرحها شعور غامض بهزيمة طواحين الهواء .. وتنسى أن الهواء لا يحارَب ولا يهزَم . ربما لا تستطيع أن تتخيل حتى في أحلامها صفاء سريعا غامرا يكتسح القلب والروح .. وتظنه نفاقا وزيفا . ربما لا تقابل الإحسان بالحسنى دائما .. وتعتبره غُلباً وضنكا .. ربما لم تقد يوما سفينة .. ولم تعرف كيف تصل السفن إلى بر أمانها
ربما .. وألف ربما
وفي النهاية
لا يعرف الشوق إلا من يكابده .. ولا الصبابة إلا من يعانيها
ربما .. وألف ربما
وفي النهاية
لا يعرف الشوق إلا من يكابده .. ولا الصبابة إلا من يعانيها